تفاصيل مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين في قضية «طبيب الساحل»
تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية برئاسة المستشار عبدالغفار جاد الله، لمرافعة النيابة العامة والمحاميين دفاع المتهمين في قضية قتل «طبيب الساحل»، والمتهم فيها (طبيب ومحامية وعامل).
محاكمة المتهمين في قضية طبيب الساحل
كشفت النيابة العامة خلال نظر محاكمة المتهمين في قضية طبيب الساحل، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، أن المتهمان بيتوا النية وأعدوا مقبرة للمجني عليه في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية تمت بمعرفة المتهمة الثالثة وذلك لحقن المجني عليه بها حتى الموت.
وأضافت النيابة أمام هيئة المحكمة، أن المتهمين قاموا بحقن المجني عليه بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية.
من ناحيته، كشف المحامي أشرف نبيل، دفاع المتهم الأول في قضية مقتل طبيب الساحل، أمام محكمة جنايات القاهرة، أنه من المستحيل أن يكون سبب وفاة المجني عليه جرعات المخدر، فضلًا عن هذا الأمر لم يثبته تقرير الطب الشرعي.
وقال دفاع المتهم، إن وفاة المجني عليه كانت طبيعية، ودفع ببطلان تقرير الصفة التشريحية، موضحًا أن المجني عليه توفى بسبب الخوف والخضة، مستندا إلى ثبوت تواجد مادة الأدرينالين.
كما استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية لمرافعة المحامي أحمد عاشور، دفاع المتهم الثاني بقضية قتل «طبيب الساحل» أسامة صبور.
والتمس الدفاع البراءة، دافعا ببطلان اعتراف المتهم لكونه وليد إكراه، وكذلك بطلان الفيديوهات المحرزة بالقضية، وانعدام رابطة السببية بين إصابات المجني عليه مع ما ورد من أسباب للوفاة.
ودفع «عاشور» ببطلان تقرير الطب الشرعي وما جاء فيه بأن الوفاة جاءت لأسباب عدة دون توضيح السبب الحقيقي، واكتفاء الطبيب الشرعي بقوله إنها جائزة الحدوث وفق تحقيقات النيابة.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار عبدالغفار جاد الله، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين في قضية قتل طبيب الساحل.
جاء ذلك بعدما أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين بقتل طبيب الساحل في القضية رقم 7299 لسنة 2023 جنايات الساحل، كشف أن المتهمين الأول والثاني قتلا المجني عليه أسامة صبور عمدا مع سبق الإصرار.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم الأول «أحمد. ش» 32 سنة، طبيب بشري بمعهد ناصر - مقيم بأبو حماد شرقية، و«أحمد. ف» 27 سنة، محبوس، و«إيمان. م»، 28 سنة، محامية، قتلوا المجني عليه أسامة صبور عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم المسبق على قتله، وأعدا لهذا الغرض مقبرة وعقاقير مخدرة وقاما باستدراج المجني عليه والاعتداء عليه.
وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمين حازوا أدوات عبارة عن صاعق كهربائي وسرنجة ووثاقا مما تستخدم في الاعتداء على الغير بغير ترخيص أو ضرورة حرفية أو مهنية، وقد وقعت جريمة القتل مع سبق الإصرار بقصد التخلص من عقوبات الجرائم آنفة البيان وذلك على النحو المبين تفصيلا بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة أن المتهمين سرقوا الهاتف المحمول ومبلغا نقديا والبطاقة الائتمانية المملوكة للمجني عليه سالف الذكر رغما عنه، بل قيدوه وتعدوا عليه ضربا وصعقاه بأداة صعق كهربائي فتمكنا بتلك الوسائل القسرية من بث الرعب في نفسه وشل مقاومته والاستيلاء على مقولاته الجاري بيانها وهو الأمر المعاقب عليه 314 من قانون العقوبات، واحتجزوا المجني عليه سالف الذكر دون وجه حق وعذبوه بدنيا بتقييده وتوثيقه وتعصيب عينيه وتكميم فاه وتقيد حركته داخل المقبرة آنفة البيان، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادتين 280 و282 من قانون العقوبات.