صحيفة إسبانية: طفل فلسطيني يقتل كل 15 دقيقة
كشف تقرير أعدته صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية عن الأطفال بقطاع غزة وما تعرضوا له وإحصائيات الوفيات وسط الأطفال.
"قطاع غزة أصبح مقبرة للأطفال" هذه الجملة الجوهرية تكررت في أكثر من مناسبة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وتلخص الدمار الذي خلفته الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي على الأطفال بقطاع غزة، إن أرقام المذبحة في غزة مدمرة.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى مقتل 26083 شخصًا وإصابة 64487 آخرين جراء التفجيرات والهجمات التي ارتكبتها إسرائيل.
ويجب أن يضاف إليهم نحو 8000 مفقود تحت الأنقاض أو في أماكن أخرى، وهي مجزرة لا تتوقف ولا يستطيع أي طرف دولي وقفها، ولم تجرؤ حتى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على المطالبة بوقف نهائي لإطلاق النار من إسرائيل، واكتفت فقط بأمرها "بتبني إجراءات" لمنع الإبادة الجماعية، لقد أصبحت غزة المكان الأكثر خطورة وفتكًا في العالم بالنسبة لأي طفل وأغلبية ضحايا هذه الحرب هم من النساء والأطفال بقطاع غزة.
ومن المؤلم بشكل خاص وفاة القاصرين الأطفال بقطاع غزة، الذين عانوا من ظروف رهيبة خلال حياتهم القصيرة بسبب الحصار الإسرائيلي، وشهدوا انتهاء حياتهم دون لحية في هذه الحرب الحالية، وعد الأرقام صادمة، لقد أصبحت غزة المكان الأكثر خطورة وفتكًا في العالم بالنسبة لأي طفل.
أسوأ مكان ليكون فيه طفل
ويقدر مسؤولون فلسطينيون أن ما لا يقل عن 10 آلاف من الأطفال بقطاع غزة قتلوا منذ 7 أكتوبر، وهذا يعادل مقتل طفل فلسطيني واحد كل 15 دقيقة، أو ما يقرب من طفل واحد من بين كل 100 طفل في قطاع غزة. ولكن خلف كل هذه الأرقام، ما تم تدميره هو حياة أناس صغار من لحم ودم، وأسماء وألقاب وآلاف من تجارب الحياة سلبت منهم.
قامت قناة الجزيرة الإعلامية بتجميع قائمة بأسماء وألقاب نصف الأطفال الذين ماتوا في غزة. تمرين صحفي لإحياء ذكرى الضحايا الأكثر هشاشة والأبرياء للإبادة الجماعية التي أمر بها بنيامين نتنياهو، الذي ليس لديه أي نية لوقف نزيف الفلسطينيين حتى الإبادة النهائية لحماس.
وتشمل القائمة الأطفال حديثي الولادة إلى المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا. لقد شهد كل فرد، في مرحلة حياته، لحظات في مهدها لن يتمكن من تجربتها أبدًا.
لم يخطو البعض خطواتهم الأولى، والبعض الآخر لم يبدأ في الكلام، وكان الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 و4 و5 سنوات قد بدأوا بالكاد رحلتهم إلى المدرسة، وكان الأطفال البالغون من العمر 9 سنوات قد بدأوا في تكوين صداقاتهم الأولى ولم يتمكنوا من الوصول إلى الاثنين أرقام.
ومن جانبهم، كان على المراهقين أن يعانوا من ثلاث أو أربع حروب لينتهي بهم الأمر بالموت في هذه الحرب دون أن يبدأوا بالكاد في تحقيق أحلامهم.