قصة «طباخ بوتين»..خريج السجون الذي تحول إلى زعيم أخطر جيش للمرتزقة
لا حديث للعالم الأن سوى عن يفغيني بريغوجين، زعيم ومؤسس مجموعة فاغنر الروسية، والذي قتل بعد سقوط أو اسقاط طائرته الخاصة فوق العاصمة الروسية موسكو.
فما قصة هذا الرجل الذي يشغل العالم الأن؟
- ينحدر يفغيني بريغوجين من مدينة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، مسقط رأس فلاديمير بوتين.
- يبلغ من العمر 62 عاما.
- أدين لأول مرة بجرم السرقة في عام 1979 حينما كان في الثامنة عشرة من العمر وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام مع وقف التنفيذ.
- أكدت وثائق قضائية من عام 1981، أن بريغوجين، البالغ من العمر 18 عاما وقتها، سطا على امرأة وسرقها مع رفاقها في أحد شوارع بطرسبورغ. كما ارتكب لاحقا عمليات سطو أخرى على مدى عدة أشهر. ليحُكم عليه بالسجن 13 عامًا.
- أمضى تسع سنوات في السجن في الحقبة السوفيتية لارتكابه جرائم.
- بعد إطلاق سراحه من السجن 1990، أنشأ سلسلة من الأكشاك لبيع النقانق في سانت بطرسبرغ.
- في غضون بضع سنوات في تسعينيات القرن الماضي نجح في فتح سلسلة مطاعم راقية وفاخرة في المدينة.
- بدأ بريغوجين في إقامة علاقات مع كبار المتنفذين وعلية القوم في سانت بطرسبرغ وروسيا.
- بدأت علاقته بالرئيس بوتين في التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.
- وعندما أصبح بوتين رئيسًا لروسيا واستطاع قائد قوات فاغنر أن يتقرب من بوتين وينضم إلى عالمه الخاص.
- بعد سنوات تعاقد الحكومة الروسية مع شركة كونكورد التي يمكلها بريغوجين لتزويد الكرملين بالطعام وبات يلقب بـ "طباخ بوتين".
- فازت الشركات التابعة لبريغوجين بعقود إطعام مربحة مع الجيش والمدارس التي تديرها الدولة.
- بعد الغزو الروسي لشرق أوكرانيا في عام 2014، بدأ ظهور مجموعة فاغنر، فقد راجت أنباء تفيد بأن شركة عسكرية خاصة غامضة قيل إنها مرتبطة به تقاتل القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
- عرفت الشركة الخاصة باسم فاغنر نسبة إلى الاسم السري الذي استخدمه أحد قادتها الأوائل الرئيسيين في اتصالاته، ويقال أن هذا القائد كان معجبًا بألمانيا النازية التي استخدمت موسيقى الموسيقار فاغنر الألماني الذي عاش في القرن التاسع عشر لأغراض الدعاية.
- بدأ بريغوجين يظهر إلى دائرة الضوء في أيلول/سبتمبر 2022 في أرض المعركة في أوكرانيا، حيث أكد للمرة الأولى علنًا أنه أسس في 2014 مجموعة فاغنر المسلحة الناشطة في أوكرانيا وسوريا وإفريقيا كذلك، وفرض نفسه قائدًا أساسيًا.
- جند آلاف السجناء ليقاتلوا في أوكرانيا في مقابل العفو عنهم.
- كان الغموض يلف علاقته بالاستخبارات والدفاع الروسية.
- شكل تشكيل مجموعة فاغنر، وهي مجموعة شبه عسكرية وأصبحت مملوكة له إيذانا بمرحلة جديدة في مساره.
- بدأت مجموعة فاغنر تظهر على المشهد في روسيا عام 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، وافتتحت رسميا أول مقرا لها في مدينة سان بطرسبرج الروسية، وقال بريغوجين أن مهمة مركز فاغنر الرئيسي توفير بيئة مريحة لتوليد أفكار جديدة لتحسين القدرة الدفاعية لروسيا.
- لم يخفي ذلك اتهامات لفاغنر بارسال مسلحين إلى دول عربية وأخرى في أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وتنفيذ ما توصف بالعمليات القذرة في مناطق النزاعات المختلفة.
- خلال حرب أوكرانيا تضخم عدد مقاتلي فاغنر حتى وصل إلى 25 ألف مقاتل.
- تفجر الصراع بين بريغوجين والمؤسسات الرسمية الروسية منذ العام الماضي.
- وشكلت المعركة على سوليدار الأوكرانية والتي انتهت مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤشرا على حجم الخلافات، قبل أن تبدأ شكاوى المجموعة بعدم تزويدها بالسلاح وامدادات الزخيرة الكافية، مع تهديد بالانسحاب من باخموت.
- اتهم بريغوجين وزير الدفاع ورئيس الأركان بمحاولة تدمير المجموعة وعرقلة وصول المتطوعين، وقال أن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة عام 1917، وتخسر الحرب في أوكرانيا.
- وفيما بدا خطوة لتقليص نفوذ المجموعة جاء قرار وزير الدفاع الروسي في العاشر من يونيو الماضي الزام جميع تشكيلات المتطوعين الروس بتوقيع عقد مع وزارة الدفاع حتى الأول من يوليو/ تموز.
- رد بريغوجين لم يتأخر برفض التوقيع، وفي 23 من يوليو الماضي اتهم ىالقيادة العسكرية الروسية بقتل عددا كبيرا من عناصره في قصف استهدفهم، وتعهد بالرد والانتقام، وطالب برأس كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان.
- بعد ذلك انسحبت قوات من فاغنر من أوكرانيا، واحتلت مدينة روستور الروسية وتوجهت إلى موسكو.
- تم توجيه تهم جنائية لبريغوجين من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي للتحريض على التمرد المسلح، واعتبره بوتين خيانة لروسيا وطعنة في الظهر.
- رد بريغوجين بالقول، أن بوتين كان مخطئا للغاية عندما وصفهم بالخونة، وبعد محادثات بينه وبين الرئيس البيلاروسي، أسقطت التهم، وأوقف بريغوجين مسيرة قواته نحو موسكو.
- تحدتت تقارير عن استقراره بعض الوقت في بيلاروسيا، لكن الرئيس البيلاروسي أكد أن بريغوجين ليس موجودا في بلاده.
- ظهر قبل أيام في مقطع فيديو نشره على قناته في تلجرام، ملمحا فيه أنه موجودا في إفريقيا ضمن أنشطة الاستطلاع والبحث بما يجعل روسيا أكثر قوة في كل القارات.
- وفي 23 من أغسطس الجاري سقوط طائرة شمال موسكو، وحديث عن وجود بريغوجين على متنها.