ضربة اقتصادية موجهة.. انفجار أحد أهم منشآت النفظ بإسرائيل
استيقظت دولة الاحتلال، صباح اليوم الأحد، على خبر انفجار ضخم داخل معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة، والتي تعتبر أهم مصافي النفط في البلاد، مما يهدد اقتصاد إسرائيل المتهالك بسبب الحرب على غزة.
وكشفت مصادر محلية عن حدوث انفجار ضخم داخل معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة، حيث سمع دوي انفجار قوي في خليج حيفا قرب مصافي تكرير النفط، وأظهر مقطع فيديو سحابة من الدخان في سماء المدينة.
وتوجد معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة في مصفاة نفط وشركة لصناعة الپتروكيماويات التي تقع في خليج حيفا، وتدير الشركة أكبر مصفاة نفط في البلاد، ويبلغ إجمالي السعة الإجمالية لتكرير النفط حوالي 12.8 بليون طن من النفط الخام سنويًا بمؤشر تعقيد نلسون يبلغ 10.
وتعود بدايات المصفاة التي يقع داخلها معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة إلى عصر الانتداب البريطاني على فلسطين عندما تم إنشاء مصافي التكرير المحدودة، مشروع مشترك بين شل وشركة النفط الأنگلو أمريكية (إسو حاليًا)، حيث بدأ إنشاء مجمع تكرير مترامي الأطراف عن نهاية خط أنابيب الموصل-حيفا الذي بناه البريطانيون ويمتد من حقول النفط بالقرب من كركوك في شمال العراق، الواقع في ذلك الوقت تحت الادارة البريطانية.
فيما بدأ إنشاء المصفاة التي بها معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة عام 1938 بواسطة شركة «م.و. كرلوگ» بمساعدة سلول بونح، واكتمل عام 1944، أثناء الحرب العالمية الثانية، أمد المجمع القوات البريطانية والأمريكية بمنتجات النفط والتي كانت تعسكر في مسرح عمليات البحر المتوسط وشمال إفريقيا، وتم تفجيره 21 مرة في المراحل الأولى من الحرب، إلا أنه سرعان ما تم إصلاح الأضرار التي حدثت جراء القصف.
وتعمل المصافي منذ مارس 2011، بعد توصيلها بالشبكة الوطنية الجديدة لتوزيع الغاز الطبيعي، تحولت الوحدات لاستخدام الغاز الطبيعي (بدلًا من زيت الوقود) كمصدر رئيسي للطاقة.
ويعد انفجار معامل التكرير بخليج حيفا المحتلة أبرز عملية ضد بنية اقتصادية إسرائيلية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وذلك عد العملية التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل والمعروفة باسم “طوفان الأقصى” والتي أعقبتها حملة إسرائيلية شرسة ضد قطاع غزة.