رئيس أوكرانيا سنواجه شهور صعبة بسبب تأحر المساعدات العسكرية الغربية
قال فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا إن بلاده لم تتلق سوى ثلث القذائف التي وعد بها الاتحاد الأوروبي العام الماضي
وحذر الرئيس الأوكراني من أن بلاده تستعد لأشهر قليلة مقبلة مرهقة حيث تنتظر تسليم المساعدات العسكرية الغربية المتأخرة وتستعد لهجوم روسي متوقع في مايو.
وقال فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لم تتلق سوى ثلث القذائف التي وعد بها الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وما زالت تنتظر أنباء عن حزمة مساعدات متوقفة بقيمة 61 مليار دولار.
وتابع زيلينسكي، إن روسيا تطلق كمية من الذخائر على أوكرانيا بسبعة أضعاف ما تستطيع قواتها الرد عليه، وأضاف أن تأخير تسليم المساعدات العسكرية يجعله "يفقد الأرواح".
وسيكون الأمر صعبًا بالنسبة لنا في مارس وأبريل بطرق مختلفة، وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لغزو موسكو واسع النطاق لبلاده، وستستعد روسيا لعمليات هجوم مضاد في أوائل الصيف، أو في نهاية مايو إذا استطاعت ذلك.
وقال إن الجيش الأوكراني مستعد لتحمل ذلك في أعقاب التغيير الأخير في القيادة العسكرية الأوكرانية، وإن محاولة روسيا صد القوات الأوكرانية خلال الشتاء لم تصل حتى الآن إلى "صفر". وقال: “نحن من جانبنا سنعد خطتنا ونتبعها”.
لكن القضية تكمن في التفاوت المتزايد في ساحة المعركة، حيث عززت روسيا إنتاجها المحلي من الأسلحة وضخت مئات المليارات من الدولارات في ميزانيتها الدفاعية.
وتابع زيلينسكي: "إن خوض حرب هجينة مع روسيا ومواردها يمثل تحديًا"، مضيفًا أن "موسكو تمارس الكثير من الضغط في اتجاه خاركيف وكوبيانسك" - وهي منطقة في شمال أوكرانيا حررتها قوات كييف. من الاحتلال الروسي العام الماضي.
وكانت كثافة المدفعية الروسية 12 إلى 1 في نهاية العام؛ والآن أصبح المعدل سبعة إلى واحد. إذا تمكنت أوكرانيا من خفض هذه النسبة، فيمكننا أن نعيدهم إلى الوراء».
معركة من أجل الديموقراطية العالمية
وتقاتل أوكرانيا للحفاظ على خط أمامي ملتوي يبلغ طوله 1200 كيلومتر بعد عامين من الغزو الشامل للرئيس بوتين، وهي معركة وصفها زيلينسكي يوم الأحد بأنها "معركة من أجل الديمقراطية العالمية".
وكان تأثير الحرب على أوكرانيا مدمرا: فقد نزح حوالي 10 ملايين شخص، ولا تزال القوات الروسية تحتل ربع البلاد، وقال زيلينسكي يوم الأحد إن ما لا يقل عن 31 ألف جندي قتلوا أثناء أداء واجبهم.
وقد وصلت الخطوط الأمامية إلى طريق مسدود حيث تحول الصراع إلى حرب استنزاف دموية في ساحة المعركة. ويعود جزء من المشكلة إلى تضاؤل الإمدادات.
وأعلنت أوكرانيا الأسبوع الماضي أن قواتها اضطرت للانسحاب من بلدة أفدييفكا الشرقية، حيث كانت تقاتل القوات الروسية منذ أشهر.