إنقلاب النيجر..«إيكواس» تلوح باستخدام القوة العسكرية وروسيا تحذر
حذرت وزارة الخارجية الروسية من أي تدخل عسكري في النيجر، مشيرة إلى أن ذلك سيزعزع الاستقرار في الدولة الإفريقية المضطربة بقوة، وذلك بعد يوم من قرار المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس» بتفعيل قوة احتياطية تحسبا لتدخل عسكري محتمل في النيجر.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نعتقد أنّ حلًا عسكريًا للأزمة في النيجر يمكن أن يؤدّي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الأفريقي، وإلى زعزعة حادّة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل بأسرها".
وثمّنت الخارجية الروسية جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري في النيجر من خلال الحوار مع السلطات الجديدة في البلاد، مشددةً على أنّ "روسيا تدعم جهود الوساطة، التي تقوم بها "إيكواس" بهدف إيجاد سبل للخروج من الأزمة الناشئة".
وكان قادة "إكواس" قد دعوا في بيان تلاه رئيس مفوضية المجموعة، عمر تواري، إلى نشر "القوة الاحتياطية" التابعة لها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وذلك خلال اجتماع بالعاصمة النيجيرية أبوجا، الخميس.
وأكد الرئيس النيجيري بولا تينوبو، في ختام القمة أن "المجموعة لم تستبعد أي خيار بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير".
وأعلن رئيس دولة ساحل العاج الحسن واتارا أن دول غرب إفريقيا وافقت على التدخل العسكري في النيجر "في أسرع وقت ممكن"، وذلك في أعقاب اجتماع لبحث الانقلاب.
وبعد اجتماع إيكواس في العاصمة النيجيرية أبوجا، قال الحسن واتارا إن إيكواس تدخلت في السابق في دول أفريقية من أجل إعادة النظام الدستوري.
وأضاف: "اليوم لدينا وضع مشابه في النيجر، وأود أن أقول إن إيكواس لا يمكنها أن تقبل هذا الوضع.
وقال الحسن واتارا، إن بلاده ستشارك بكتيبة عسكرية مكونة من 850 إلى 1100 جندي، وقال إن جنودًا من نيجيريا وبنين سيتم نشرهم أيضًا.
أما عمر توراي، رئيس مجموعة الإيكواس، فقال إن أعضاء المجموعة قرروا "إصدار الأمر بنشر قوة إيكواس الاحتياطية من أجل إستعادة النظام الدستوري في النيجر".
وأعربت فرنسا عن "دعمها الكامل" لجميع قرارات إيكواس بشأن النيجر، بما في ذلك نشر القوة العسكرية الاحتياطية، وجددت "إدانتها الشديدة" للانقلاب الجاري في النيجر، وكذلك احتجاز الرئيس بازوم وعائلته.