بعد اضطرابات النيجر.. الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية على الحدود الجنوبية لتأمينها
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن وحدات الجيش الوطني أطلقت عملية عسكرية واسعة ومحددة الأهداف لتأمين الحدود الجنوبية.
وبحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، دول جنوب الصحراء تمر بمرحلة توترات سياسية وأمنية واسعة أدت إلى ضعف سيطرتها على حدودها البرية مما ساعد في تحرك خلايا الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح.
وقالت قيادة الجيش الليبي، إنه من منطلق واجبنا القانوني والوطني حماية بلادنا وشعبنا والحفاظ على حالة الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي، مؤكدة أنها لن تسمح أن تكون ليبيا منطلقًا لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة تشكل تهديدا على دول الجوار.
وتابعت: "نؤكد على المحافظة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الصديقة الداخلية ومشاكلها السياسية".
واختتمت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بيانها، قائلة: "العملية العسكرية يشارك فيها نخبة من قواتكم المسلحة الليبية برًا وجوًا ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها".
وفي سياقٍ آخر، أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية «لا تؤيد أي طرف» في اشتباكات طرابلس التي اندلعت مطلع الأسبوع الجاري.
وقال «المسماري»، في تصريحات لوكالة «نوفا» الإيطالية، إن جيش ليبيا، بقيادة المشير خليفة حفتر، لم يشارك في الاشتباكات التي اندلعت في طرابلس ولا يدعم أي طرف سياسي في الأزمة.
حياد الجيش
وأكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن القيادة العامة للقوات المسلحة تنأى بنفسها عن هذا الصراع رغم دعمنا للشرعية التي يمثلها البرلمان الليبي، معربًا عن أسفه بشأن هذه الاشتباكات التي أسفرت عن خسائر في الأرواح فضلا عن تدمير الممتلكات الخاصة والحكومية، مما سيكلف خزائن الدولة أموالا طائلة.
وقُتل 32 شخصًا وأصيب 159 آخرون أغلبهم من المدنيين إلى جانب تدمير عدد من المنازل والممتلكات والمباني السكنية والحكومية، في الاشتباكات التي نشبت بين المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وأكد الناطق باسم الجيش الليبي، أن القيادة العامة تدعو إلى إنهاء هذه الاشتباكات التي تتكرر أسبوعيا وتزيد من معاناة المواطنين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات وانعدام الأمن.