رئيس التحرير
خالد مهران

رد الإفتاء على سيدة يراقبها ويتجسس عليها زوجها.. ماذا قالت؟

النبأ

أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال زوجة تقول إن زوجها يشك فيها ويراقبها باستمرار ويقوم بعمل اكونتات فيك على مواقع التواصل الاجتماعى، ليقوم باختبار أخلاقها؟.

وقال أمين الفتوى: "لا نستطيع أن نقول فى اضطراب نفسي ولا لأ، هو مكدر حياتها، هنا محتاحين دعم نفسي، والشخص ده محتاج الامان وتحسسه إنه بطلها وإنه كل حاجة فى حياتها، ولازم تحني عليه".

وأضاف: "الشك يكون لديه سبب وهو شعور بالوحدة، أو حد دخل له فى دماغه أو حب سابق تسبب فى كده، أو التدين الكمي، الذى يرى المراة شيطان يمكن ان تغوى أو تتغوى".

وكان قد قال قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن تجسس أحد الزوجين على الآخر أو تتبعَ عوراته حرامٌ شرعًا، والواجب على كلٍّ منهما رعايةُ حق الآخر وإحسانُ الظن به والتعاونُ على البر والتقوى، ومَن ثارت في نفسه شكوكٌ تجاه الآخر فعليه مصارحتُهُ بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالى بها.

وشدد مفتي الجمهورية، على أن الله تعالى أمر بأن تكون العشرة في الحياة الزوجية بالمعروف؛ فقال عزَّ وجَلَّ: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [النساء: 19]، مما يقتضي مبادلة الثقة وحسن الظن؛ فهذا مما يحصل به السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، ولا تسير تلك العلاقة على نسقٍ صحيحٍ إلا بتخلُّق كِلَا الزوجين بالسماحة وغضِّ الطرف عن الهفوات، ومن ثَمَّ فإن تكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها.

وأوضح: وما يعتري بعضَ الأزواج من حالات الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبررٍ حقيقيٍّ لذلك، مما يدفعه إلى التجسسِ على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به -مع كون هذا التواصل لغرضٍ صحيحٍ شرعًا تُراعَى فيه الضوابط الشرعية والآدابُ العامةُ-؛ يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيـئًا بين الزوجين، وتعدِّيًا وانتهاكًا للحُرُمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بين الزوجين.