ارتكبوا «عمايل سودة».. سقوط «الشياطين الأربعة» فى كوم أمبو
«الخطاب» و«أبو على» والشقيقان «شعبان ومحمد. ر» أربعة عاطلين، بدلًا من أن يبحثوا عن مصدر رزق شريف للتمتع بلذة اللقمة الحلال، لكن الشيطان نفخ فى رأس كل منهما فصور لهما أن بوابة تجارة المخدرات تحقق لهما الثراء السريع دون تعب.
ووزع الشياطين الأربعة الأدوار فيما بينهم، وأتخذوا من مسكنهم داخل قرية «سبيل العرب» كبداية فى توزيع السموم بجميع أنواعها، بالإضافة إلى عقد المقابلات فيما بينهم وأيضًا مع آخرين من الهليبة والهاربين من العدالة وملوك المزاج، وبعدما ذاع صيتهم تدرج نشاطهم من تجارة المخدرات إلى الاستقواء على المواطنين من خلال تنفيذ عمليات سرقات بالإكراه متنوعة أو بمعنى أدق «من التراب وطالع» ثم يساومون أصحابها على إعادتها مقابل دفع مبلغ مالى لا يقارن بثمن.
ظل أصحاب «السكة الشمال» يمارسون نشاطهم، لفترة طويلة، وخلال تلك الفترة جنوا من وراء تجارتهم غير المشروعة مبالغ مالية طائلة، وكان النصيب الأكبر لـ«الخطاب» باعتباره صاحب الكلمة العليا فيما بينهم، إلى أن جاء وقت السقوط، بعد توالى البلاغات على مركز شرطة كوم أمبو، بنهب ممتلكات للمواطنين ومساومة أصحابها وبيع المخدرات «عينى عينك» داخل القرية المشار اليها سلفا.
لخطورة المعلومات، تم عرضها على اللواء أحمد السنباطى، مدير المباحث الجنائية بأسوان، والذى شكل فريق بحثى، بقيادة رئيس مباحث مركز كوم أمبو، ومعاونيه، بالفعل المعلومات أكدتها التحريات السرية ومن عدة مصادر متنوعة، وعليه قرر «الجنرال» فى رسم خطة محكمة لاسقاط الشياطين الأربعة ليصبح مصيرهم خلف القضبان ودرسًا لكل من تسول له نفسه السير على طريقهم غير المشروع.
وعقب تقنين الإجراءات، ومن خلال التعامل الفنى، تم استهداف المتهمين بمأمورية بقيادة رئيس مباحث المركز ومعاونيه والقوة المرافقة، وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم أمكن ضبطهم، وعثر بحوزتهما على كمية من المواد المخدرة وأسلحة غير مرخصة، وتم إقتيادهم إلى ديوان المركز.
وبمواجهتهم بقرار الضبط والإحضار الصادر ضدهم واعترفوا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار والدفاع، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأمر اللواء أحمد السنباطى، باحالتهما إلى النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.
وفى نفس التوقيب، شكر عدد من شباب وقيادات قرية سبيل العرب، اللواء أحمد السنباطى، ورجال مباحث مركز كوم أمبو، على دورهم الإيجابى فى استئصال مجموعة إجرامية فاسدة كانت تبث الخوف وتنشر السموم داخل جسد القرية وتهدد المجتمع.