مصر وإفريقيا ٢٠٢٣.. وحدة المسار والمصير نحو مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء
حضور مصري لافِت فى كافة المحافل التى تجمع الأفارقة.. وسعى مصرى لافِت للدفاع عن كل ما يحقق مصالح إفريقيا والأفارقة .. وإيمان مصرى راسخ بتموضع القاهرة فى خارطة الجغرافيا مع إفريقيا تموضع الرأس من الجسد .. ورؤية مصرية متبصرة آمن بها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم ،فى ٢٠١٤، فى أن المستقبل لإفريقيا وأن الدفاع عنه واستشراف آفاقه الرحبة يتطلب ما هو أكثر من الرغبة المشتركة .. يتطلب إرادة مشتركة وعملاً مشتركاً .
وفيما شهدت العقود الماضية على طريق وحدة إفريقيا وسيادة دولها ورخاء شعوبها العديد من النقاط المضيئة والنجاحات فقد جاءت التغيرات المتلاحقة والمفاجئة فى هيكل النظام الدولى الجديد لتلقى بظلالها وتفرض تداعياتها على القارة السمراء.. تداعيات ترافقها تحديات قد تكون أحدثت لدى البعض فى ربوع افريقيا بعضاً من التردد وربما الضبابية جراء قراءات متباينة للوضع الدولى ووسائل وخطط التعامل مع القضايا الدولية المستحدثة .. وتولى الرئيس السيسي الحكم فقام بتعزيز التعاون والتنسيق مع نظرائه من قادة إفريقيا وتفعيل البوصلة التى تحدد توجهات دول القارة فى مواقفها المشتركة ليواصل الأفارقة سوياً وبنفس رغبة وإرادة الوحدة مسارهم للحفاظ على مصالحهم المشتركة .
ونجحت مصر منذ تولى الرئيس السيسى الحكم فى إستعادة دورها الريادى والمحورى فى عمقها الإستراتيجي الإفريقي حاملة راية تسوية الأزمات والصراعات التى تقف عائقا أمام التنمية والإستقرار فى القارة الأم.
إيمان راسخ بأهمية التكامل الإقليمى والقارى وجهود وتحركات لتعزيز وتعظيم الدور الريادى لمصر فى القارة من خلال تنشيط التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في كافة المجالات جاءت فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية التى رسمها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون الانتماء المصري للقارة الأفريقية في صدارة دوائر السياسية الخارجية وأحد أهم معالمها وعناوينها.
وبذلت مصر على مدار السنوات العشر الاخيرة ولم تزل ، جهودا مضنية من اجل إستدامة السلام وترسيخ الإستقرار فى ربوع إفريقيا سعياً لمستقبل أفضل للقارة وأبنائها .. وأكد الرئيس السيسى وبصفته رائد الاتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية - خلال إعلان سيادته عن انطلاق فعاليات النسخة الثالثة لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية بالاتحاد الإفريقي تحت شعار "نحو مستقبل أفضل لإفريقيا من خلال بناء السلام" في الفترة من 22 إلى 27 نوفمبر الماضى - أنه يتعين تبني رؤية أفريقية شاملة لمُجابهة تحديات السلم والأمن والتنمية فى ضوء الأولوية التي نوليها جميعاً لجهود بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا، في وقت تموج فيه القارة بتحديات جسيمة ومعقدة، وفي ظل أجواء جيوسياسية واقتصادية عالمية يسودها الاستقطاب .