تقرير غربي: نتنياهو يتجاهل دعوات الولايات المتحدة لتخفيف الازمة الإنسانية
تجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوات الولايات المتحدة بأن بلاده تخاطر بفقدان الأمل في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي ما لم تخفف الأزمة الإنسانية في غزة.
وأدت الغارات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل على غزة إلى تدمير مدارس الأمم المتحدة ومستشفياتها وقوافل سيارات الإسعاف، على الرغم من الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة والدول العربية على تل أبيب للسماح بهدنة إنسانية.
وتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات صريحة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، بأن إسرائيل تخاطر بفقدان أي أمل في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين ما لم تخفف الأزمة الإنسانية في غزة.
ودعا بلينكن نتنياهو ، إلى "وقف مؤقت" للقتال من أجل وقف شامل لإطلاق النار، إلى عمان، عاصمة الأردن، لحشد الدعم بشكل محموم من كبار المسؤولين الإقليميين، الذين ما زالوا غاضبين ومتشككين بشدة في إسرائيل مع تكثيف حربها ضد حماس.
وفي خلاف علني نادر في مؤتمر صحفي، حث وزيرا خارجية الأردن ومصر، اللذان يقفان إلى جانب بلينكن، مرارًا وتكرارًا من أجل وقف كامل للأعمال العدائية، قائلين إن مقتل الآلاف من المدنيين لا يمكن تبريره كدفاع عن النفس.
إحصائيات ضحايا الحرب
وقال مسؤولو الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 9250 فلسطينيا قتلوا خلال الشهر الأخير من الحرب.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) للفلسطينيين إن خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة على الأقل، تؤوي مدنيين نازحين، تضررت في ضربات خلال الـ 48 ساعة الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا وفقًا للتقارير الأولية. وكان آخرها مدرسة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة تعرضت للقصف مرتين يوم السبت، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 15 شخصا من بينهم أطفال، وفقا لوزارة الصحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ثلاثة مستشفيات وقافلة إسعاف تعرضت يوم الجمعة لإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، في هجمات قالت إنها قد “تنتهك القانون الدولي”.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن شخصين آخرين قتلا يوم السبت في غارة على بوابة مستشفى ناصر في مدينة غزة، قلب منطقة القتال الآن.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، عن ضربة يوم السبت على مدرسة الأمم المتحدة: “أصابت ضربة واحدة على الأقل ساحة المدرسة حيث كانت هناك خيام للعائلات النازحة”. "ضربة أخرى ضربت داخل المدرسة حيث كانت النساء يخبزن الخبز."
قصف من الجو والبحر
قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة من الجو والبحر، وفرض حصارًا خانقًا وشن هجومًا بريًا، ردًا على الهجوم المميت الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل عندما قتل المسلحون مئات الأشخاص واحتجزوا العشرات كرهائن.
بعد مرور شهر واحد، أثار الهجوم الموسع في غزة قلقًا عالميًا مع انهيار الأوضاع الإنسانية في القطاع: الغذاء نادر والخدمات الطبية متوقفة.
وقال مدنيون إنهم يخاطرون بحياتهم للوقوف في طوابير لساعات للحصول على الخبز، وشرب المياه القذرة، حيث تحدث الأطباء عن إجراء العمليات دون مخدر واستخدام سائل الغسيل لتنظيف الجروح.