غضب بريطاني من الغزو البري لمدينة رفح الفلسطينية
قال وزير الخارجية البريطاني السابق إنه "يشعر بقلق" بشأن الغزو البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ورفح الواقعة على الحدود الجنوبية مع مصر هي إحدى المناطق القليلة في قطاع غزة التي لم يستهدفها بعد هجوم بري إسرائيلي وتوفر ملجأ لأكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في رسالته: "نشعر بقلق عميق إزاء احتمال وقوع هجوم عسكري في رفح أكثر من نصف سكان غزة يحتمون بالمنطقة".
وأضاف "الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريًا للقتال لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن ثم التقدم نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
ويأتي ذلك بعد أن أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه سيكون هناك غزو وشيك لرفح، قائلًا إنه طلب من الجيش الاستعداد لإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص هناك.
وأثارت تساؤلات حول المكان الذي يمكن نقل المدنيين إليه، حيث تغطي أوامر الإخلاء الإسرائيلية الآن ثلثي الأراضي، وفي يوم السبت، قُتل ما لا يقل عن 44 فلسطينيًا – من بينهم أكثر من عشرة أطفال – في غارات جوية إسرائيلية في رفح.
تعليقات بريطانية أخرى
وقال وزير خارجية حكومة الظل البريطانية ديفيد لامي على تويتر يوم الجمعة: “1.4 مليون نازح فلسطيني موجودون في رفح، وليس لديهم مكان يذهبون إليه. إنها بوابة المساعدات لغزة. فالهجوم الإسرائيلي هناك سيكون كارثيًا، يجب أن يتوقف القتال الآن، نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ودعا زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي حمزة يوسف إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ونشر السيد يوسف على موقع X: “أيرلندا على حق، وقامت إسرائيل بتهجير ملايين الرجال والنساء والأطفال الأبرياء إلى جنوب غزة".
وتابع "ليس لديهم مكان يذهبون إليه. إن التهديد الإسرائيلي بالعمل في رفح لا يمكن الدفاع عنه وسيسبب دمارًا يفوق الإدراك. ويجب على المجتمع الدولي أن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار”.
ووفقا لإسرائيل، فإن رفح هي آخر معقل متبقي لمقاتلي حماس في غزة، بعد أكثر من أربعة أشهر من الصراع الذي أثاره هجوم حماس القاتل على إسرائيل في 7 أكتوبر، وليس من الواضح إلى أين يمكن أن ينتقل المدنيون في رفح، حيث أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تغطي الآن ثلثي قطاع غزة.
وتصاعدت التوترات بين نتنياهو والولايات المتحدة، التي حذرت القوات الإسرائيلية من توسيع هجومها البري على غزة إلى المدينة الجنوبية.
ومع تصاعد القصف الإسرائيلي، تزايدت المخاوف بشأن محنة المدنيين في غزة الذين يواجهون نقصًا في الغذاء والخدمات الطبية.