ظاهرة البصق ضد المسيحيين تشعل الخلاف في إسرائيل
تسببت ظاهرة البصق ضد المسيحيين والتي كان آخرها مقطع فيديو أظهر يهود يبصقون على موكب مسيحي بالقدس، في خلافات داخل إسرائيل بين الأحزاب اليمنية المتطرفة والقيادة الدينية نفسها التي وضعت في موقف محرج، متهمة تلك الأحزاب بتقديم صورة سيئة للعالم، خاصة بعد تدخل الفاتيكان وطلبها من تل أبيب وقف تلك الأعمال.
واشتعلت الخلافات الناتجة عن ظاهرة البصق ضد المسيحيين بين حزب “القوة اليهودية” وبين القيادة الدينية اليهودية في إسرائيل، حيث قام الحاخام بني ل أو بمغادرة مناقشة مسائية في عيد العرش بعد وصول أعضاء "القوة اليهودية" للأمسية قائلًا: “أعضاء حزب القوة اليهودية يدنسون اسم السماء ويبعدون إسرائيل عن اليهودية”، أعقبها هجوم لاذع من الرئيس التنفيذي للائتلاف “الصهيونية الدينية” الذي يضم حزب القوة اليهودية في الكنيست، حسب موقع “كيبا” الإسرائيلي المتشدد.
وغادر الحاخام بني ل أو أمسية نظمتها عضو الكنيست ميخال فالديجر من الصهيونية الدينية، عقب وصول الوزير فاسرلوف، عضو حزب "القوة اليهودية" بسبب ظاهرة البصق ضد المسيحيين.
ولم يكن موقف القيادة الدينية هو الموقف الوحيد الرافض لظاهرة البصق ضد المسيحيين، حيث أعلن قائد منطقة القدس المشرف دورون ترجمان إلى ظاهرة البصق تجاه المسيحيين قائلًا: “لن نتسامح مع مظاهر الكراهية تجاه أي شخص يهودًا أو مسلمين أو مسيحيين في البلدة القديمة وفي أي مكان آخر في القدس”، بالإضافة إلى ذلك، أمر قائد منطقة القدس بتشكيل فريق تحقيق خاص في منطقة داوود للتعامل مع القضية.
ولجأ الضحايا الذين تعرضوا لظاهرة البصق ضد المسيحيين بعد انتشار الفيديو لـ "الفاتيكان" والتي تدخلت وقامت بمخاطبة إسرائيل، ومطالبتها بالتصدي لذلك، واشتكت من غياب الردع لدى المؤسسات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من الدول التي طالبت تل أبيب بالتصدي للظاهرة.
ووجه روثمان رسالة إلى الشرطة الإسرائيلية قائلًا: "إلى الشرطة التي تستخدم الاستخبارات لاعتقال الأشخاص الذين يؤذون أشخاصًا آخرين على أساس ديني، أنه كان هناك 18 شخصًا قاموا بتعطيل الصلاة في يوم الغفران، أنا في انتظار الاعتقالات، المعلومات موجودة على الإنترنت، لا تبحثوا كثيرًا".
وفي وقت لاحق، أضاف رئيس اللجنة الدستورية فيديو يتضمن تسجيل رش المياه على أعضاء المسيرة من أحد المنازل المجاورة للموكب.