أصابه بالعمى.. شاب يطلق النار علي طليق شقيقته بالمنزلة في الدقهلية
تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة المنزلة محافظة الدقهلية، من ضبط عامل بعد إطلاق عيار ناري من بندقية خرطوش علي طليق شقيقته وتسببه في إصابته بالعمى.
تبدأ أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عبد الهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة المنزلة من مستشفى الرمد بالمنصورة بوصول "فتحي.م.س.ع"، 31 عامًا، عامل، ومقيم بندر المنزلة، مُصابًا برش خرطوش بالوجه والعينين.
انتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة المنزلة، وبسؤال المجني عليه اتهم شقيق طليقته ويدعى "ع.ا.ع.ن"، 21 عامًا، عامل بالاعتداء عليه بسلاح ناري، لوجود خلافات عائلية بينهما.
حرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب.
وتوصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد مكان تواجد المتهم وهروبه داخل إحدى الشقق السكنية في مدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية.
جرى الدفع بمأمورية تحت إشراف قطاع الأمن العام تنسيقا وأمن الشرقية وإدارة البحث الجنائي بالشرقية وأسفرت عن ضبط المتهم.
عقوبة القتل في القانون
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.