نجلاء الحديني لـ«النبأ»: العمل مع مريم نعوم ممتع.. وكتبنا «بين السطور» في أكثر من عام
كشفت المؤلفة نجلاء الحديني، عن كواليس كتابة مسلسل «بين السطور»، والمقرر عرضه يوم 28 يناير الجاري، على منصة شاهد الرقمية.
وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن المسلسل ليس التعاون الأول لها مع الكاتبة مريم نعوم، وورشتها «سرد»، مشيرة إلى أنهما تعاونا، من قبل، في عدة مسلسلات ناجحة، ومنها: «زي الشمس»، و«أنصاف مجانين».
وتابعت أن هناك حالة صداقة وتفاهم قوية تجمعها بـ«مريم»، بعيدًا عن العمل، وأن تعاونهما معًا، يتسم بالسلاسة والمتعة.
وذكرت أن كتابة المسلسل استغرقت أكثر من عام، مبررة ذلك بأنها و«مريم» كانا حريصين على دراسة الشخصيات بصورة متعمقة، بالإضافة إلى أن بناء العمل معقد، بسبب تداخل أكثر من زمن في الأحداث.
وأضافت أنهما عقدا عدة جلسات عمل مع المخرج وائل فرج، وأنه ساعدهما في رفع مستوى جودة المسلسل.
في سياق متصل، ردت «نجلاء» على فكرة أن المسلسل، مأخوذ عن نسخة كورية، قائلة إن المهم هو تقديم عمل جذاب، يتفاعل معه المشاهد، ويتوحد مع شخصياته، ويندمح مع معاناتهم وصراعاتهم، مؤكدة أن المقارنة لا تشغلهم؛ لأن أي عمل، يُحكم عليه، كوحدة متكاملة مستقلة بذاتها، سواء كان مأخوذ عن رواية أو عن عمل أجنبي.
وعن ترشيح واختيار النجوم، لفتت إلى أن الأساس في هذه الخطوة، كان المخرج، وأنه كان لديه رؤية وفهم عميق للشخصيات، لاختيار الأنسب.
وأكملت أن الفنانة صبا مبارك أضافت الكثير لشخصية «هند سالم»، التي تقدمها، والتي لديها تركيبة نفسية معقدة، بدأبها المستمر وأدائها المتميز _على حد وصفها_
وتابعت أن الفنان أحمد فهمي يظهر بدور جديد ومختلف عليه، يعتمد فيه على الانفعالات الداخلية، منوهة أن تجسيد الصراع النفسي للشخصية، يشكل تحديًا لأي ممثل، وأن «فهمي» نجح فيه بجدارة -وفقًا لما قالت-
وأشارت إلى أن الفنان محمد علاء يقدم شخصية جديدة في مسيرته الفنية، وأنه يقسم ويحير المشاهدين حوله؛ فـ منهم من يكرهه، ومنهم من يتعاطف معه، بالإضافة إلى باقي النجوم: «سلمى أبو ضيف، وناردين فرج، وعلي الطيب، ووليد فواز، وباسل الزارو، وسلوى محمد علي، وإنعام الجريتلي»، مؤكدة أن كل منهم قدم دوره بصورة ممتازة وبارعة.
وأنهت «الحديني» حديثها، بتوضيح رسالة المسلسل، وهي أن النفس البشرية معقدة، وأن التجارب والعلاقات تسهم بشكل كبير في تشكيل الشخصيات، وأن الخوف من خسارة المقربين، ربما يدفعنا إلى إخفاء أسرار، والاقتناع بأن ذلك هو التصرف السليم، لكن يتضح في النهاية، أنه يؤدي إلى نتائج مدمرة، لا يمكن إصلاحها.