معارك بين الفصائل وقوات الاحتلال الإسرائيلي بدوار أبو رشيد في مخيم المغازي
دارت معارك قوية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط دوّاري أبو رشيد ومكي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والاحتلال يواصل إطلاق القنابل الفسفورية والدخانية منذ ساعات.
وتزامنت مع المعارك القوية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، منع قوات الاحتلال تواصل منع وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
كما واصلت طائرات ومدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدافها لمخيم المغازي بجانب أهداف أخرى مثل مدينة دير البلح وبلدة الزوايدة و وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل على شرق خان يونس، كما اقتحمت بلدة بديا غرب سلفيت.
يقع مخيم المغازي الذي تدور داخله المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة إلى الجنوب من مخيم البريج. وقد تأسس المخيم عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات في غزة، سواء من حيث الحجم أم من حيث عدد السكان. يتسم مخيم المغازي بضيق أزقته وارتفاع كثافته السكانية، حيث أن هناك أكثر من 24،000 لاجئ يسكنون في مساحة لا تزيد عن 0،6 كيلومتر مربع.
يبلغ عدد سكان منطقة المغازي التي تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي (وتشمل «مخيم المغازي» نحو 27،827 شخصًا حسب إحصاء أجري في 2017 بينما بلغ عدد سكان المخيم نحو 18،157 شخصًًا، ومعظم اللاجئين الذين قدموا إلى المخيم كانوا قد فروا بسبب الأعمال العدائية التي رافقت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وتنحدر أصولهم من القرى الواقعة جنوب ووسط فلسطين، أي أن معظمهم من قضاء بئر السبع، شمال قضاء غزة، قضاء يافا، قضاء الرملة ونسبة قليلة من قضاء الخليل؛ وهم يعودون بمعظمهم من كوكبا، بئر السبع، أسدود، بيت دراس، جولس، عاقر، سمسم وغيرها.
تعتبر الزراعة من أهم الحرف التي يمارسها سكان المخيم، ومن المحاصيل المشهورة الحمضيات والزيتون والخضراوات، وتعتمد الزراعة على مياه العيون والآبار بالإضافة إلى مياه الأمطار للري. يوجد في المخيم عدة مصانع للبلاط وفيه العديد من مزارع الدجاج، كما أن العديد من المصانع الكبيرة المنتشرة في أرجاء قطاع غزة تعود لأبناء المخيم مثل الشركة العربية لإنتاج المواد الغذائية، وهناك سوق عام يفتح أبوابه كل يوم أحد بالمخيم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر والمكثف وغير المسبوق على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 23 ألف شهيد، ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء.