العرب والتكتلات الدولية.. شنغهاي على خطى بيريكس
تمثل خطوة انضمام عدد من الدول العربية لتكتل بيريكس الاقتصادي، خطوة مهمة لبناء اقتصاد عربي متنوع، وللتخلص من سطوة الدولار على الاقتصاد العربي، ولكنها خطوة غير كافية للتخلص من عبء الدولرة الذي أرهق الاقتصاد العربي، ولكنه يفتح آفاق للبحث عن منظمات وتكتلات دولية، تساعد على الهدف العربي، وتعتبر منظمة شنغهاي التي تضم بجوار روسيا والصين، الهند وإيران وباكستان إضافة لعدة دول أ
خرى، لكن استوقفني وجود دول عربية مثل جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تحت مسمى شركاء الحوار.
ما يميز منظمة شنغهاي عن بيريكس أن التعاون داخل صفوفها لا يقتصر على التعاون الاقتصادي، حيث يمتد للتعاون الأمني والسياسي مما يجعل العمل الجاد للانضمام لهذا التكتل أمر مهم.
ففي عالم تبرز فيه التكتلات الأمنية والسياسية العابرة للقارات، يكون من الضرورة الوجود العربي في مثل هذه التكتلات، حيث أثرت المتغيرات العالمية الأخيرة على دول كثيرة ومن ضمنها الوطن العربي، الذي يجد نفسه في قلب الأحداث العالمية، وآن ال أو ان ليكون لاعب مهم في صناعة هذه الأحداث.
الخطوات الصغيرة تبني انجازات كبيرة، والوطن العربي الذي يعتمد منذ سنوات على المواد الغذائية المستوردة وخاصة القمح لا بد من بناء شراكات جديدة دولية قادرة على حماية الوطن العربي من كل هذه المتغيرات والهزات العالمية.
العالم لا ينتظر وعلى العالم العربي تسريع خطواته للانضمام لتحالفات دولية صديقة تمثل طوق نجاة لمواجهة المتغيرات الدولية وحماية الدول العربية من صراعات دولية يدفع ثمنها المواطن العربي، ويكفي صورة الغلاء الفاحش الذي عم العالم والمنطقة العربية تأثرت به كثيرا، الحفاظ على المكانة العربية على مستوى العالم تحتاج أن يكون العالم العربي قدر هذه التحديات والانضمام لمنظمات وتحالفات دولية صديقة أفضل طوق نجاة للعالم العربي.