رئيس التحرير
خالد مهران

بضائع مضروبة وسلع مخالفة للمعروض..

«النبأ» ترصد عمليات النصب على المصريين بتخفيضات «جوميا» و«أمازون» و«نون»

أمازون وجوميا ونون
أمازون وجوميا ونون

مع انتشار التجارة الإلكترونية بعد أزمة جائحة كورونا، بدأ المواطنون في التعامل مع مواقع جوميا ونون وأمازون لشراء السلع الكهربائية والغذائية والأدوات المنزلية، ومنتجات العناية بالبشرة والجسم.

وبالرغم من النجاح الذي حققته هذه المواقع على مدار أكثر من 5 سنوات، إلا أن هناك شكاوى من المواطنين تدور حول سرعة تلف السلع وعدم جودتها، بالإضافة إلى غلاء أسعار عن مثيلاتها في السوق وتأخر المندوب ومواعيد الاستلام، فضلا عن أن بعضها «مضروب».

واللافت في الأمر، أن هذه المواقع أصبحت تعتمد بشكل كبير على بائعين خارجين لعرض السلع، وهو ما أدى إلى عدم الثقة في هذه المواقع ووصول سلع بخلاف الصور المعروضة مما يكلف المستهلك خسارة تكاليف شحن وجهد لإرجاع المنتج.

ومن جانبها، ترصد جريدة «النبأ»، في السطور التالية عددًا من الشكاوى للمتعاملين مع مواقع جوميا وأمازون ونون، ورد جهاز حماية المستهلك.

نون

في البداية يحذر هانى محفوظ، من التعامل مع شركة نون نهائيًا، قائلًا: «لا أنصح بالتعامل معاها نهائيًا تاني مرة في حياتي أطلب أوردر من نون والمرتين أثبتولي أنهم فاشلين ومنظر على الفاضي».

وأضاف: «طلبت أوردر وكان ميعاد التوصيل وجالي رسالة عشان أحضر الفلوس والمندوب في طريقه ولم يصل في المعاد ولا اليوم المحدد ولا تم الاعتذار بالإضافة إلى الرقم الخاص بالمندوب، وبعد الشكاوى واتصال خدمة عملاء لا يوجد أي استجابة».

واشتكى أحمد وجيه، من شركة نون، قائلًا: «كنت بتعامل معهم من 3 سنين كان التعامل فى منتهى الرقي مواعيد مظبوطة ومناديب محترمة وتغليف فوق الممتاز، وأسعار وعروض روعة، لحد من 6 شهور فاتوا وبدأ العك مواعيد مش مظبوطة خالص الأوردر بيوصل على مرتين وتلاتة والتغليف أقل من الأول». 

وأضاف: «المناديب أقل احترام وفيه استهبال يعنى فيه مناديب بيكونوا عايزينك تقابلهم في أقرب مكان ليهم تستلم منهم المنتج».

أمازون

فيما قال عمرو محمد، أحد المتضررين من شركة أمازون: «كنت طلبت جراب موبايل لأن مش لاقيه فى أى مكان دخلت اشتريه من أمازون طلبت الأوردر وكان سعر الجراب 110 جنيهات ومكتوب تحت الأوردر أنه مجانا بالكامل لأول شحنة طلبت ولما قابلت المندوب لقيته بيقولى الحساب 150 جنيها».

وأضاف: «كلمت خدمة العملاء قالى 12 جنيها دفع عند الاستلام و26 جنيها خدمة توصيل، وهذا لم يذكر في الفاتورة على الميل وبيتأخروا جدًا فى الرد وأخر الشات مفيش حد بيرد عليك رجاء محدش يتعامل مع الشركات اللى بالمنظر ده».

كما قالت وجدان وجدي في شكواها: «اشتريت 3 كيلو أرز الضحى من أمازون اتفاجئت لما جيت استخدمه بريحة صابون بشعة مجرد ما تفتح الكيس».

