نفاد الطعام والأدوية داخل مجمع ناصر الطبي بغزة
لا يزال الوضع داخل مجمع ناصر الطبي بغزة، مذريا بعد الحصار الإسرائيلي للمجمع داخل مدينة خان يونس بالدبابات، وهي المدينة التي تشهد توغلا بريا إسرائيليا وتدميرا للعديد من مبانيها.
وكشف الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، عن نفاد تام للطعام وأدوية التخدير والمسكنات في مجمع ناصر الطبي بغزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق عليه لليوم الخامس.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أنه يتواجد في مجمع ناصر الطبي بغزة 150 كادرا صحيا و350 مريضا ومئات الأسر النازحة في ظروف كارثية من التجويع والاستهداف وعدم توفر العلاجات.
وأطلقت الدبابات الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، النار بكثافة على الطوابق العلوية، بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في المجمع الطبي، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعزل مجمع ناصر الطبي بغزة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مجمع ناصر الطبي بغزة بحاجة ماسة للإمدادات الطبية والغذائية والوقود٬ منوهة بأن هناك نحو 400 مريض غسيل كلى لا يستطيعون الوصول للخدمة في المجمع الطبي.
وأوضحت الوزارة، أن مئات الإصابات والمرضى وحالات الولادة يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة انعدام سبل الوصول لمجمع في مدينة خان يونس، مع مع مخاوف من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي بغزة، ما يعني تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي، مع اشتداد القصف واحتدام المعارك في خانيونس بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ويقع مجمع ناصر الطبي، وهو أحد مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، في وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
بني المجمع عام 1957 وافتتح عام 1960 إبان فترة الإدارة المصرية للقطاع، وسمي نسبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
تبلغ سعة المستشفى 475 سريرًا، وبسبب العدوان الأخير على غزة اكتظ المستشفى، ولم يعد قادرًا على استيعاب المزيد من الشهداء والجرحى. وتفيد التقارير بوجود حوالي 18 ألف نازح في المستشفى من ضمنهم 850 مريضًا.
وكان بني جانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، أعلن أن الجيش أكمل تطويق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه ليست المحطة الأخيرة.