اللواء سمير فرج في حوار لـ«النبأ» بمناسبة اليوبيل الذهبي لمعركة العزة والكرامة: إسرائيل ستظل العدو الرئيسي لمصر..وحرب أكتوبر غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية في العالم
بلدنا تتعرض لضغوط كبيرة وهناك مخطط للوقيعة بين الجيش والشعب
إسرائيل رفعت السرية عن وثائق الحرب للتغطية على تقرير «أجرانات»
ما تحقق في عهد الرئيس السيسي لم يحدث في خمسين سنة
مطلوب من الشعب استعادة روح أكتوبر والوقوف خلف الرئيس لمواجهة أي هجمات خارجية
لهذه الأسباب.. فيلم حرب أكتوبر لم يخرج للنور
أشرف مروان رجل وطني شريف وفيلم و«الملاك» كله أكاذيب
حسني مبارك بطل وقائد عظيم أدى دوره ببراعة
مصر انتصرت في حرب أكتوبر رغم تفوق إسرائيل العسكري
الفلسطينييون لن يجدوا شبرا يعيشون فيه لأنهم لم يستمعوا للرئيس«السادات»
الجيش المصري سيعود الأقوى في الشرق الأوسط يناير القادم
مصر الدولة الوحيدة التي استعادت أرضها كاملة غير منقوصة
الجنود في الجبهة كانوا يتمنون الشهادة وهم صائمون
لن نصل إلى استخدام القوة العسكرية في ملف سد النهضة
الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية إهانة لمصر
مصر لا تسعى للحرب لكنها تؤمن حدودها وتطور جيشها
3 قصص إنسانية عشتها أثناء الحرب ولن أنساها
حلم إسرائيل من النيل للفرات ما زال قائما
بمناسية احتفال مصر باليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر المجيدة، قال اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج، أحد أبطال قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر ومحافظ الأقصر الأسبق، أن حرب أكتوبر 1973 غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية في العالم، مؤكدا على أن إسرائيل ستظل هي العدو الرئيسي لمصر السنوات القادمة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ضيعوا فرصة ذهبية عندما لم يسمعوا كلام الرئيس محمد أنور السادات ويشاركون في مفاوضات ميناهوس.
وأضاف اللواء سمير فرج في حواره لـ «النبأ»، أن أشرف مروان رجل وطني شريف، وأن فيلم «الملاك» كله أكاذيب، محذرا من مخطط يستهدف الوقيعة بين الجيش والشعب، لافتا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي استعادت أرضها كاملة غير منقوصة، مطالبا الشعب بالوقوف خلف الرئيس لمواجهة أي هجمات خارجية.
وأكد، القائد العسكري العظيم، أن مصر انتصرت في حرب أكتوبر رغم تفوق إسرائيل العسكري، وأن الجيش المصري سيعود الأقوى في الشرق الأوسط في شهر يناير القادم، رافضا بشكل قاطع فكرة الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية القادمة... وإلى تفاصيل الحوار
في البداية ما هي الدروس المستفادة من نصر أكتوبر العظيم بعد مرور خمسين عاما على ذكرى النصر؟
أول الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هو أن مصر استعادة الأرض التي فقدتها في عام 1967، في 1967 مصر فقدت سيناء وسوريا فقدت الجولان والأردن الضفة الغربية، الآن الدولة الوحيدة التي استعادت أرضها هي مصر، غير منقوص منها شبر واحد، الدرس الثاني هو أن القوات المسلحة استعادت كرامتها بعد هزيمة منكرة في 1967، مصر في هذه المعركة حققت نصرا كبير العالم كله يتحدث عنه، الدرس الثالث هو أن مصر على المستوى العسكري العالمي حققت تغييرات كثيرة جدا في الفكر العسكري العلمي في العالم، روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية لم تقدم سوى فكر جديد واحد في هذه الحرب، فبدلا من الضربة الجوية أصبحت ضربة صاروخية في بداية الحرب، مصر في حرب 1973 عملت خمس أفكار جديدة، أولها تحقيق المفاجأة رغم كل الأجهزة الجديدة في العالم وعلى رأسها الاستطلاع، ثانيا لأول مرة يكون العدو الذي أمامك متفوقا جويا في العدد والنوعية ويتم منعه من التدخل من خلال حائط الصواريخ، تحت بند باسم «تحييد القوة الجوية المعادية» من المشاركة في المعركة، ثالثا المشاة في الماضي كان لا يستطيع أن يهاجم دون دبابات، ومصر في هذه الحرب حققت فكرا جديدا وهو أنه لأول مرة المشاة يهاجم ومعه أسلحة مضادة للدبابات، ويستطيع صد العدو دون دبابات تعاون وثيق، وهذا كان فكرا جديدا لم يحدث قبل ذلك، رابعا أن مصر هزمت نظرية «الدفاع المتحرك» في العقيدة الغربية، الغرب وعلي رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا وإسرائيل وكل دول الفيتو لديهم أسلوب «الدفاع المتحرك»، الذي يعتمد على المواجهة بالكامل، مع وجود احتياطي في الخلف، لكنه يضرب بالاحتياطي، لكنهم فوجئوا في حرب 1973 أن مصر هجمت على المواجهة، لذلك بعد سنتين من نهاية الحرب مركز التطوير في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» غير نظرية «الدفاع المتحرك» إلى «الدفاع النشط»، من خلال عمل أكثر من احتياطي، وكانت المقدمة، «أنه بناء على ما قدمه المصريون في حرب أكتوبر 1973 ونجاحهم في اخترق الدفاع المتحرك للغرب فتم تعديله»، خامسا، مسألة الحصار عن بعد، وهو قيام مصر بإغلاق مضيق باب المندب، وكانت مفاجأة لأن كل البترول الذي كان يذهب لإسرائيل كان يأتي عن طريق إيران، وهم كانوا يعتقدون أن الإغلاق سيكون في تيران وصنافير، لذلك ظلت إسرائيل طوال المعركة تبكي، لذلك قدمت تنازلات كبيرة جدا في سبيل فتح باب المندب، وبعد إغراق المدمرة إيلات العالم كله غير فكره في التسليح البحري، لذلك منذ 21 أكتوبر عام 1967 لم يتم إنشاء مدمرة أو بارجة في العالم، كلها فرقاطات بحرية، لأن زورق صواريخ مصري دمر أكبر القطع البحرية، من سنتين كنت في تايوان لحضور مؤتمر عن الإرهاب، وقمنا بزيارة لمصنع لنشات الصواريخ التي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيعها في تايوان، والراجل اللي بيقدم لنا المصنع قال، إن هذا المصنع تم إنشاؤه عام 1960 وهو مصنع مشترك بين تايوان وأمريكا لتصنيع الزوارق البحرية، وفي 1967 وقفنا العمل لمدة عام بعد أن قام المصريون بإغراق المدمرة إيلات أمام بورسعيد، بعد أن اضطربنا ندرس ونطور بناء على خبرة المصريين، لذلك هذه الحرب حققت مميزات عسكرية كبيرة جدا على المستوى العالمي، وغيرت كثيرا جدا في المفاهيم العسكرية في العالم.
