رئيس التحرير
خالد مهران

محلل إسرائيلي يكشف سيناريوهات مواجهة إيران بعد الاجتياح البري لغزة

النبأ

كشف تل ليف رام، المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الصراع العسكري الذي تعيشه إسرائيل لا يقتصر على الإجتياح البري في غزة، لأن إسرائيل تعيش في خضم صراع عسكري إقليمي.

وأكد «رام» في مقاله بصحيفة «معاريف»، أن الصراع الحالي يعد بالفعل صراع عسكري إقليمي متعدد القطاعات، وله قدرة كبيرة على أن يصبح حملة إقليمية حقيقية وليس مجرد الإجتياح البري في غزة، حيث أن التهديد الذي يشكله الحوثيون والمحاولات المماثلة التي تقوم بها الميليشيات في العراق وسوريا قد يعزز القرارات الأمريكية بالتدخل الهجومي.

وأضاف المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يتسع نطاق معضلات صناع القرار في إسرائيل والقيادة الأمنية العليا بعد الإجتياح البري في غزة، وكذلك الأمريكان، هل يغيرون زر التشغيل من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي، حتى في المناطق البعيدة عن إسرائيل، الذين يسعون إلى تهديد إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة مسلحة بالمتفجرات.

وأوضح المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال، أنه مع اتساع دائرة الحركات التابعة للمحور الموالي لإيران، يعاني الأمريكيون بالفعل من هجمات على قواعدهم في الشرق الأوسط، والمعضلة تكمن بالفعل في ما إذا كان سيتم استخدام القوة وبأي شدة - خاصة في ضوء واتساع الحملة والإجتياح البري في غزة، والتهديد المباشر من الحوثيين في شمال اليمن. 

وأشار، أن تلك القوى الموالية لإيران  تستهتر بوجود قوات عسكرية أمريكية  هائلة في كل من البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر، ولكنهم يأخذون في الاعتبار أنهم سيستخدمون قواتهم أيضًا عندما يتخذ القرار على رأس الإدارة الأمريكية بأنهم قد تجاوزوا الخط الأحمر على أثر تدخلهم بعد الإجتياح البري في غزة.

وبين «رام»، أن تهديد الحوثيين والمحاولات المماثلة التي تقوم بها الميليشيات في العراق وسوريا قد يدفع القرارات الأمريكية للتدخل الهجومي ضد التهديدات ضد إسرائيل في الدائرة الثانية من البلدان، التي لا تشترك في حدود مشتركة مع إسرائيل - حيث يعمل أتباع إيران، وبالطبع وكذلك الميليشيات في سوريا، وحيث ليس من المستحيل أن يصعد الأمريكيون بقوة، كجزء من المساعدات لإسرائيل - ولكن أيضًا في ضوء الهجمات التي يتلقونها يوميًا تقريبًا في قواعدهم.