بحث جديد يكشف عن دور مثير للنساء في عملية الصيد بالمجتمعات البدائية
وفقًا لدراسة جديدة، فكانت 80% من المجتمعات القديمة تعتمد على النساء في عملية الصيد، فربما تكون قد تعلمت في المدرسة أن الرجال في عصور ما قبل التاريخ كانوا هم المسؤولين عن عملية الصيد، لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن الإناث استحوذت أيضًا على الطرائد - بما في ذلك الغزلان - ولعبت دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بعملية الصيد.
بحث رائد
وقام الباحثون بتحليل بيانات تمتد على مدار 100 عام من أكثر من 60 مجتمعًا يعتمد على الصيد وجمع الثمار. كما قاموا بفحص مدافن الصيادات في إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية، ونشروا النتائج في مجلة PLOS One. تشير الدراسة إلى أن "الإناث مثلت ما يصل إلى خمسين بالمائة من صيادي الطرائد الكبيرة في الأمريكتين في عصور ما قبل التاريخ".
ووجد الفريق الدولي أن 79% من مجتمعات البحث عن الطعام تضم صيادات من الإناث، بالإضافة إلى ذلك، واصلت هؤلاء النساء الصيد حتى بعد الولادة.
وتقول كارا وول شيفلر، المؤلفة المشاركة في الدراسة "كانت النساء يخرجن بالعديد من الأدوات المختلفة - كان لديهن مجموعة أدوات متنوعة للغاية في جميع أنحاء العالم وإذا رأوا حيوانًا، فسوف يقتلونه"،
وجد البحث أن معظم حملات الصيد النسائية كانت مخططة. انطلقت هؤلاء النساء على وجه التحديد لاصطياد اللحوم ولم يكن الأمر مجرد انتهازية، وأو فرصة سانحة أو عابرة من أجل الصيد والحصول على فريسة سهلة، بل على العكس كان الجميع في مجتمعهم يعلمون أنهم سيذهبون للصيد، وكانت هذه وظيفتهن” حسب البحث المثير.
والأكثر إثارة للاهتمام هو أن الصيادات الإناث كن يتتبعن الفرائس الكبيرة، وليس فقط الطيور الصغيرة والأرانب، كما يمكن أن يتوقعه البعض.
قام الباحثون بفحص مدافن الطرائد الكبيرة في أمريكا الشمالية والجنوبية، ووجدوا أن الرجال والنساء يصطادون الحيوانات الكبيرة بالتساوي، بما في ذلك الغزلان.
المثير أن مدافن النساء اللاتي كن يعملن في عملية الصيد بالتحديد، كانت تتميز بأشخاص يحملون أدوات بجانب عظام الحيوانات، حيث أثبتوا أن النساء والرجال كانوا على حد سواء يقومون بعملية الصيد للفرائس الكبيرة والصغيرة على حد سواء.