هل تعتقد أن الدور الديني والعقدي لعبا دورا في نصر أكتوبر؟
نحن اخترنا أكتوبر في شهر رمضان، وهذا أعطى دفعة دينية كبيرة جدا للعسكري المصري المتدين التدين الوسطى السليم وهو يسترد أرضه في رمضان وهو صائم، والله سمعت من كل الجنود المصريين أثناء الحرب وهم يقولون «يا رب يا أفندم استشهد وأنا صايم ولا أستشهد بعد الإفطار »، وبالتالي اختيار هذا اليوم في رمضان كان اختيارا دينيا كبيرا مؤثرا للعسكرية المصرية.
تقييمكم لمعاهدة السلام مع إسرائيل حتى الآن؟
في البداية وأنا شاب في العشرينيات كنت مستاء وغير سعيد بهذه المعاهدة، لأنه كان هناك جزء من سيناء ليس تحت سيطرة مصر، لكن الحمد لله الرئيس السادات طلع واع عندما قال «خذ ثم طالب»، والرئيس السيسي استكمل هذا الموضوع، والعام الماضي الرئيس السيسي طور اتفاقية السلام مع إسرائيل، وأصبحت قواتنا مسيطرة حتى خط الحدود، وأنا أعتبر ذلك آخر نتائج حرب أكتوبر 1973، أن القوات المسلحة المصرية أصبحت الآن على الحدود بعد أن كانت قبل ذلك غير موجودة في المنطقة «أ».
رغم مرور خمسين عاما على نصر أكتوبر العظيم ما زال التطبيع الشعبي مع إسرائيل بعيد المنال... تفسيركم لذلك؟
ولن يحدث تطبيع شعبي مع إسرائيل، الشعب المصري أكبر شعب لديه قومية عربية منذ الرئيس جمال عبد الناصر، رغم مرور 50 سنة على الحرب مع إسرائيل لم يطبع الشعب المصري مع إسرائيل رغم أن هناك دولا عربية تهرول الآن للتطبيع مع إسرائيل، وهذه هي طبيعة الشعب المصري، حتى الآن لا يقبل الوقوف في مكان فيه إسرائيليا، إلى أن يعود الحق العربي، وهذه سمة الشعب المصري.
كيف تطور الجيش المصري منذ حرب أكتوبر وحتى الآن؟
تطور كبير جدا، لأننا استفدنا من حرب 1973، خرجنا بخبرة قتالية غير موجودة في أي دولة اليوم، مصر تقوم بعمل أكبر تدريب مشترك في العالم اليوم، كل الدول تريد أن تشارك في هذه التدريبات، لأن مصر لديها خبرة قتالية من 1973، وأول شيء يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي هو تنويع مصادر السلاح، مصر اشترت الرافل والميستيرال والفرقاطات من فرنسا، واشترت فرقاطات من إيطاليا، واشترت أحدث 4 فرقاطات في العالم من ألمانيا، وفرقاطة سوف يتم تصنيعها في مصر، ومن الصين اشترينا الطائرات المسيرة، ونقوم بتصنيع أكبر مدفع في العالم مع كوريا الجنوبية، اشترينا سلاح من روسيا، وبالتالي مصر نوعت مصادر السلاح، وعملت كل ما يمكن عمله في تطوير السلاح، بالإضافة طبعا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن مصر بدأت تعمل التدريبات المشتركة، والكل يستفيد من هذه التدريبات المشتركة، مصر بعد حرب أكتوبر غيرت كل تسليحها، الآن الجيش المصري يمتلك أحدث دبابات في العالم، وهي الدبابات الأمريكية M1A1»»، مصر تمتلك أحدث منظومات دفاع جوي في العالم من روسيا، اليوم الجيش المصري أقوى جيش عربي وأفريقي في المنطقة، والعالم القادم سيعود الجيش المصري مرة أخرى أقوى جيش في الشرق الأوسط، تركيا تقدمت العام الماضي على مصر بسبب حصولها على منظومة الدفاع الروسية اس400، في يناير القادم ستصبح مصر أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط بعد الحصول على الأسلحة الجديدة، وهذا يحسب للجيش المصري.
هل ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تحافظ على التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة؟
طبعا، وهذا مبدأ استراتيجي وضعته أمريكا ولا يمكن أن يتغير مهما كان، إنما كان لديهم تفوق عسكري في 1973 ولكن الجيش المصري هو الذي انتصر، لأنه في 1973 مصر كسرت مفهوم دبابة لدبابة، وأن عزيمة الجيش المصري ورغبته في استعادة الأرض غطت على التفوق العسكري لإسرائيل.
