كواليس فشل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في حل أزمة المجاعة بقطاع غزة
أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، عن مسؤولين أممين وخبراء، تأكيدهم أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، إضافة إلى عمليات الشحن البحري، لم تساهم في حل أزمة المجاعة في قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متواصل منذ 163.
وقف إطلاق النار
وشدد خبراء في سلاسل التوريد، تحدثت إليهم الصحيفة، أن أفضل طريقة لدرء المجاعة هو وقف إطلاق النار وفتح كافة المعابر البرية لتدفق المساعدات الإغاثية.
وقالت الخبيرة في الشؤون اللوجستية الإنسانية وسلاسل التوريد في كلية "هانكين" للاقتصاد في فنلندا، سارة شيفلينج، لا يمكننا زيادة المساعدات إلى المستوى المطلوب، ولا يمكننا الحفاظ عليها آمنة لكل من الأشخاص الذين يقدمونها والأشخاص الذين يتلقونها ما دام لا تزال هناك حرب مستمرة.
وأكدت أنه ما دام استمرت الحرب، فإن الطريقة الرئيسية لتوصيل المساعدات يجب أن تكون عبر الأرض، لأن غزة لديها بالفعل البنية التحتية اللازمة.
وأضافت أن الآليات الأخرى لنقل المساعدات إلى غزة عن طريق الجو أو البحر من الجيد وجودها، لكن من غير المرجح أن تكون فعالة في معالجة أزمة الجوع الحادة هناك".
إسقاط المساعدات
وأوضحت على سبيل المثال، فإن الشحنة التي يبلغ وزنها 200 طن، التي قدمتها مؤسسة World Central Kitchen الخيرية، والتي وصلت إلى غزة أمس السبت، تعادل ما يمكن أن تحمله حوالي 10 شاحنات، وبالمقارنة، تدخل نحو 150 شاحنة إلى غزة كل يوم، وهو أقل من ثلث ما كان يدخل يوميا قبل الحرب.
وقام الجيش الأمريكي، بالشراكة مع القوات الجوية الأردنية، بعملية إنزال جوي أمس السبت شملت حوالي ثمانية أطنان من المواد الغذائية، أي أقل من نصف ما يمكن أن تحمله شاحنة واحدة، حسب تقرير الصحيفة.
وأيدت مديرة الاتصالات في وكالة "أونروا" جولييت توما، تلك المعلومات، في حديثها مع الصحيفة الأمريكية، وقالت إنه "في حين أن وصول مساعدات إضافية عن طريق البحر أو الجو من شأنه أن يساعد الفلسطينيين بلا جدال، إلا أنه بمثابة ضمادة حتى لا تتحول الأزمة إلى كارثة.
اجتياح رفح
وفي وقت سابق قالت الخارجية الفلسطينية، إن نتنياهو أكد عزمه توسيع حرب الإبادة واجتياح رفح ومنطقتها دون أن يتطرق لأي خطة عملية لحماية أكثر من 1.5 مليون فلسطيني
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الأحد، أن تهديدات نتنياهو المتواصلة باجتياح رفح تمثل تحديا سافرا للإجماع الدولي على ضرورة حماية المدنيين.