مدرس يحاول التخلص من حياته بالحبة القاتلة داخل منزله بسوهاج
حاول مدرس التخلص من حياته عن طريق تناوله قرص حفظ الغلال المعروفة بـ«الحبة القاتلة» داخل منزله في طما شمالي محافظة سوهاج، الأمر الذي أدى لإصابته بالتسمم، وتم نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج اللازم.
إصابة مدرس بالتسمم بعد تناوله قرص حفظ الغلال في طما بسوهاج
في البداية، تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، بورود إشارة من المستشفى المركزي، تفيد بوصول المدعو «أشرف. م. م. ع» - 50 سنة، مدرس، ومقيم بدائرة المركز، مصابًا بحالة تسمم، (إدعاء تناول قرص لحفظ الغلال)، وتم تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي.
وبسؤال شقيقه المدعو «حسام» - 39 سنة، عامل، ومقيم بذات الناحية، قرر أمام ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، بأنه أثناء تواجد شقيقه المذكور بالمنزل تناول قرص لحفظ الغلال ما أدي لإصابته لمروره بحالة نفسية سيئة ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك ونفي الشبهة الجنائية.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، بالتحري عن الواقعة، وظروفها وملابساتها، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
الانتحار كبيرة من الكبائر
أوضحت دار الافتاء، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وأكدت أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.