خالد طه نائب رئيس مجلس إدارة «SIS»: تدريب طلابنا بمصانع ألمانيا لتطوير التعليم الفني و«غبور» خير دليل
كشف نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS» الألمانية، خالد طه، عن أوجه الشراكة في مجال التعليم الفني داخل مصر، مُشيرًا إلى أن الشركة تعمل في عدة مجالات من التعليم، بينها التعليم الفني.
نائب رئيس مجلس إدارة «SIS» الألمانية: نفذنا مشروع بمجال تكنولوجيا السيارات بالتعاون مع «غبور» ووزارة الصناعة
وبحسب «طه»، بدأت مؤسسة «SIS» في مصر بتنفيذ مشروع مع مؤسسة «غبور للتنمية» بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة؛ لتطوير التعليم الفني في مجال تكنولوجيا السيارات «ميكاترونكس السيارات»، مُضيفًا أن أول مشروعاتها الريادية في هذا المجال بدأ عام 2017 بمدرسة إمبابة للسيارات والتي حققت نجاح كبير جدًا، وتلاها تطوير مدرسة أخرى بمدينة كفر الزيات وأخرى في الإسكندرية وحاليًا نعمل على تطوير مدرستان إحداهما في مدينة 6 أكتوبر والأخرى في مدينة 15 مايو.
خالد طه: التأكيد على أن التعليم الفني ليس نظريا ضمن أولوياتنا ونهتم بتدريب طلابنا عمليا
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS» الألمانية، أنه كان من ضمن أولويات المؤسسة التأكيد على أن التلعيم الفني ليس مجرد تعليم نظري وحسب، ولكنه تدريب عملي لطلابنا بشرط أن يكون فعال، مًشيرًا إلى أن شراكة القطاع الخاص في عملية التعليم الفني، كانت ذات أهمية كبيرة لإعطاء الفرصة للطلاب التدريب على الأعمال التي يدرسها نظريًا داخل المدرسة، عبر تطبيقها داخل شركات ومصانع القطاع الخاص.
وتابع خالد طه: "ولذلك كان مهم بالنسبة لنا تعليم وتدريب الطلاب قبل إرسالهم إلى الشركات بشكل جيد على تكنولوجيا ونظام عمل تلك المؤسسات، بخلاف تدريبهم على معايير الأمان اللازمة في بيئة العمل"، مؤكدًا أن خريج المدراس التكنولوجية يختلف تمامًا عن خريج المدارس الفنية العادية، فيما يتعلق بجزئية التدريب العملي، الذي هو معيار رئيسي في توظيف خريجي التعليم الفني داخل المؤسسات.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS» الألمانية، إلى أن ذلك الفرق تلمسه جميع المؤسسات والشركات في مصر؛ والتي تشترط عند تعيين موظفين جُدد فترة تدريب قبل بدء العمل، والتي يتم خلالها صرف مبالغ كبيرة لتأهيل المتقدمين على الوظائف للعمل بشكل مباشر بالمؤسسة، إلا أننا وفرنا عبر مدارسنا ذلك الشرط، وبالتالي طلابنا لن يكونوا بحاجة إلى فترة التدريب تلك؛ لتأهيلهم عليها جيدًا خلال دراستهم لدينا، لاسيَّما وأن نسبة التدريب العملي لطلابنا تبلغ 70% مقابل 30% دراسة نظرية.
وأوضح «طه»، أن المؤسسة عقدت بروتوكول تعاون مع «الإيرازموس- Erasmus»، لتدريب مجموعة من طلاب مدارسها داخل مؤسسات ومصانع ألمانية، مُشيرًا إلى أنه سيتم اختيار 15 طالب من مدارس المؤسسة للسفر إلى ألمانيا لعمل معايشة داخل مصانع ألمانية؛ للحصول على التدريب الذي يحثل عليه نظرائهم من الطلاب الألمان؛ لإكسابهم خبرة كبيرة في مجال العمل.
نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS»: الشهادات مدارسنا معتمدة عربيًا ونعمل جاهدين لاعتمادها بألمانية
وكشف أن المؤسسة تهدف من خلال ذلك التعاون، إلى تأهيل الـ15 طالبًا المبتعثين، ليصبحوا مدربين ذوي كفاءة في مشاريعها داخل مصر، لافتًا إلى أن الشهادات التي تمنحها مدارس المؤسسة للطلاب قائمة على برنامج شراكة مع غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية «AHK» في مصر، والتي من شأنها اعتماد الشهادات وتنظيم الامتحانات، بجانب امتحانات الوزارة، معقبًا: "وعليه يمككنا أن نقول أن طلابنا معتمدين في الدول العربية".
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS» الألمانية، أن المؤسسة تعمل جاهدة على معادلة الشهادات في ألمانيا، من خلال البرنامج الألماني «الإيرازموس- Erasmus» مع الاتحاد الأوروبي؛ وبغرض اعتماد طلاب مدارس التعليم التكنولوجي في أوروبا.
وأعرب «طه»، عن أسفه بشأن السمعة السيئة التي كانت يوصم بها التعليم الفني في مصر خلال الفترة الأخيرة، بأنه ليس له مستقبل، ويلتحق به فقط الطلاب الحاصلون على درجات متدنية أو غير القادرين ماديًا، مُشيرًا إلى أن قبل الاهتمام بالتعليم الفني وخلق المدراس التكنولوجية، كان العاملون يعتمدون على التعليم الذاتي واكتساب الخبرات العملية من عاملين آخرين قدامى، وبالتالي يفتقدون إلى المنهج العلمي والأكاديمي في اكتساب تلك الخبرات، والذي نوفره لطلابنا، والذي تحتاجه الدولة للاعتماد على نفسها في مجال الصناعة وتحقيق الإنتاج الكافي، ولذلك نحن حريصون على توعية أولياء الأمور والطلاب بأهمية التعليم الفني، وتوفير مقومات نجاحه.
وأشار خالد طه، إلى أن أكثر من 75% من طلاب ألمانيا يلتحقون بالتعليم الفني مقابل 25% بالثانوية العامة والتعليم الجامعي، ولا فرق بينها هناك، مُعقبًا: "أكاد أجزم أن رواتب خريجي التعليم الفني هناك أعلى من المهندس أو الطبيب؛ لأنه على حسب إنتاجية كل عامل يُحدد راتبه".
واختتم نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة «SIS» الألمانية، حديثه في هذا الشأن، يتوجيه الشكر إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على نشرثقافة وفكرة التعليم المزدوج عن طريق مشاريع المدارس التكنولوجية، والتي تعتمد على ضوابط وقوانين تشترط وجود بعض النقاط لاعتمادها كمدرسة تكنولوجية، مؤكدًا أنها كانت سببًا في رفع كفاءة العامل المصري، ومن المتوقع أن ترفع من كفائته بشكل أكبر مستقبلًا كما أنها ستؤثر على الاستثمارات القادمة لمصر.