رئيس التحرير
خالد مهران

الأمم المتحدة: مقتل 10 آلاف مدني في أوكرانيا خلال 21 شهر

أوكرانيا
أوكرانيا

أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 10 آلاف مدني قتلوا في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022، ووصف ذلك بأنه "حدث قاتم".

وتدير الأمم المتحدة العشرات من مراكز المراقبة في جميع أنحاء أوكرانيا ووصفت "التكلفة البشرية الفادحة" على مدى الأشهر الـ 21 الماضية من الغزو الروسي بأنها "مؤلمة لفهمها".

وعلى الرغم من هذا الإنجاز، فقد قالوا إن عدد القتلى الفعلي من المرجح أن يكون "أعلى بكثير" من 10000، حيث أن أعمال التحقق مستمرة وصعبة خلال فترة القتال النشط، كما يتم منعهم من دخول ما يقرب من 20٪ من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية ووكلائها.

وقالت الأمم المتحدة إن الغالبية العظمى من الوفيات نتجت عن أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق مثل القذائف والصواريخ والذخائر العنقودية، مضيفة أن نصف الوفيات على الأقل في الأشهر القليلة الماضية كانت بعيدة عن خط المواجهة. 

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين أمس أن فلاديمير بوتين سيلقي خطابًا في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع يوضح وجهة نظر روسيا بشأن "الوضع العالمي غير المستقر للغاية".

وقالت الأمم المتحدة إن الغالبية العظمى من الوفيات نتجت عن أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق مثل القذائف والصواريخ والذخائر العنقودية.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من نصف الوفيات في الأشهر الثلاثة الماضية حدثت خارج الخطوط الأمامية، وعزت ذلك إلى استخدام القوات الروسية للصواريخ طويلة المدى والانفجار المتأخر للذخائر المهجورة.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن كبار السن الذين قد لا يتمكنون أو لا يرغبون في الانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا يشكلون نسبة غير متناسبة من القتلى في أوكرانيا.

وأظهرت أن أكثر من ثلث الضحايا الذين تم التأكد من أعمارهم تجاوزوا 60 عاما، في حين أن هذه الفئة العمرية لا تشكل سوى ربع إجمالي السكان.

الوضع على الأرض

من جهة أخرى قال مسؤولون عسكريون في كييف، إن فلاديمير بوتين قلص هجومه على أفديفكا، وحذروا أيضًا من أن الهجمات لم تتوقف بالكامل بعد، حسبما أفاد زميلي أربان راي.

ويقوم بوتين بإرسال عدد أقل من القوات والمعدات في محاولة للاستيلاء على المعقل الأوكراني الاستراتيجي المدمر في منطقة دونيتسك التي احتلتها روسيا إلى حد كبير.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، ألكسندر شتوبون: "لقد خفضت قوات الاحتلال الروسية عدد الهجمات البرية والجوية، رغم أنها لا تزال تنتهك قواعد الحرب بإطلاق النار على الفرق الطبية ومركبات الإخلاء".

وشهدت مدينة أفدييفكا، التي تضم مصنعًا ضخمًا لفحم الكوك، قتالًا عنيفًا، وقد انخفض عدد سكانها الآن إلى 1500 نسمة فقط مقارنة بعدد سكانها قبل الحرب الذي كان يبلغ حوالي 32000 نسمة.