مطالب بانفصال ياسمين عبدالعزيز والعوضي فنيًا.. أسرار نجاح ثنائيات الحُب والفن
- طارق الشناوي: ياسمين عبدالعزيز قدمت لـ«العوضي» ما لم تقدمه فاتن حمامة لعمر الشريف
«يجب على ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي، الانفصال فنيًا، فما قدمته للأخير لم تقدمه فاتن حمامه لعمر الشريف»، تصريحات الناقد الفني تلك تؤكد أن «الحب وحده لا يكفي»، لم تكن تلك الكلمات مجرد عنوان فيلم سينمائي، ولكنها بمثابة قاعدة انطبقت على بعض ثنائيات الفن المصري من الأزواج، الذين كان الفشل حليفهم ولم يشكلوا ثنائيات فنية تخطف قلوب الجمهور، على غرار نظرائهم.
نصيحة «الشناوي» لـ ياسمين عبد العزيز، جعلت الجمهور يستحضر الثنائيات الفنية المتزوجون، على مدار تاريخ الفن، ورغم نجاح الكثير منهم، إلا أن بعضهم فشل في تحقيق النجاح، مثل ياسمين عبدالعزيز والعوضي -حسب بعض الجمهور.
إخفاق ياسمين والعوضي
مبررات الناقد طارق الشناوي، حول تصريحاته بضرورة انفصال ياسمين عبدالعزيز، عن أحمد العوضي فنيًا، يرجعها إلى أنها فضلته على نفسها وجعلت منه بطلًا محوريًا في كل المسلسلات التي جمعت بينهما، وارتضت أن تكون هي بجانبه وحسب.
ويرى أن ما قدمته ياسمين عبدالعزيز للعوضي، لم تقدمه فاتن حمامة لعمر الشريف؛ لاسيَّما وأن جميع الأعمال التي جمعت الثنائي الأخير، كان فيها عمر الشريف هو البطل المحوري، ولم تكن فاتن حمامة، مجرد تابع.
الانتشار الذي حققاه الثنائي ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي، لم يؤثر في نظرة السواد الأعظم من الجمهور إليهما، والذي اعتبر أن ارتباط ياسمين عبدالعزيز بالعوضي فنيًا، أثَّر على مكانتها الفنية وجودة الأعمال التي تُقدمها، لاسيَّما وأن ما قدمته للأخير.
ثنائيات الحب والزواج الناجحين
بين الماضي والحاضر، بدأت حكايات ثنائيات الفن، بقصص حُب مشتعلة، انطلقت شرارتها حينما جمعهم عمل فني، وتكللت بالزواج، وأسفرت عن ثنائيات ناجحة خطفت قلوب الجمهور، والذين كان أبرزهم فؤاد المهندس وشويكار، اللذان انطلقت الشرارة الأولى لقصة حبهما ومشوارهما الفني معًا خلال مسرحية «السكرتير الفني»، واستمرا في تقديم أعمال سينمائية ومسرحية أمتعت الجمهور، ورغم طلاقهما إلا أنهما استمرا في تقديم المزيد من الأعمال الفنية معًا، وكانت مسرحية «روحية اتخطفت»، آخر ما قدماه بعد الطلاق.
تمخض فيلم «ليلى بنت الفقراء» 1945 أثناء تصويره، بقصة حب الثنائي أنور وجدي وليلى مراد، وبعد انتهاء التصوير، شاء القدر أن يولَد ذلك الثنائي الفني، الذي أثرى أرشيف السينما المصرية، بأفلامًا أمتعت الجمهور، ومازالت عالقة في أذهانه، والتي بلغ عددها 9 أفلام.
ومن «صراع في الوادي» عام 1954 انطلقت قصة ثاني أشهر ثنائي فني، في تاريخ الفن المصري، وهما عمر الشريف وفاتن حمامة، التي لم تستطع أن تُخبئ لهفتها وحُبها له، وأثناء تصوير مشهد رد فعلها على إصابته برصاصة في صدره، والذي كان مُقرر أن تحتضنه، إلا أنه خرجت عن النص وقبلته قبلةً حقيقية، وطلب منها «الزواج» فور انتهاء التصوير، وأثرى هذا الثنائي السينما بـ7 أفلام ناجحة.
أما الثنائي ميرفت أمين وحسين فهمي، بدأت حكايتهما من «مكالمة منتصف الليل» 1978، وقررا أن يحولا مشهد زواجهما في الفيلم إلى واقع، وعقب انتهاء تصوير الفيلم، اصطحب «فهمي» ميرفت أمين، بملابس التصوير والتي كانت عبارة عن فستان زفاف، إلى المأذون، الذي عقد قرانهما، في اليوم ذاته، ومنذ ذلك الحين نجحا في تخليد اسميهما ضمن قائمة ثنائيات الفن المصري الناجحين، من خلال مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة.
وفي خِضم «القاهرة والناس»، وُلدت قصة حُب الثنائي الفني نور الشريف وبوسي، خلال تصوير المسلسل تحديدًا عام 1972، حينما كانت الأخيرة في 15 عامًا، وذلك لم يمنع «الشريف» أن يقع في غرامها، وقرر أن يتزوجها، وكونا ثنائيًا فنيًا ناجحًا، ترك بصمة لدى الجمهور.
الحُب لم يصنع المعجزات
الحُب هو القاسم المشترك بين جميع ثنائيات الفن المصري، إلا أنه لم يسطع أن يمنح بعضهم النجاح الذي حظي بهم نظراؤهم، وعليه لم يكن الحُب والزواج سر خلطة النجاح، التي جعلت الجمهور يستسيغ بعض الثنائيات ويحبهم، وكما أخفقا ياسمين عبدالعزيز والعوضي، لم يحظ غيرهم به أيضًا.
رغم قصة الحُب الكبيرة التي جمعت الثنائي حسن يوسف وشمس البارودي، والتي انطلقت أثناء تصوير فيلم «رحلة حُب»،إلا أنهما فشلا في أن يصنعا ثنائيًا فنيًا، يلق استحسان الجمهور، رغم أن حصيلة الأعمال الفنية التي جمعت بينهما بلغت نحو 14 فيلمًا.
أما الثنائي أحمد حلمي ومنى زكي، لم يستطيعا أيضًا أن يسجلا اسميهما ضمن قائمة ثنائيات الحُب والفن الناجحين، ولم تكن قصة حبهما وحدها كافية لذلك، رغم أن هناك 3 أعمال جمعت بينهما، إلا أن كليهما قدم أفضل ما لديه منفردًا.
لم يستسغ السواد الأعظم من الجمهور الثنائي حسن الرداد وإيمي سمير غانم، للدرجة التي وصفهما بها البعض بـ«ثقل الدم»، رغم أنهما قدما في فترة قصيرة الكثير من الأعمال الفنية، والتي لم تقتصر على السينما والدراما فقط بل امتدت إلى الإذاعة، كان آخرهم المسلسل الإذاعي «رأس رجاء وصالح» رمضان 2023.