تعليقكم على حجز جزء من المعونة العسكرية الأمريكية لمصر؟
هذه الموضوع يحدث كل فترة، لكن منذ أكثر من ثلاثين عاما لم يحدث حتى الآن أن قطعت أمريكا المعونة العسكرية عن مصر إلا ثلاثة مرات، الرئيس الأمريكي الأسبق أوياما أوقف المعونة العسكرية سنتين ثم أعادها في السنة الثالثة بمعدات الإرهاب، المعونة العسكرية لم يتم قطعها حتى الآن، ما زالت حتى الآن مجرد توصية من الكونجرس، الذي يتلقى بعض الشكاوى من بعض المنظمات في الخارج عن مزاعم تتعلق بحقوق الإنسان، لوزارة الخارجية الأمريكية التي تقوم بدورها بأخذ رأي وزارة الدفاع، وفي كل مرة ترفض وزارة الدفاع قطع أي جزء من المعونة العسكرية عن مصر، وبالتالي لا أرى أن هذا الكلام ذات قيمة، لأن ما يحدث هو إجراء روتيني يحدث كل فترة طبقا لأسلوب إدارة أمريكا للعمل.
هل يمكن أن تستغني مصر عن هذه المعونة؟
لماذا تستغني مصر عن هذه المعونة؟!، وخاصة وأن الاستغناء عنها يعني قطع جزء من أموال الشعب لشراء سلاح، هذه المعونة لا تفرض علينا قيودا، قطعها أوياما والشعب المصري لم يموت، لكن هذه المعونة من حق مصر لأنها أقوى قوة في المنطقة، وأمريكا لا تستطيع أن تفعل أي شيء في المنطقة إلا بمعاونة مصر، وبالتالي الحصول عليها أحسن من عينهم ، لأن مصر لا تخسر شيئا ولا تدفع شيئا مقابل الحصول على هذه المعونة.
إسرائيل رفعت السرية عن ألاف الوثائق المتعلقة بحرب أكتوبر... تعليقكم؟
منذ حرب أكتوبر وحتى الأن إسرائيل تعيش ماساة ومشكلة كبرى، ففي نهاية حرب أكتوبر عام 1973 قامت ثورة في إسرائيل فتم تشكيل لجنة اسمها «أجرانات»، برئاسة شيمون أجرانات كبير قضاة إسرائيل للتحقيق في القصور التي حدثت في حرب أكتوبر، حتى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أطلقت عليها «لجنة التقصير»، كان الهدف منها معرفة حقيقة ما حدث، هذه اللجنة أصدرت أول قرار لها بعزل رئيس الأركان الإسرائيلي، وهو قائد الجيش في إسرائيل، ومنعه من تولي أي مناصب، وكذلك إقالة مدير المخابرات الحربية «أمان»، وهناك إدانة لموشي ديان وجولدا مائير وزيرة الخارجية أنهما لم يعلنا التعبئة يوم 6 أكتوبر 1973، وهذا أدى إلى دخول إسرائيل الحرب وهي متأخرة، بالإضفة إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي لم يبلغ أن مصر وسوريا سوف تقومان بالهجوم، وحتى الإن لم يصدر تقرير لجنة «أجرانات»، من هنا بدأت إسرائيل التغطية على هذا الموضوع من خلال، نشر الوثائق، وإثارة قصة أشرف مروان، رغم أن هذه الوثائق لا تحتوي على شئ جديد.
كيف ترد على المزاعم التي جاءت في الوثائق الإسرائيلية التي تزعم أن اشرف مروان لم يكن عميلا مزدوجا ولكنه كان عميلا إسرائيليا؟
أشرف مروان رجل وطني شريف كما جاء في قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي أمر بعمل جنازة رسمية له وليست عسكرية حضرها المشير محمد حسين طنطاوي، من خلال أشرف مروان تم اعطاء معلومات خطأ للجانب الإسرائيلي، بدليل أنه لو كان عميلا لأعطاهم موعد الحرب، يوم 5 أكتوبر 1973 طلب أشرف مروان مقابلة مدير المخابرات العامة الإسرائيلية في لندن لإعطائه معلومات، حتى لا يكون مدير المخابرات موجودا في إسرائيل يوم 6 أكتوبر وقت الهجوم، وبالتالي وقت الهجوم كان موجودا في إسرائيل جولدا مائير رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع ورئيس الأركان، ولم يكن مدير المخابرات العامة موجودا، بعد أن سحبه أشرف مروان للخارج، وهذا يؤكد أن أشرف مروان كان رجلا عظيما، أدى دورا عظيما لمصر، والدليل أنهم قتلوه في لندن، ومشكلتهم مع أشرف مروان بسبب أن مسلسل رأفت الهجان عمل مشكلة لهم في إسرائيل، وهو من أفضل المسلسلات التي أثرت في العالم العربي، من هنا بدأت إسرائيل تطلع قصة اشرف مروان، وكذلك الوثائق السرية من أجل أخفاء ما حدث في لجنة «أجرانات».
لماذا لم تقم مصر بعمل فنى لأشرف مروان كما حدث مع رفعة الجمال للرد على المزاعم الإسرائيلية؟
المفروض لازم نعمل كده، وخاصة وأن إسرائيل عملت مسلسلا لأشرف مروان وسمته «الملاك» كله أكاذيب، لذلك أطالب من خلال هذا الحوار التفكير في ضرورة عمل فيلم لأشرف مروان.
لماذا لم تقم مصر برفع السرية عن الوثائق الخاصة بحرب أكتوبر حتى الأن؟
لن أجيب عن هذا السؤال الأن، لأن هناك لجنة أنا مشارك فيها في وزارة الدفاع تقوم الأن بالبحث في هذا الموضوع.
لماذا لم تقم مصر بعمل فني كبير يؤرخ لحرب أكتوبر حتى الآن؟
يا زيت ، كانت هناك محاولة جادة قبل ذلك، جلست أنا والمشير محمد حسين طنطاوي مع المؤلف أسامة أنور عكاشة، وكلفناه بعمل فيلم روائي طويل مدته 4 ساعات عن حرب أكتوبر، ساعتين من أول النكسة حتى التحضير، وساعتين للهجوم، وقابل أكثر من 1500جندي وضابط ومقاتل في حرب أكتوبر، وتعاقدنا مع المخرج شريف عرفة، ومضى وحصل على مقدم، وتعاقدنا مع مخرج حرب أرضي وجوي وبحري من هوليود في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد أن تم عمل كل شيء، تعرضنا لحملة من جهات أخرى، بزعم أن الفيلم سيكون ناصريا لأن أسامة أنور عكاشة ناصري، فأمر الرئيس بتأجيل هذا الموضوع، لكن ما زالت أملا أن يتم عمل فني لحرب أكتوبر.
هناك روايات متضاربة في موضوع «تسريب موعد حرب أكتوبر»، فالوثائق السرية التي تم الإفراج عنها تزعما بأن أشرف مروان عمل جاسوسا لإسرائيل وأنه حذرها من شن مصر وسوريا حربا في موعد أقرب لموعد الضربة الفعلية، كما زعمت هذه الوثائق أن العاهل الأردني الملك عبد الله التقى رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينذاك جولدا مائير قبل الحرب وأخبرها عن نوايا مصر وسوريا شن حرب، وأخيرا رواية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2013 عندما ذكر في تسجيل صوتي أن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات هو الذي سرب موعد حرب أكتوبر لإسرائيل وليس الملك حسين... أين الحقيقة؟
الروايات كلها مقبولة ما عدا رواية أشرف مروان، أشرف مروان لم يسرب الحرب، لو كان أشرف مروان سرب موعد الحرب لكانت إسرائيل رفعت درجة التعبئة والاستعداد، وهذا لم يحدث.
بعد مرور 50 عاما على حرب أكتوبر هل ما زال حلم إسرائيل من النيل للفرات قائما في العقيدة الإسرائيلية؟
طبعا، طبعا، إسرائيل لن تهدأ، إسرائيل ستظل العدو الرئيسي لمصر في السنوات القادمة، مصر أقوى دولة في المنطقة الآن، سوريا انتهت، والعراق مفيش، وبالتالي ستظل مصر هي العدو الرئيسي لإسرائيل.
لكن هناك الكثير من الدول العربية تطبع الآن مع إسرائيل وهناك مشروع لدمج إسرائيل في المنطقة... كيف ترون ذلك؟
كلها مسائل اقتصادية، لكن المهم الأمن القومي المصري يقول إن العدو الإسرائيلي سيظل هو العدو الرئيسي لمصر في الفترة القادمة.
الدول الأفريقية دعمت مصر في حرب أكتوبر ردا لجميل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر الذي دعم وساند حركات التحرر الوطني في هذه الدول... الآن إسرائيل تتغلغل في أفريقيا... كيف ترى هذه المفارقة؟
للأسف خلال فترة حكم الرئيسين السادات ومبارك مصر ابتعدت عن أفريقيا، بعد أن كانت متواجدة في أفريقيا أيام الرئيس جمال عبد الناصر بدرجة كبيرة، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد أفريقيا لمصر وأعاد مصر لأفريقيا، هناك خمس دول تتصارع الآن على أفريقيا هي، مصر وتركيا وإسرائيل وروسيا والصين، مصر اليوم تتعاون مع أفريقيا لأن الأمن القومي لمصر مرتبط بأفريقيا وخاصة مع دول أعالي النيل، وبالتالي مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا كبيرة جدا للتقارب مع أفريقيا، وخاصة وأن العام القادم سيتم اختيار دولة من أفريقيا تكون ضمن الخمسة أعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهناك صراع بين مصر وجنوب أفريقيا للحصول على هذا المقعد، من هنا تبذل مصر جهدا كبيرا جدا لاستمالة الدول الأفريقية لترشيحها لهاذي المنصب الدولي الرفيع.
كيف تقيمون العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد مرور خمسين عاما على نصر أكتوبر؟
السياسة تقوم على المصالح، إسرائيل مشغولة بعدوها الرئيسي في المنطقة وهو إيران، مصر استغلت هذا الموضوع وقامت بتعديل اتفاقية السلام، وأصبحت القوات المصرية موجودة على خط الحدود مع إسرائيل، مصر في هذه الفترة تسعى للسلام لأنها تبني، والحرب يعني دمار واستنزاف اقتصاد، ومصر لا تريد الدخول في حرب مع أحد، وكما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات «نرجو أن تكون حرب أكتوبر أخر هذه الحروب»، مصر لا تريد مشاكل، لكنها تطور نفسها وتؤمن حدودها وتطور جيشها من أجل أن يكون قادرا في الدفاع عن الوطن ضد أي معتدى، والعلاقات مع إسرائيل حتى الآن مستديمة ومستقرة، وخاصة وأن إسرائيل لديها هدف آخر وهو إيران.
التقارير الأمنية والمخابراتية تؤكد أن إسرائيل زادت من وتيرة التجسس على مصر وتجنيد العملاء بعد حرب أكتوبر... تعليقكم؟
موضوع التجسس والحصول على المعلومات موجود في كل الأزمنة وبين كل الدول وبكل الطرق، وبالتالي هذا الموضوع عادي وليس جديدا وسوف يستمر، والدليل ما يحدث بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية الآن.
