أغرب أسئلة السيدات والشباب داخل ركن الفتاوى بمعرض الكتاب
يعتبر ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب، هو الأكثر إقبالًا للزائرين.
والمفاجئ هذا العام الإقبال المتزايد واللافت للنظر من جانب السيدات والشبات على ركن الفتاوى، حيث تجاوز عدد الفتيات والنساء اللائي زرن ركن الفتاوى للاستفسار عن أمور تخص حياتهن الشخصية الـ400 سيدة، خلال اليوم الأول والثانى من فتح باب المعرض لاستقبال الزوار، وينتظر أن يصل عدد الزائرين لركن الفتاوى هذا العام ما يقرب من 20 ألف زائر كحد أدنى.
وتنوعت الفتاوى الواردة إلى ركن الفتوى بجناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب، ما بين فتاوى عبادات مثل كيفية قضاء الصلوات عن الأعوام السابقة، وكيفية احتساب الزكاة على المال سواء المدخر في البيت، أم في البنك، أو كأسهم شهادات استثمار، وكيفية التخلص من الوساوس وحديث النفس، وغيرها من فتاوى العبادات، بينما كانت أبرز فتاوى المعاملات تتعلق بأحكام فوائد البنوك وشهادات الاستثمار والقروض الشخصية والتمويل والتأمين على الحياة والسيارة، والعملات الرقمية والمضاربة في البورصة.
وعن أكثر الأسئلة المتكررة لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، تمثلت في هل حكم الفوائد البنكية حرام أم حلال؟
وأجاب الشيخ حازم شلبي، عضو مركز الفتوى بالأزهر الشريف، أن حكم الفوائد البنكية حلال؛ لأن تلك الفوائد هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافه.
ومن أهم التساؤلات التي أجاب عليها ركن الفتوى تلك المتعلقة بالعبادات، كأحكام الزكاة، والجمع والقصر في الصلاة، وأحكام العمرة، وفي المعاملات كانت التساؤلات الخاصة بالهبة والدين، والميراث وكيفية تقسيم التركة، وأحكام خاصة بالنساء كالطهارة، وأحكام الحيض والنفاس، وبعض الأسئلة للشباب والفتيات والأطفال في الشبهات، وضوابط الاختلاط بين الشباب والفتيات في الدراسة والعمل، كما أجاب ركن الفتوى عن تساؤلات حول ضوابط عمليات التجميل، وقطيعة الرحم.
وكانت أبرز فتاوى الأحوال الشخصية: مشكلات تعامل الأبناء مع الآباء والأمهات، وحكم التلفظ بيمين الطلاق، وما حقوق الأبناء على الآباء، وحقوق الآباء على الأبناء، وبعض الأحكام الشرعية، مثل الوصية لأحد الأبناء، والرجعة بعد الخلع، وقص بعض الشعر وترك بعضه، وارتداء البنطلون الممزق وغيرها من فتاوى الأحوال الشخصية.
والملفت للنظر هو تعدد الأسئلة المتعلقة بالحرب على غزة خاصة من الشباب، ومن أمثلة تلك الاستفسارات الهامة، ما سر ثبات أهل غزة حتى الآن ضد العدوان الصهيوني؟، ولماذا يطلق البعض لقب شعب الجبارين على الشعب الفلسطيني فهل هذا مدح أم ذم؟ طلب موسى عليه السلام من بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة ولكنهم خافوا بسبب وجود قوم جبارين فيها وهم الكنعانيون، كان الكنعانيين في ذلك الوقت غير موحدين وكان بنو إسرائيل في ذلك الوقت موحدين، أما في عصرنا فالفلسطينيون مسلمون موحدون ويعيشون على أرضهم، وأما الإسرائيليون فقد جاؤوا من شتات الأرض وليسوا بالطبع أحفاد من كانوا على الديانة اليهودية، وتجبر المحتل الإسرائيلي وأصبحوا جبارين في الأرض وأصبح الفلسطينيون مستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
ومن الأسئلة أيضا، هل خروج إسرائيل من فلسطين من علامات الساعة الكبرى؟
وكانت الإجابة، أن القصة لن تنتهي عند رمي إسرائيل في البحر، بل ستدخل أمريكا فورًا لأن في الحديث الشريف الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم تقاتلون الروم)، والمقصود بالروم الأمريكان، فإذا دخلت أمريكا فقد انتهت إسرائيل، وعندئذ تدخل روسيا وهي يأجوج ومأجوج قبائل في أرومينيا موجودة ومعروفة ومكتوبة.
وأنبأنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن التدخل الإلهي المباشر سيحدث، وأن عيسى ابن مريم -عليه السلام- سينزل ويقضي على يأجوج ومأجوج وينتصر المسلمون على الروم ولكن بتدخل إلهي بلا حول منا ولا قوة، كل هذا تصور.