رئيس التحرير
خالد مهران

أولياء أمور طلاب مدارس STEM يردون على وزير التعليم

النبأ

أثارت كلمة الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم خلال احتفالية تكريم بعض طلاب مدارس المتفوقين المبدعين في صندوق دعم النوابغ والمبتكرين، غضب أولياء أمور طلاب وأولياء أمور مدارس ستيم.

وقال أولياء الأمور في مذكرة إلى الوزير: نحن نتفق تمامًا مع ما ذكرته سيادتكم، إذ أن الأسلوب الذي اعتاده طالب مدرسة المتفوقين في دارسته يعتمد علي الفهم والابتكار وليس الحفظ والتلقين السائد في جميع الشهادات الثانوية ويليها الكليات ومن ضمنها كلية العلوم التي ذكرت سيادتكم إنه ا تناسب طالب ستيم أكثر، فليس الطب أو الصيدلة بشكلها الحالي تناسب طالب مدارس ستيم ولا حتي كلية العلوم بشكلها الحالي تناسبه.

وأضاف أولياء الأمور: بناء على ما سبق ذكره نطالب بمخاطبة وزارة التعليم العالي لإنشاء  أقسام خاصة بطلاب ستيم داخل الكليات ويكون لهم نفس أسلوب الدراسة الذي اعتادوا عليه في المرحلة الثانوية والذي يعتمد علي المشاريع البحثيه والابتكار والبحث عن المعلومة. 

وتابعت المذكرة: سيدي الوزير، ذكرت سيادتكم "أن  السيد في العملية التعليمية هو الطالب، لو مفيش طالب يعني مفيش وزير"، وأكدت سيادتكم أن أبناء مدارس المتفوقين هم قادة الغد ورواده وهو ليس تعبير مجازي، بل هي الحقيقه التي تؤمن بها، وأن توجيهات الدولة رعاية أمثال هؤلاء، لذا نلتمس منكم التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في خلال الستة أشهر القادمة عمل برامج تعليمية خاصة بطلاب ستيم في الكليات المخصصة لهم، ولتكن دفعة ٢٤ هي أول من يطبق عليهم ذلك التطوير. ومن النجاح أن يتاح لطلاب مدارس المتفوقين الفرصة لاختيار  الكلية التي يشعر الطالب أنه سيتميز بها، طالب ستيم ممكن يصبح عالم في أي كلية ينضم إليها، يضيف لها ويطور ويبتكر فيها،فكما أنجبت كلية العلوم دكتور "أحمد زويل"، فقد أخرجت كلية الطب العالم الجليل السير " مجدي يعقوب ".. كلاهما عالمان كلا في مجاله، وقد أقر  المجلس الأعلى للجامعات في القرار الوزاري رقم ٣٦٩ لعام ٢٠١١ وفقا لجريدة الوقائع المصرية العدد ٢٤٨ والذي تم نشره في ٢٩ اكتوبر ٢٠١١ الكليات المحددة للشعبة العلمية علوم ورياضة وكان من بينها حتي اليوم كليات الطب والصيدلة والهندسة والحاسبات وكذلك العلوم وليس العلوم فقط، لذلك من حق طلاب مدارس المتفوقين الذي التحقوا بهذا النوع من المدارس وتحملوا غربة في سن مبكرة واقامة في مدارس داخلية ودرسوا بشكل مميز وتكون امتحاناتهم فائقة الصعوبة أن يختاروا الذي يرونه مناسبًا لطموحاتهم وأحلامهم، وسيبدعون فيه.. فمن الطلاب الاوائل العشرة في جامعة جنوب الوادي هم السبعة طلاب الذين التحقوا بها من مدارس المتفوقين !.. إذن فطلاب ستيم مناسبون للدراسة في أي كلية يروا نفسهم ناجحين بها وليس فقط العلوم، لذلك فلا بد أن نتيح لهم فرص متساوية في الالتحاق بكل الكليات المخصصة لهم، وهم من يختارون وخاصة أن المادة العاشرة من نفس قرار انشاء المدارس تنص علي أنه يشترط للإستمرار في الدراسة بهذه المدارس أن يحقق الطالب نجاحًا متميزًا في دراسته، وينقل الطلاب الغير قادرين علي التجاوب مع نظم وشروط المدارس إلي غيرها من المدارس التجريبية أو الحكومية، فكيف يصبح لطالب المدارس التجريبية والحكومية الحق في الالتحاق بكليات الطب والهندسة والطالب الذي استمر علي تفوقه ولم يعاقب بالانتقال لتلك المدارس يحرم نصفهم من فرصة الالتحاق بتلك الكليات !!  
اتذكر سيدي الوزير موافقة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور «مصطفى مدبولي»، على إلحاق الطالب «يحيى عبدالناصر»، المقيد بالصف السادس الابتدائي، للدراسة بكلية العلوم، جامعة دمياط، لنبوغه العلمي، ثم عرض المجلس منحة كاملة على أسرة الطالب لدخول برنامج للنابغين في جامعة زويل، حتى يصل للمكانة العلمية التي يستحقها. 
إذن من حق كل طالب مبدع الالتحاق بجامعة زويل كما ذكرت سيادتكم بمنح كاملة ليحصلوا علي نفس فرصه الطالب "يحيي" وليصلوا لنفس المكانة العلمية التي يستحقونها وخاصة مع غربتهم وجهدهم ولكن أقصي ما يقدم لطالب مدرسة المتفوقين من جامعة زويل هو خصم ٣٥%، فأغلب طلبة مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا يحرموا من حقهم في مواصلة تعليمهم في المكان الذي سيحققون نجاحات باهرة فيه نتيجة ظروف مادية لأسرهم لا دخل لهم بها.