شقيقه: العامري كان يعشق مصر والأهلي بجنون..وبكيت بسبب "الكرسي الفارغ
قال خالد العامري شقيق الراحل العامري فاروق نائب رئيس النادي الأهلي، أنه عقد اجتماع قبل يومين مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، من أجل الاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بتكريم وتأبين شقيقه.
وأضاف في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "الخطيب تحدث معي وطلب الاجتماعي معي ومع هشام العامري ونجل العامري فاروق، وهو كان معنا دائمًا وكل أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي خلال فترة مرض العامري".
وأكمل: الخطيب متأثر جدًا بعد وفاة العامري فاروق، وعرض علينا العديد من الأمور من أجل تكريم العامري فاروق، ووضع اسمه على بعض المباني داخل النادي تقديرًا لشقيقي، وتم الاتفاق على اطلاق اسمه على المبنى الإداري بالنادي".
وتابع خالد العامري تصريحاته باكيًا: "العامري فاروق كان يعشق مصر كثيرًا والنادي الأهلي، وكان يعمل بجنون من أجل بلده، حتى عند رحيله عن وزارة الرياضة رحل بطريقة مشرفة".
وزاد: "العامري فاروق عند رحيله من وزارة الرياضة طلب الحصول على ورقة بأنه لم يتقاضى أي أموال وكان يعمل من أجل بلده، بالإضافة إلى أنه حصل على العديد من الدروع التكريمية، ورفض الحصول عليها وأكد أنه اكتفى بخدمة بلده ورفض أن يستفيد بأي شئ، لأنه كان يخدم بلده وتحمل المسئوليات في وقت صعب من أجل عودة النشاط الرياضي، وهو كان رجل المهام الصعبة".
وأكد: "العامري فاروق كان دائما يرفض أن انادي عليه بـ(الوزير)، وكان قلبه أبيض وبار بوالديه، سواء عندما كان في الوزارة أو خارجها، كان يمتلك امكانيات لا يتخيلها بشر، وسيعلم الكثير عنه ما لم يتم معرفته عندما كان وزيرًا أو مسئولا، فقد عاش طيلة عمره يخدم النادي الأهلي ويحب الجميع، والجميع يحبه".
وأضاف: "العامري فاروق كان من الشخصيات الغريبة لي، وينام 3 أو 4 ساعات فقط، وكان جاد في عمله، وعاشق له، وتوفى عند عمر يناهز 53 عامًا لكنه عمل لفترات طويلة، وقبل وفاته لم ينام لمدة 7 أيام متواصلة، وكان لا يعرف السبب، وشعر بصداع قبلها، ولم يخبرني بأي شئ ولو علمت كنت سأقوم باتخاذ الإجراءات الطبية فورًا".
وواصل: "العامري فاروق كان يعمل بمحبة للنادي الأهلي والرياضة المصرية، ودائمًا يتحدث معي عن العديد من الملفات، ويعمل بحب من أجل مصر في ملفات كثيرة، وكان عاشق لبلده، والعامري كان (ظابط بحري) وخريج الاكاديمية للنقل البحري وكان الرابع على الدفعة، وكان الطالب المثالي في دفعته، وعمل في البحر على خط شمال أوروبا (هولندا والمانيا) في شركة مصر للملاحة البحرية وهذه معلومات قد لايعلمها الكثير".
وزاد: "العامري تأثر ببعض الشخصيات في البحرية التي ساهمت في تكوين شخصيته ومنهم القبطان (مكباتي) والذي طور كثيرًا منه خلال فترة عمله في البحر، والعامري فاروق كان صبورًا بعدما تعرض لضغوط كبيرة في العمل البحري، وحصل على ترقية استثنائية بعدما أثبت براعته".
وأكمل: "بعد تعييني في الجامعة، ووالدي طلب منه ترك العمل في البحر بعد طلب والدي، وبالفعل لبى رغبته وعمل معه في قطاع التعليم، وبدأ منذ صغره العمل في هذا المجال، وحصل على وسام رائد التعليم الخاص، بعدما أثبت جدارة وتفوق في العمل، لكن عمله البحري ساهم في تكوين شخصيته".
وتابع: "العامري فاروق كان يعمل بجدية في ملف عودة النشاط الرياضي خلال الفترة التي تولي فيها الوزارة، حتى نجح في ذلك، وكان يحب من يختلف معه في الرأي، وكان يؤمن بالاختلاف، ويحب الجميع وعلاقته رائعة بكل من حوله".
ووجه خالد العامري الشكر إلى حسين لبيب رئيس نادي الزمالك، والذي تواجد معه دائما في فترة مرض العامري وكذلك أحمد سليمان وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي الأبيض، كما أن هناك بعض الشخصيات في الأندية الآخرى، بالإضافة إلى العديد من نجوم الرياضة، مؤكدا أنه كان يعمل على التحكم في مشاعره من أجل والديه، مشيرا إلى أنه بكى بعدما شاهد لقطة الورد على الكرسي الفارغ خلال زيارة مجلس الأهلي إلى الزمالك.
وأوضح أنه شاهد (رؤية) خلال الأيام الماضية، وأنه اطمئن من خلالها على شقيقه الراحل العامري فاروق، وأنه كان يساند العديد من اصدقائه وله دور كبير في العمل الخيري لم يكن يعلم عنه شيئا إلا بعد وفاته.
وختم: "أشكر الوزير أشرف صبحي الذي لم يتركني مطلقا، والعامري كان يحبه كثيرًا، والثنائي كانا يرتبطان بعلاقات قوية".