لكن هل ترى أن إسرائيل نفذت نصيحة الرئيس محمد أنور السادات وهي أن «تجنح للسلام»؟
إسرائيل دولة صغيرة في المنطقة وتريد الحفاظ على كيانها، وهي تعتمد في وجودها على بناء قوة اقتصادية وعسكرية، وبعد الدمار الذي حدث للكثير من الدول العربية الفترة الماضية، تبقى مصر هي القوة المخيفة بالنسبة لإسرائيل، لذلك هو قلقة من مصر، لكنها مشغولة الآن بإيران كقوة نووية جديدة وأذرعها في المنطقة، ومصر مشغولة بتأمين حدودها وتأمين استثماراتها وبناء نفسها، ورغم ذلك لم ننس تقوية قواتنا المسلحة، والقوات المسلحة المصرية هي الآن أقوى قوة في المنطقة وجاهزة للدفاع عن الوطن ومصالحه.
في ندوة نقابة الصحفيين لم تأت على ذكر دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حرب أكتوبر مما أثار استغراب الكثير من الحضور... تعليقكم؟
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بطل وقائد عظيم، بطل الضربة الجوية، مصر بعد حرب 1967 كانت تمتلك 200 طائرة، دخلت حرب 1973 وهي لديها 450 طائرة، الرئيس محمد حسني مبارك هو الذي أضاف 250 طائرة لسلاح الجو المصري بعد نكسة 1967 وهو مدير الكلية الحربية، وبالتالي هو رجل عظيم أدى دوره ببراعة.
بعد إبرام الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتفاقية السلام مع إسرائيل قاطعت معظم الدول العربية مصر، ولأن الكثير من الدول العربية تطبع مع إسرائيل... كيف ترى هذه المفارقة؟
أكبر خطأ ارتكبه الفلسطينيون أنهم لم يستمعوا للرئيس السادات، ولم يحضروا مفاوضات ميناهاوس، لو حضروا كانوا هيحصلوا على حكم ذاتي في الضفة الغربية، اليوم الضفة الغربية لتضيع وكلها مستوطنات، وبعد عشر سنوات لن يجد الفلسطينيون شبرا يعيشون فيه في الضفة الغربية، بعد خمسين سنة بعض الدول العربية بتعمل اللي عملته مصر منذ 50 عاما، وهذا يؤكد عظمة مصر.
لكن هناك روايتين في هذا الموضوع، الأولى تزعم أن هذه الاتفاقية مسئولة إلى حد كبير عن حرمان الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم، وأن الرئيس محمد أنور السادات ضحى بالمصالح الفلسطينية حتى يتمكن من التوصل إلى اتفاق ثنائي مع إسرائيل، وأن إسرائيل نجحت في عزل مصر عن دول المواجهة العربية في الصراع العربي الإسرائيلي... أما الرواية الثانية فتقول إن هناك فرصة ذهبية ضاعت من الفلسطينيين من عدم تلبية دعوة السادات لهم للمشاركة مع الوفد المصري في مفاوضات ميناهوس مع الإسرائيليين... تعليقكم؟
لو كان اللي عرضته مصر من 50 سنة تحقق، كان الفلسطينيين حصلوا على حكم ذاتي في الضفة الغربية، وكان سيكون لهم دولة، الآن في ظل الاستيطان لن يجدوا دولة، وهذا يؤكد أن كامب ديفيد وما حدث كان فكر متطور من رجل مصري عظيم اسمه السادات كان يفكر للمستقبل، الهرولة التي تحدث الآن للتطبيع مع إسرائيل دون مقابل، لذلك أستطيع أن أقول إن القضية الفلسطينية أصبحت منتهية، والفلسطينيين لن يجدوا وطنا يعيشون فيه، مصر دائما قوية.
ما هو تعليقكم على الممر الاقتصادي الكبير أو العظيم التي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة العشرين في الهند؟
هذا الممر موجه ضد الصين وضرب مشروع طريق الحرير، وسيؤثر على قناة السويس بنسبة 10 % فقط، ومصر سبقت هذا المشروع بتطوير المواني.
هل الخيار العسكري ما زال مطروحا في ملف سد النهضة الإثيوبي؟
لن نصل للخيار العسكري في ملف أزمة سد النهضة، الحل السياسي سيكون هو الحل النهائي لأزمة سد النهضة.
ما هي أبرز القصص والمواقف الإنسانية التي عشتها أثناء حرب أكتوبر ولن تنساها؟
القصة الأولى، يوم السادس من أكتوبر الساعة الثالثة والثلث، عندما وصل الرئيس السادات خبر استشهاد شقيقة عاطف السادات، كنا في المركز، والمشير أحمد إسماعيل أخذ الرئيس السادات على جنب وأبلغه باستشهاد أخيه عاطف، فكان مشهدا مؤثرا، والرئيس السادات قال كلمة مؤثرة، ذكر فيها، أن أخاه عاطف كان أقرب الناس إلى قلبه، وأن الكل لازم يضحى، أما أحلى خبر سمعته ولن أنساه كان في غرفة العمليات الساعة الثانية والربع، بعد ربع ساعة من الحرب التقطنا إشارة مفتوحة غير مشفرة من قائد القوات الجوية الإسرائيلية يأمر فيها جميع الطيارين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو مترا بسبب حائط الصواريخ، ساعتها تأكدت أننا سوف ننتصر في هذه الحرب لأننا نعبر والقوات الإسرائيلية لن تدخل، القصة الأخرى التي لن أنساها، كانت في الساعة الثانية إلا ربع عندما نزلت الضفادع البشرية ومعها الأسمنت وقامت بسد أنابيب النابالم، لأن هذه الأنابيب لو كانت مفتوحة كانت سوف تضخ نابالم وتولع المياه وتحرق القوارب بالعساكر اللي فيها، لكن فوجئنا بوجود 7 أنابيب نابالم بدلا من 6 أنابيب، فدخل عسكري من الضفادع البشرية وقام بإغلاق أنبوب النابالم بصدره واستشهد، وهو يعلم قبل أن يدخل الأنبوب أنه سوف يستشهد، وهذا كان من أكثر الشهداء الذين تأثرت بهم في الحرب.
رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة السعيدة؟
هو ماشي كويس، اللي اتعمل في مصر في 8 سنوات في عهد الرئيس السيسي أكثر من اللي اتعمل في خمسين سنة، اتعملت حاجات لم نكن نحلم بها، لازم نضع أيدينا في يده الفترة القادمة، مصر تتعرض لحملة ضارية، من خلال حروب الجيلين الرابع والخامس، والفتنة بين الجيش والشعب، وبين الشعب والإدارة، مصر انهزمت في 1967 لكنها لم تقع، لأن الشعب المصري كان واقفا مع الجيش، عشا كده لازم كلنا نقف مع الرئيس السيسي في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر.
وهذا يدفعنا إلى العلاقة بين الجيش والشعب منذ ثورة 1952 وحتى الآن... كيف تقيمها؟
يقولون الجيش عامل اقتصاد مواز!، الشعب لما بيتزنق يلجأ للقوات المسلحة، لأنها هي التي تنتج وتنجز، عندما كنت محافظا للأقصرتم تنفيذ 84 مشروعا، منهم 83 مشروعا نفذتهم القوات المسلحة، والمشروع الوحيد الذي نفذته وزارة النقل طلع فيه فساد كشفته الرقابة الإدارية، الضرب دائما في القوات المسلحة من أجل الوقيعة بين الجيش والشعب.
كيف ترى الجدل الدائر حول موضوع الانتخابات الرئاسية وهناك من يطالب بعدم ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه الانتخابات؟
الصندوق والشعب هما الفيصل، والانتخابات هتكون على عينك يا تاجر، وليس من حق أحد أن يحجر على الآخرين.
البعض يطالب بالرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية القادمة... كيف ترى ذلك؟
لا، لا، هذه إهانة لمصر وللشعب المصري، لا يوجد دولة في المنطقة قامت بإجراء انتخابات تحت الرقابة الدولية، مصر قادرة ولديها قضاء نظيف وحازم.
رسالة توجهها إلى الشعب المصري في هذه المناسبة السعيدة؟
نريد عودة روح أكتوبر مرة أخرى، أحنا في أكتوبر 1973 نسينا كل شيء، وكان هدفنا هو استعادة الأرض، لما تم تهجير مدن القناة لم يعترض أحدا، لما عبد الناصر قال فرختين في الشهر على البطاقة لم يشتك أحد، ولما قال أربعة أكواب شاي للصعايدة بدلا من ستة لم يشتك أحد، كله كان موجها لمصر، عشان كده انتصرنا، لو سمعنا الإشاعات وحروب الجيل الخامس مش هتمشي، عشان كده لازم نرجع روح أكتوبر مرة أخرى.
كلمة أخيرة؟
التطور الذي حدث الفترة الماضية لا ينكره إلا جاحد، تطور عظيم، ولازم نضع أيدينا في أيدي الرئيس ونطور بلدنا الفترة القادمة، لأن الدعم الشعبي سيعطي للرئيس القوة، ويستطيع أن يصد أي اعتداءات أو هجمات خارجية، مصر تتعرض لضغط كبير جدا، لو حدث حرب في الفترة القادمة فستكون في البحر المتوسط لأن الناس صعبان عليها الغاز اللي جالنا، عشا كده لازم نتحد مع بعض لتأمين حدودنا واستثماراتنا وشعبنا.
السيرة الذاتية
- لواء أركان حرب دكتور/ سمير سعيد محمود فرج، هو واحدًا من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية. ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.
- تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963، والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.
- تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية، وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم. فور تخرجه منها، عُين مدرسًا بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.
- تولى، سمير فرج، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرسًا في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان. كما عين مديرًا لمكتب مدير عام المخابرات الحربية،
- تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرسًا في معهد المشاة، ومدرسًا في كلية القادة والأركان المصرية.
- وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية وله مؤلفات اخرى فى عدة مجالات تحت عنوان:
1- أوراق من حياتى
2- وداعا للسلاح سيرة محارب
3- سبع سنوات فى طيبة تجربة محافظ
4- احداث ومواقف
5- الاستراتيجية والسياسية وجهان لعملة واحدة
- كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ويوم السبت في جريدة اخبار اليوم.
لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر وعضو المجلس العسكرى المصري الذى أدار البلاد خلال أحداث 25 يناير 2011 ولمدة 20 شهر. ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.
دراسته
حصل سمير فرج على العديد من الدرجات العلمية في العلوم العسكرية، بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1963، بتقدير امتياز، منها:
- كلية أركان حرب المصرية الدورة 25 في عام 1973، بتقدير امتياز، وكان ترتيبه الأول على دفعته.
- كلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترافي عام 1974، بتقدير امتياز، وكان ترتيبه الأول على دفعته (كان أول ضابط مصري يحضر هذه الدورة بعد عشرين عامًا من توقف الدراسات العسكرية المصرية بإنجلترا بعد حرب 56).
إضافة إلى حصوله على العديد من الدورات في العلوم العسكرية، والتي كان ترتيبه فيها، دائمًا، الأول على دفعته، ومنها:
- دورات قائد سرية مشاة وقائد كتيبة مشاة
- دورة الأمن الحربي
- دورة معلمي الصاعقة
لم يكتف، سمير فرج، بالدرجات العلمية التي حصّلها في العلوم العسكرية، وإنما أضاف إليها العديد من الدرجات العلمية في العلوم المدنية، منها:
- ليسانس الآداب، قسم التاريخ من جامعة عين شمس في عام 1979.
- دبلوم إدراة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1982.
- درجة الدكتوراة عن "دورالإعلام في إعداد الدولة لتحقيق الأمن القومي المصري".
المناصب العسكرية
- مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، لمدة 7 أعوام، في الفترة من 1993 إلى 2000، كان من أهم إنجازاته فيها:
- إنشاء أول مركز للصوتيات والمرئيات، بالقوات المسلحة المصرية، والذي افتتحه السيد رئيس الجمهورية.
