رئيس التحرير
خالد مهران

لمناصرتهم قوات الشرطة.. تفاصيل الهجوم المسلح على سوق غلال مصر القديمة من تجار المخدرات

اطلاق النار بسوق
اطلاق النار بسوق الغلال

كشفت تحقيقات النيابة العامة، حقيقة ارتكاب 3 من تجار المخدرات بمنطقة مصر القديمة، جرائم القتل واستعراض القوة ضد تجار وشاغلي سوق الغلال، بمنطقة ساحل أثر النبي، التابعة لدائرة قسم شرطة مصر القديمة.

سوق الغلال

كشفت تحقيقات النيابة العامة أن 3 أشخاص من تجار المخدرات، بمنطقة مصر القديمة، استعرضوا القوة واستخدموا العنف، ضد شاغلي سوق الغلال، وقاموا بعقد العزم وبيتوا النية على قتل كافة العاملين بسوق الغلال، تنكيلا بهم وانتقاما منهم، لسابقة محاولتهم الامساك بأحدهم، مساعدة ومناصرة لقوات الشرطة، قاصدين بذلك فرض سطوتهم على منطقة سوق ساحل أثر النبي، فنسجوا في سبيل بلوغهم مقصدهم مخططا إجراميا محكم حلقاته، وتقاسموا خلاله الأدوار فيما بينهم.

أسلحة نارية

وأعدوا لإنفاذ مخططهم أسلحة نارية عبارة عن بندقية آلية وطبنجة وبندقية خرطوش وفرد خرطوش، وذخائر ودراجة نارية، وسيلة لتنقلهم، وسعوا إلى حيث أيقنوا وجود أخصامهم، بسوق الغلال، وما إن وطأت أقدامهم مسرح الجريمة، حتى بادر أولهم وثانيهم بإطلاق الأعيرة النارية، حال تأمين ثالثهم لهما مستخدمين الأسلحة النارية حيازتهم، مستهدفين بها محلات بيع الغلال، قاصدين إزهاق روح أصحابها، وأيا ممن يتصادف وجوده بمرمى طلقاتهم، ودأبوا على مواصلة إطلاق الأعيرة النارية صوبهم، رغم إصابتهم المجني عليه أحمد محمد عبد المجيد إصابة قاتلة، وإتلافهم دراجته النارية، واستتار باقي المجني عليهم بمنأى عن طلقاتهم، قاصدين بذلك ترويع وتخويف كل من تسول له نفسه مناصرة قوات الشرطة ضدهم، وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم والإضرار بممتلكاتهم، للتأثير في إرادتهم فارضين بذلك سطوتهم عليهم لحملهم على الإمتناع عن اعتراض تجارتهم الغير مشروعة في المواد المخدرة، ولتعطيل تنفيذ القوانين، فكان من شأن ذلك الفعل، إلقاء الرعب في نفوس المجني عليهم، وتكدير أمنهم وسكينتهم وطمأنتهم، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وإلحاق ضرر بممتلكاتهم ومصالحهم.


القتل

ونتج عن ذلك قتل المجني عليه أحمد محمد عبد المجيد، عمدا مع سبق الإصرار المصمم عليه، وقد اقترنت جناية القتل العمد، بجناية أخرى وذلك أنه في نفس الزمان والمكان شرعوا في قتل المجني عليهم ثروت فرح حمودة، وأشرف حمودة حسن، وعبد الله عمر إسماعيل، ورضا شعبان ثابت، وسيد جمال فراج، وحسن جمال فراج، ومحمد أحمد زكريا، وقد خاب مقصدهم من ذلك بسبب لا دخل لإرادتهم فيه، ألا وهو عدم دقة رمايتهم وإحتماء المجني عليهم بسواتر وقاية من طلقاتهم، كما نتج عن جرائمهم إتلاف ممتلكات المجني عليهم.


التحريات

وعلى إثر تلقي النقيب عبد الله الفقي، رئيس دورية قسم شرطة مصر القديمة، بلاغ الأهالي، الذي مفاده سماعهم دوي إطلاق أعيرة نارية بسوق ساحل أثر النبي، وانتقل لمحل الواقعة، وأبصر الدراجة النارية المملوكة للمجني عليه بها تلف بإطارها الخلفي الأيمن، وبإجراء العقيد شادي الشاهد مفتش مباحث فرقة الجنوب بقطاع أمن القاهرة، تحرياته توصلت إلى قيام المتهمين بقتل المجني عليه على إثر محاولة العاملين بسوق الغلال، عمدًا مع سبق الإصرار المصمم على ذلك، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على إزهاق روحهم تنكيلا بهم، وانتقاما منهم لسابقة محاولتهم الإمساك بأحدهم حال مطاردة قوات الشرطة له، وأكدت التحريات مواصلة المتهمين إطلاق الأعيرة النارية على المارة والأشخاص والمحلات، معرضين حياتهم للخطر.

النيابة العامة

ونفاذا لقرار النيابة العامة، بضبط وإحضار المتهمين، تمكن المقدم أحمد مصلح من ضبطهم، وبحوزتهم الأسلحة النارية المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهة المتهمين أقروا بارتكابهم الواقعة، وبسؤال شاغلي محلات سوق الغلال، قرروا بأنهم فوجئوا بإطلاق أعيرة نارية صوب محلاتهم فاحتموا بداخلها وقاية منها، وأبصروا المتوفي ملقي أرضا إثر إصابته بإحداها، وأكدوا أن مقصد المتهمين من ارتكاب الواقعة، هو إخافتهم وإخافة باقي العمال بسوق الغلال، لردعهم عن إعتراضهم مستقبلًا لقيامهم بالاتجار في المواد المخدرة.