رئيس التحرير
خالد مهران

هل ما يحدث في فلسطين له علاقة بنهاية الدنيا؟

النبأ

يكثر التساؤل عما إذا كانت أحداث طوفان الأقصى، وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، ومع تداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي للحديث النبوي الشريف الذي يتنبأ فيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بأن فتح بيت المقدس هو إمارة وعلامة لاقتراب يوم القيامة، ولكن ما حقيقة أن ما يحدث في فلسطين له علاقة بنهاية الزمان؟

يقول الشيخ سليم عبد العزيز من علماء الأزهرر‏، إن ما يحدث في فلسطين الآن وخاصة في الأقصى لا يعد علامة على آخر الزمان كما يروج البعض بل هو استرداد حق مشروع، وذلك عملا بقوله تعالى " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم..." أي أحسنوا بفعل الطاعات أي ببركة تلك الطاعات يفتح لهم أبواب الخير والبركات ومنها استرداد حقهم المنهوب.

وتابع: هذا خطاب من الله عز وجل للمسلمين بأن ينفضوا عن أنفسهم غبار الذل والعار فالإحسان بفعل الطاعات يزيل العار ويجلب الفخر  ببذل كل جهد لإخراج هؤلاء  من أرضهم المحتلة وتطهير المسجد الأقصى  من دنس هؤلاء ورفع المذلة عن أهله وإعادة مسرى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، مضيفة: ولا ننسى ما حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل ايلياء الا يدخل عليهم اليهود، وقد دخلوه اول مرة حتى أفسدوا فيه، فأخرجهم منه علي أيدي النصارى والمسلمين، وكان عندهم أنهم يخربون كل قائم ويحرقون ويدمرون  مدة علوهم وبقائهم في أرض الله المقدسة ما بقوا فيها.

وأضاف: لقد وردت بعض الروايات التي تدل على أن نهاية اليهود على يد المسلمين أمر محتم، وذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله " وفي رواية " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد ".

وأوضح: مما يؤكد ذلك ما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن؛ وأكثر من ذكرها حتي ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخلها ودخنها من تحت قدمي رجل أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، وإنما ولي المقتول، ثم يصطلح الناس علي رجل كورك علي ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدا من هذه الامة إلا لطمته، فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، حتي يصير الناس إلي فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غيره " ابو داود.

 

وشدد الشيخ سليم،يؤكد هذا قول الله تعالي " يسألونك عن الساعة...." حينما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها قال ان علمها ليس عندي ولا عند غيري ، وإنما علمها عند الله وحده لا يظهرها إلا لوقتها المقدر. 

علامات الساعة الصغرى والكبرى بالترتيب

ومن علامات الساعة الصغرى:" بعثة النبي محمد، انشقاق القمر، وفاة النبي محمد، وفاة الصحابة، فتح بيت المقدس، موتان يبيدوكم كقصاص الغنم، كثرة ظهور الفتن بأنواعها، إخبار محمد عن معركة صفين، ظهور الخوارج، خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين، شيوع الأمن والرخاء، ظهور نار من الحجاز، قتال الترك، ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط، كثرة الهرج (كثرة القتل)، ضياع الأمانة ورفعها من القلوب، اتباع سنن الأمم الماضية، ولادة الأمة ربتها، ظهور الكاسيات العاريات، تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان، وغيرها".

علامات الساعة الكبرى هي العشر علامات التي وردت في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وهي: “الدجال، نزول عيسى بن مريم، ظهور يأجوج ومأجوج، ظهور دابة تكلم الناس، الدخان، طلوع الشمس من مغربها، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب”.