«الإفتاء» توجه نصائح مهمة لـ المتزوجين.. تعرف عليها
أصدرت دار الإفتاء كتاب "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة" بالتعاون مع وزارة العدل، وغطَّى كافَّة الموضوعات التى تهمُّ الأسرة المصرية.
وقامت دار الإفتاء بتوزيع الدليل على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عَقْدِ القران، كما تعتزم تحويل محتوى الدليل إلى برامج تدريبية وتأهيلية للمُقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إطلاقها حملات إعلامية لنشر أهداف الدليل، فضلًا عن نشر محتوى الكتاب على هيئة "بوستات" عبر منشورات على منصَّات التواصل الاجتماعى.
وفى صدر الكتاب قدمت الإفتاء نصائح وإرشادات فى العلاقة بين الزوجين، حيث راعـت الشريـعة الإسلاميـة، نظام العلاقة بين الرجل والمرأة وفــق الاستـعداد الفطـرى والتكويـن الجسـدى لكل منـهما، وذلـك لإعمـار الأرض وتحقيـق معنى السكن والمودة والرحمة، مـع غرس روح التـعاون والمشـاركة لصالح الطرفيـن ولصالح المجتـمع كله، فتتسق بذلك دواعى الطبع مع دواعى الشرع، وذلك على النحو الآتى:
. ليكن الأصل في علاقتكما الصدق حتى يتم التصالح، ولا تكن نظرتكما للمشكلة أحادية، فالاستماع للطرف الآخر جزء من حل المشكلة.
على الزوجين أن يصارح كل منهما الآخر بأخطائه، ويعترف بها حتى يستطيع معالجتها معه، ويتصالحا على العيش بينهما، ويجب أن لا ينظر أحدهما إلى المشكلة من جهته هو، ولا أن يعالجها على حساب الطرف الآخر، بل لا بد من أن يجلسا ويتشاورا في حلها ومعالجتها بما يرضيهما معًا حتى لا تقع الضغينة في قلب واحد منهما
. تحليا بثقافة الاعتذار، وقبول العذر، فإن العفو من شيم الكرام.
إذا أخطأ أحد الزوجين في حق الآخر فيجب عليه أن يعتذر له دون أدنى خجل، بل عليه أن يكون رجَّاعًا إلى الحق، معترفًا بخطئه، ويحسن بالآخر أن يقبل الاعتذار ويكون واسع الصدر.
3. ليحتوِ كل منكما الآخر، وقدما الإيثار للمحافظة على أسرتكما
على الزوجين تخير الأوقات المناسبة للتحدث والمشاورة حتى يُقبِلَ كل واحد على الآخر بهمّةٍ وشوق، وعدم سآمة وكلل أو ملل من كلام الآخر، وحتى يستطيع التفكر فيما سيلقى عليه من الكلام، فلا ينبغي التحدث أثناء الغضب أو انشغال الذهن.
وعليه فليتخير كل واحد منهما الوقت المناسب الذي يعلم أن زوجته أو زوجها لا يوجد ما يشغل ذهنه في هذا الوقت كوقت الجوع أو الغضب أو كونه راجعًا من العمل متعبًا، إذ هو مشغول بنفسه وبحاله وبآلامه ثم يريد الآخر أن يزيد مشاغله.