الأزمة تبلغ أوجها.. تحذيرات من انهيار النظام المدني في غزة
اقتحم الآلاف في غزة مستودعات المساعدات خلال الليل، وأخذوا دقيق القمح وغيره من المواد الأساسية مثل مستلزمات النظافة.
وحذرت الأونروا من أن هذا "مؤشر مثير للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار" بعد حصار دام ثلاثة أسابيع للإمدادات الحيوية مثل الكهرباء والغذاء والوقود.
يأتي ذلك مع تخفيف الحصار على الاتصالات في غزة مع بدء إسرائيل لليوم الثاني من غزوها البري للقطاع.
وبعد يومين من اختفاء خدمات الهاتف المحمول والإنترنت بشكل مفاجئ لمعظم سكان غزة، وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أن خدمات الهاتف والإنترنت بدأت تعود تدريجيًا.
ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم البري على غزة هو “مجرد البداية” وأكد أنه يدخل “المرحلة الثانية من الحرب”.
ووصف السكان العملية البرية بأنها "كارثة" وطارد المسعفون دوي المدفعية والقنابل لأنهم لم يتمكنوا من تلقي نداءات الاستغاثة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي صدرت فيه أوامر للسكان في شمال الجيب الذي تم قصفه بإخلاء الجنوب حيث قيل لهم أن "نافذتهم للتحرك قد أغلقت".
عودة الانترنت
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، فجر اليوم الأحد، أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت تعود تدريجيًا إلى قطاع غزة، وقد تم عزل معظم أنحاء غزة عن بقية العالم لأكثر من يومين بعد انقطاع خدمات الاتصالات وانقطاع الكهرباء مع قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية.
وفي حديثه في المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على غزة سيكون “صعبا وطويلا”.
وأضاف أن إسرائيل تخوض "حرب الاستقلال الثانية"، حيث قال: "قلنا دائمًا لن يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا - لن يحدث ذلك مرة أخرى الآن أبدًا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن استعادة الرهائن "ليست مهمة ثانوية، إنها مهمة ذات أهمية قصوى" بينما أعطى إنذارًا نهائيًا لسكان غزة للمغادرة إلى جنوب القطاع.
وارتفع عدد القتلى في غزة إلى 8005، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تقودها حماس، وأضافوا أن حوالي 3342 طفلًا من بين الذين لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر.
وأفادت الوزارة في آخر تحديث لها أن 7650 شخصا لقوا حتفهم، مما يعني ارتفاع عدد القتلى بمقدار 355.