- إنشاء المركز الإعلامي العسكري، كأول مركز إعلامي عسكري في الشرق الأوسط، وافتتحه السيد رئيس الجمهورية.
- إنشاء مركز الشئون النفسية للقوات المسلحة المصرية، كأول مركز بالشرق الأوسط لقياس القدرات النفسية للضابط المصري، والذي افتتحه السيد رئيس الجمهورية.
- إنشاء مطبعة للمجلات والدوريات والإصدارات العسكرية، التي كانت تصدر "جريدة القوات المسلحة المصرية"، بواقع 300 ألف نسخة أسبوعيًا، "ومجلة النصر"، "ومجلة المجاهد".
- تأسيس أول مكتبة إلكترونية لحفظ التراث (الأفلام والوثائق)، وحفظ جميع إصدارات "جريدة مصر الناطقة".
- إنشاء أول صفحة إلكترونية، للقوات المسلحة المصرية، على شبكة الإنترنت.
- تطوير وإدارة منظومة الإعلام العسكري من خلال:
- إصدار برامج جديدة لعرضها بالتليفزيون المصري، وإذاعتها بالإذاعة المصرية.
- عقد دورات إعلامية بأكاديمية ناصر العسكرية، لكافة المحررين العسكريين والإعلاميين المصريين
- تنظيم وإدارة الندوة العسكرية بمناسبة مرور 25 عامًا على انتصار حرب أكتوبر 1973، والتي تم تكريمه عنها، خلال مؤتمر الكتاب والمثقفين، في معرض الكتاب الدولي، في نفس العام.
- تنظيم وإدارة دورات التوعية، لقادة القوات المسلحة الجدد، في أعقاب صدور النشرة العسكرية.
- تأسيس نوادي جديدة تخدم ضباط الصف وعائلاتهم في مختلف مواقع الجمهورية، منها عين الصيرة بالقاهرة، جمصة بالدقهلية، ورأس البر بدمياط، وأبو قير بالأسكندرية، وخليج نعمة بشرم الشيخ.
- تطوير النشاط الديني في القوات المسلحة المصرية، وإصدار مرجع خطبة الجمعة الموحدة لكافة وحدات القوات المسلحة المصرية.
- استقبال والإشراف على استضافة كافة الضيوف العسكريين والمدنيين للقوات المسلحة المصرية طيلة سبع سنوات.
- ملحقًاعسكريًا إلى العاصمة التركية، أنقرة، في الفترة من 1990 إلى 1993.
- نال مكتب الدفاع في أنقرة، آنذاك، تقدير امتياز، وكانت أول مرة يحصل فيها مكتب أنقرة على هذا التقدير منذ إنشاؤه.
- قام بمتابعة صفقة الطائرات F-16 من تركيا إلى مصر.
إضافة إلى العديد من المناصب العسكرية الأخرى، مثل:
- المناصب القيادية في القوات المسلحة المصرية حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكي.
- مناصب رئيسية في هيئة عمليات القوات المسلحة، وهيئة البحوث العسكرية.
- مدير مكتب مدير المخابرات الحربية.
- مدرس في معهد المشاة.
- مدرس في كلية القادة والأركان المصرية.
- مدرس بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا، وكان أول ضابط من خارج حلف الناتو والكومنولث البريطاني يعمل مدرسًا بها.
مناظرته مع إرييل شارون عام 1975 في إنجلترا
مر، سمير فرج، بواحدة من أهم المحطات في حياته العسكرية، وكان ذلك عام 1975، عندمااختارته القوات المسلحة المصرية، ليمثلها في مناظرة رسمية، تذاع على التليفزيون البريطاني الرسمي BBC، أمام إرييل شارون، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، للتحدث عن دور مصر في حرب أكتوبر 1973. كان ذلك عندما كان طالبًا في كلية كمبرلي الملكية بإنجلترا.
كان، سمير فرج، حينئذ، برتبة رائد، وأبلى بلاءًا حسنًا في المناظرة، لتنتهي بفوز آخر لمصر على إسرائيل، إذ حصلت مصر على 8 درجات، مقابل 4 درجات لإسرائيل.
المناصب المدنية
يشغل الدكتور سمير فرج، حاليًا، منذ عام 2011، منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للطاقة والغاز NATEnergy.
محافظ الأقصر في الفترة من عام 2004 حتى عام 2011
ثقة من القيادة السياسية في إمكانات اللواء أركان حرب دكتور/ سمير فرج، فقد تولى رئاسة المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في عام 2004، والتي تم تحويلها إلى محافظة في عام 2009، نتيجة لجهوده في المدينة، وعُين، سمير فرج أول محافظ لها، وشغل هذا المنصب حتى عام 2011، وكان من أهم إنجازاته خلال هذه الفترة:
- إعداد خطة تنمية شاملة لتطوير الأقصر ذات رؤية مستقبلية لمدة 25 عام تنتهي عام 2030.
- تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعات خطة التنمية الشاملة لتطوير الأقصر، والتي شملت أكثر من 42 مشروع، تم تنفيذها خلالثلاث سنوات، تهدف إلى تحقيق كافة متطلبات المواطن الأقصري، وتدعيم كافة أوجه النشاط السياحي، والحفاظ على الآثار، وتنمية المناطق الأثرية، مع ضرورة فتح آفاق جديدة للاستثمارات وتنمية السياحة الرياضية داخليا وخارجيًا.
- نتيجة للخطة الشاملة التي وضعها، حصلت الأقصر على المركز الثاني في مسابقة المدن والعواصم الإسلامية بعد المدينة المنورة.
- تطوير الساحة الأمامية لساحة معبد الأقصر ومسجد أبو الحجاج.
- تطوير الساحة الأمامية لمعبد الكرنك وهدم كافة العشوائيات التي كانت تعيق الرؤية أمام المعبد.