وأضافت: «وجربت غسلت جزء بخل ومياه كتير وعملت جزء صغير لقيت ريحته بشعة حتى بعد ما استوى، بعت لأمازون وعملت استرجاع ولم يتم الاستجابة».

وتابعت: «طب الحاجة غليت أربع أضعاف وساكتين وبنشتري طب ناخد جودة على الأقل».

وبدوره قال على القصيف: «أمازون بعتلي بالغلط منتج ولما تواصلت معاهم طلبوا أحتفظ بيه كهدية منهم وكان تصرف جميل، ولكن الحلو ما بيكملش، وأنا بنصح أي حد ما يشتريش منتج سودو كريم من أمازون ببساطة المنتج سبب حساسية لبنتي والتهابات، وأنا ما كنتش  قريت التقييمات لأن البائع أمازون وعندي ثقة فيهم بس اللي لاحظته أن في تلاعب حتى في التقييمات وإن التقييمات السلبية كلها تحت، أنا صعدت الشكوى لأعلى قسم في أمازون مصر ولو المنتج ما اتحذفش من عندهم هصعد المشكلة لحماية المستهلك ووزارة الصحة».

جوميا 

قال إسلام صبري، أحد المتضرين من شركة جوميا، إنه تم طلب أوردر من جوميا إير فراير ووصل بـ«مقبض حلة مكسور»، متابعًا: «ولأنى فتحت الأوردر بعدها بيومين وعملت طلب الشركة قررت ترفض لتأخرى فى طلب الاسترجاع 12 ساعة ومن هنا بدأت المأساة».

وأضاف: «بدأت طلب إرجاع الأوردر واتبلغت من خدمة العملاء أنه هيتم إيصالها من خلال 5 إلى 7 أيام عمل وطبعًا ده محصلش، وتم التواصل معاهم أكثر من مرة وأخدت وعود هاتفية فى كل مرة ولكن دون جدوى».

وبدوره قال مصطفى الشبراوي: «مشكلتى مع جوميا Jumia اشتريت AIR FRYER 12L وفتحتها لقيتها 8L كلمت خدمة العملاء أنى عايز أرجعها المنتج غلط واتعمل طلب الارتجاع قالي خلال 48 ساعة».

وأضاف: «وبعد يومين محدش اتصل ولا جه يستلم الأوردر، وقدمت أكثر من 5 شكاوى وكنت شاري بفيزا مشتريات والبنك نزل عليا فلوسها ولازم أسدها حاجة مفيش فيها أى احترافية».

وعى المستهلك

من جانبها، قالت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك وعضو مجلس إدارة بجهاز حماية المستهلك، إن مع غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، يزداد انخفاض جودة المنتجات والسلع المضروبة، بالإضافة إلى اللعب في الأوزان وتعرض بأسعار مرتفعة وخاصة في حالة الشراء أون لاين.

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن المستهلك يقوم بالجري وراء العروض والأسعار المنخفضة في مواقع الأون لاين ولكن في الحقيقة هي «أوهام»، مؤكدة أن الفترة الحالية تستوجب انتشارا لوعي المستهلك.

وأشارت «الديب»، إلى أن التقليد والغش الصناعي أصبح أمرا مبالغا فيه، وتقليد المنتجات المشهورة بالإضافة إلى التغيير في مقاسات الملابس الأون لاين، موضحة أن السوق غير منضبط ويوجد فيه انفلات شديد.

وتابعت: «الأجهزة الرقابية لا تقف عند كل سلعة أو كل شكوى لمواطن، وأمازون وجوميا ونون شركات لعرض المنتجات وليس بائع، ولكن بدورها التأكد من سلامة المنتجات والرقابة على البائعين وتقيمهم لأن الأمر يضر سمعتهم».

وطالبت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، المواطنين بعدم الشراء إلا من مكان موثوق فيه، والتأكد من المنتج قبل فتحه عند الطلب أون لاين، بالإضافة إلى ترشيد الاستهلاك بقدر الإمكان.