بدأ مسيرته بقوات الردع.. من هو محمود حمزة مفجر القتال بالعاصمة الليبية؟
تتواصل المعارك المسلحة بين قوات «الردع» و«اللواء 444 قتال» في العاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، ممّا أدّى إلى توقف حركة الملاحة الجوية وإجلاء الطائرات إلى مطار مدينة مصراتة، وأسفرت المعارك أيضا عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدأت التوترات عقب قيام قوات «الردع» باعتقال آمر «اللواء 444 قتال»، محمود حمزة، الذي يعد من أهم القيادات العسكرية النافذة في الغرب الليبي، التي تقود واحدة من أكثر القوى المسلحة نفوذا وتنظيما.
وبدأ محمود حمزة، مسيرته العسكرية في قوة «الردع» التي يقودها عبد الرؤوف كارة، لكنّه انفصل عنها وأسس كتيبة "20-20" ومقرّها معيتيقة، تحوّلت لاحقا إلى «اللواء 444 قتال» وانضمت إلى رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، لتصبح من أهم المجموعات المسلّحة في العاصمة طرابلس، حيث تسيطر على مناطق واسعة واستراتيجية في غرب ليبيا وتقوم بتأمين أجزاء كبيرة من العاصمة ومدن ترهونة وبني وليد، وكان لها دور في ضبط الأمن ومحاربة التهريب.
ونال «حمزة» و»اللواء 444 قتال»، شهرة محليّة ودولية بسبب قيامه كل مرّة بدور الوساطة ومنع الاقتتال ووقف الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والغرب الليبي، حيث لعب دورا كبيرا في وقف المواجهات المسلّحة العنيفة التي اندلعت عند محاولة رئيس الحكومة السابق المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا اقتحام طرابلس لتسلم السلطة من الدبيبة، وتدخلّ لتوفير ممر آمن لخروج باشاغا من العاصمة ولإعادة الهدوء.
ونظرا لثقله العسكري، استنفر "اللواء 444 قتال" كافة وحداته وأعلن حالة الطوارئ وتعبئة كافة قواتها، بينما تواصل قوات "الردع" تحشيداتها العسكرية، وسط دعوات للتهدئة، ومخاوف من اتساع واستمرار الاضطرابات.
وتعكس هذه المواجهات المسلّحة مع اللواء 444 قتال حالة الاستقرار الهشّة في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات مسلّحة متنافسة، وعجزت السلطات التنفيذية عن ضبط الأمن داخلها.
جدير بالذكر أنه تشهد العاصمة الليبية طرابلس مواجهات واشتباكات بين الفترة والأخرى بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية، كان بعضها قبل عدة أشهر محاولة من رئيس الوزراء السابق فتحي باشاغا للسيطرة على العاصمة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.