- تنفيذ مشروع لإعادة فتح طريق الكباش الذي كان يصل مابين معبدي الأقصر والكرنك، لتصبح الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم، لتضاهي، بل وتتفوق على العديد من المدن والعواصم الأوروبية.
- تنفيذ ثاني أكبر عملية تهجير في تاريخ مصر بعد عملية نقل سكان النوبة، حيث تم نقل السكان المقيمين فوق أكثر من ألف مقبرة فرعونية، إلى مدينة القرنة الجديدة، التي قام ببناءها لتستوعب 3200 أسرة، بكافة الخدمات المطلوبة من مدارس، ووحدات صحية، وملاعب رياضية، وجمعيات استهلاكية، إلخ.
- إنشاء مركز التراث الحضاري.
- إنشاء القرية النوبية للحفاظ على التراث النوبي لأكثر من 25 ألف نوبي مقيمين في الأقصر.
- تطوير محطة سكة حديد الأقصر والتي أصبحت أجمل محطة سكة حديد في مصر.
- تطوير المناطق السياحية المختلفة بالأقصر كشارع السوق وأسواق سافوي.
- إنشاء النادي الدولي للتجديف.
- إنشاء المركز الحضاري للمرأة.
- إنشاء مصنع البوتوجاز بالطود.
- إدخال نظام العمل بالحكومة الإلكترونية.
- تطوير جميع المستشفيات بالأقصر.
- إنشاء السوق الحضاري.
- إنشاء أول مكتبة عامة بالأقصر.
- إنشاء أول مكتبة متخصصة لعلوم المصريات في الشرق الأوسط.
مديردارالأوبراالمصرية في الفترة من عام 2000 حتى عام 2004
تعد دار الأوبرا المصرية أكبر صرح فني وثقافي وتاريخي في الشرق الأوسط، والتي كان لسمير فرج العديد من النشاطات والإنجازات، أثناء رئاسته لها، منها:
- تجديد وإعادة افتتاح مسرح سيد درويش بالإسكندرية.
- تطوير وإعادة افتتاح معهد الموسيقى العربية بعد عقود طويلة من إغلاقه.
- تطوير مسرح الجمهورية الذي شهد حفلات الموسيقى العربية
- تطوير متحف دار الأوبر االمصرية، الذي يحكي تاريخ الأوبرا منذ إنشائها في عهد الخديوي إسماعيل.
- إنشاء متحف مقتنيات الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب.
- تأسيس فرقة نجوم الأوبرا، والتي أثرت الحياة الفنية من خلال اكتشاف العديد من المواهب والأصوات، مثل الفنانة آمال ماهر، وغيرها الكثير.
- إقامة حفلات أوبرا عايدة في مختلف ربوع مصر.
-إشراك فرق دار الأوبرا المصرية في عهده في كافة احتفالات مصر القومية كأعياد أكتوبر وتحرير سيناء.
- دعم وتطوير مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان القلعة.
- إطلاق فرق الأوبر اإلى المحافظات المصرية المختلفة، بصحبة شخصيات عامة لإقامة ندوات جماهيرية قبيل الحفل.
- إنشاء 6 قاعات جديدة للبروفات الخاصة بفرق دار الأوبرا.
- إنشاء 3 قاعات إضافية لعرض الفنون التشكيلية، منها قاعة في محطة مترو الأنفاق.
- إنشاء مطبعة خاصة لدار الأوبرا.
- إنشاء صندوق لرعاية العاملين بالأوبرا، من خلال تخصيص جزء من دخل الحفلات لرعاية العاملين.
وكيل أول وزارة السياحة في عام 2000
- شغل سمير فرج المنصب لمدة 6 أشهر فقط، قبل أن ينتقل إلى رئاسة دار الأوبرا المصرية.
- قام خلالها بتقييم نحو 75% من الفنادق الموجودة بمدينتي شرم الشيخ، والغردقة.
عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتبارًا من عام 2011 خلال أحداث 25 يناير
عضوية الجامعات والمراكز البحثية
بالإضافة إلى عضويته في العديد من الجامعات المصرية والمراكز البحثية العالمية، ومنها:
- عضو مجلس إدارة كلية الفنون الجميلة بجامعة عين شمس
- عضو مجلس إدارة جامعة جنوب الوادي في قنا
- عضو المجلس الأمريكي المصري
- مثل مصر لمدة عامين كعضو مركز الدراسات الإستراتيجية في لندنInternational Institute for Strategic Studies (IISS)
الأوسمة والتكريم
- وسام الجمهورية طبقة ثانية
- نوط الواجب العسكري طبقة ثانية
- نوط الخدمة الممتازة
- ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة
- كرمه رئيس الجمهورية لجهوده في تنظيم وإدارة الندوة الاستراتيجية بمناسبة مرور 25 عامًا على حرب أكتوبر 1973، وكان التكريم في لقاء الرئيس بالمثقفين في معرض القاهرة الدولي للكتاب
- كرمته كلية الآثار بجامعة القاهرة، لعاميين متتالين، لجهوده في الحفاظ على المناطق الأثرية بالأقصر
- كرمته جامعة عين شمس تقديرًا لجهوده في تنفيذ خطة التنمية الشاملة لتطوير الأقصر
- حصلت الأقصر على المرك
- ز الثاني في مسابقة المدن والعواصم الإسلامية عن خطة التنمية الشاملة لتطوير الأقصر، في 2006، أي بعد مرور عامين على توليه منصب رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر
- كرمه الاتحاد الاوروبي لتحويل الأقصر لأكبر متحف مفتوح وإعادة فتح طريق الكباش
- كرمته أندية الروتاري والإنرويل والليونز خلال ندواته المختلفة بها
- كرمته أكثر من عشرين جامعة مصرية من خلال محاضراته السنوية بها بمناسبة احتفالات مصر بذكرى حرب أكتوبر 1973.