بعد شكاوى المواطنين..
حقيقة تغيير طعم وأوزان المواد الغذائية في السوق المصري
انتشر على مدار العام الماضي والحالي شكاوى من المواطنين بتغيير طعم وجودة وأوزان المواد الغذائية، وخاصة الشاى والخل والملح واللبن والزيت، حسب ما ذكره المواطنون.
تغيير جودة وطعم
وقالت هبة، أحد المواطنين: «الشاي بقى مضروب، أنا كنت متعودة على ليبتون وحاليًا سعره رفع جدًا وعشان أعمل كوباية مظبوطة محتاجه أحط 5 معالق فمج شاي عشان يظبط ويظهر نفس الطعم القديم».
وأضافت: «ده لو ظبط وبيخلص بسرعة حد يفهمني إيه اللى بيحصل في المنتجات حتى الحاجة اللى تظبط دماغي تتغش كده».
فيما قالت أمال البكري: «المشكلة مش في الشاي فقط، كل حاجة أصبح فيها غش حتى الملح مبقاش بيملح زي الأول والخل كمان بقي مياه ومغشوش».
وقال محمد طلعت: «الشاي اللي في السوق مبقاش طعم الشاي بتاع زمان، زمان أكثر من 15 نوع شاى وكلهم أحلى من بعض وبيتنافسوا لمصلحة المشترى، البراد الأزرق والوردة والوردتين وكواليتي والجوهرة والشيخ الشريب وبروكبوند وليبتون وغيره دلوقتى كله بيتنافس فى أجود طعم نشارة خشب».
واشتكت أماني وليد، من سوء جودة الزيت، قائلة: «اشتريت زيت كان طعمه وريحته مستعملة، ولما كلمنا الشركة جه واحد مراقب الجودة، وأكد أن التجار كانوا مخزنين البضاعة علشان ينزلوها بالأسعار الجديدة، هو اللي غير طعمه ورحته».
وقالت نهي زكريا: «اشتريت كرتونة لبن من كارفور سيتي سنتر ألماظة، العلب كلها سليمة تمامًا وتاريخ الصلاحية مظبوط وريحة اللبن كويسة مش بايظ، وأول ما يتسخن على النار بيقطع ويجبن، وبعد التواصل مع الشركة تلافت الأمر وقامت باستبدال العبوات».
تعديل في الأوزان
وقال ماجد حمدي محمد، مواطن: «اشتريت كيس سكر على أساس أن وزنه كيلو، رجعت البيت أوزنه لأنه أقل من 900 جرام، وللعلم أغلب السلع كده ولا فيه رقابة ولا محاسبة.. والمحل فيه أكتر من 200 كيس ومش مقطوع أو مسرب شوية والوزن لا يصل إلى الكيلو».
فيما قالت جيهان عبدالله: «اشتريت سكر بني من كارفور على حساب وزنه يقدر بـ500 جرام، ولما روحت أوزنه لاقيته 265 جراما، إحنا بنتسرق علني».
وبدورها اشتكت سارة هانى من نقص وزن السمنة، قائلة: «معقول الواحد يشترى علبة سمنة كيلو يفتحها يلاقيها أقل من النص حرفيًا يعنى تقريبا تعمل من 350 جراما لـ400 جرام وتتباع على أنها كيلو».
وقالت منة عبد الخالق: «كنت أسمع كتير عن نقص مقدار اللبن جوه علب الأطفال، ولكن تأكدت بعد ما حصل معايا وكلمت الشركة قبل كدا وحرفيًا كل مرة العلبة بتبقى أنقص من اللي قبلها حاسة في مرة هفتح العلبة ألاقي فيها مكيالين بس».
وأضافت: «أنا عايزة أفهم إزاي قلة الضمير توصل لحاجة تخص أطفال في منتج مش رخيص يعني إحنا بندفع دم قلبنا عشان بس نجيب أحسن حاجة لصحة ولادنا فكل شوية نلاقي علبة ناقصة لحد ما خلاص دا بقي العادي تبقى ناقصة قرب النص».
وتابعت: «أنا كل مرة بفضي العلبة وأوزنها مستحيل تطلع 400 جرام صافي زي ما مكتوب وبيبقى أقل بحاجات ساعات بسيطة وساعات كتيرة بس توصل أن العلبة دي تبقى على الميزان 300 جرام صافي يعني دي سرقة علني، والموضوع لازم يوصل لحماية المستهلك».
لا توجد شكاوى
وفي المقابل نفى أعضاء بالغرف التجارية، وجود أي تغيير في طعم المواد الغذائية، مؤكدين أنه لم يتم رصد شكاوى من المواطنين، والسلع في الأسواق ذات جودة عالية.
ونفى عمرو عصفور، عضو شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، وجود أي شكاوى من المواطنين بشأن تغيير طعم المواد الغذائية.
وقال «عصفور»، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه في حالة وجود مشكلة في منتج يتجه المواطن لشراء منتج آخر بديل أو تاجر جديد.
وأشار عضو شعبة البقالة والمواد الغذائية، إلى أن شكاوى المنتجات لا تقدم للغرف التجارية ولكن تقدم لاتحاد الصناعات.
ومن ناحيته، قال هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، إن جميع السلع متوفرة في الأسواق، وبجودة عالية لتحقيق رغبة جميع المستهلكين، متابعًا: «لا يوجد أي شكاوى بشأن تغيير طعم السلع وليس لديينا أي معلومات بشأن ذلك».
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن هناك بالفعل اختلاف في الأوزان بسبب ارتفاع الأسعار، حيث هناك وزن وصل إلى 600 جرام بدًلا من كيلو ولكن مدون على العبوات.
وأشار «الدجوي»، إلى أن المصانع أصبحت تقلل الأوزان حتى تتناسب مع جميع احتياجات المواطنين وغلاء الأسعار، حيث أصبح هناك تونة 170 و185 جراما، بدلًا من 240 جراما، قائلًا: «بيظبطوا الكم علشان يظبط السعر».
وأوضح رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، أن التخوفات فقط من المكتوب على العبوات الذي يخالف في الحقيقة، حيث هناك عبوات يكتب عليها كيلو وتكون أقل.
وأرجع ذلك إلى عيب في التعبئة، متابعًا: «والموضوع بيتحل مع التعبئة الجديدة ويوضع بالسعر والوزن الصحيح».