شعبة النقل الدولي يكشف أخطر تحديات توجه القطاع
قال مدحت القاضي، رئيس شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات، في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن القطاع يمر بظروف استثنائية لأسباب تتعلق بالتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، حيث نواجه العديد من التحديات في مجال النقل واللوجستيات.
وأوضح «القاضي»، في تصريحات له الثلاثاء، أن من بين أهم التحديات اضطرابات البحر الأحمر وعزوف البواخر عن الدخول إلى منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى ما تسبب فيه ارتفاع سعر الصرف في قلة التجارة الخارجية بصفة عامة، وتبعها اضطراب سلسلة التوريدات نتيجة الوضع الاقتصادي، إضافة إلى الأحداث الجارية في قطاع غزة والسودان.
وأشار إلى أن التحديات تُشكل عبئًا كبيرًا على جميع الدول، مؤكدًا أنه بالصبر والإصرار نستطيع مواجهتها وتخطيها، ولافتًا إلى أن مصر ليست الوحيدة التي لديها تحديات عالمية للنقل الدولي واللوجستيات؛ لأن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع النقل الدولي واللوجستيات.
ولفت إلى أن هناك معوقات تواجه القطاع، من بينها النقص الكبير في سائقي الشاحنات بسبب شيخوخة القوى العاملة في هذا القطاع، وصعوبة وقلة فرص العمل اللائق في هذا القطاع، بالإضافة إلى شروط العمل الصعبة، مثل ساعات العمل الطويلة وتدنى الأجور، وهو ما يسبب تأخيرات كبيرة في نقل البضائع، ويُزيد من تكاليف النقل، مضيفًا أن ازدحام الموانئ بسبب زيادة حجم التجارة العالمية، ونقص السفن والحاويات، واضطرابات سلسلة التوريدات، يسبب زحاما، وتأخيرات كبيرة في نقل البضائع، ويُزيد من تكاليف النقل.
وأكد أن تغير المناخ يُشكل تحديًا كبيرًا لقطاع النقل الدولي واللوجستيات، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يُهدد الموانئ الساحلية، وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأعاصير والفيضانات، مما يُسبب تعطيل حركة النقل، بالإضافة إلى الحاجة إلى تطوير تقنيات نقل جديدة أكثر استدامة، بالإضافة إلى أن ظهور تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يمثل تحديًا لقطاع النقل الدولي واللوجستيات، ويتطلب إعادة تأهيل القوى العاملة لمواكبة هذه التطورات، والاستثمار في البنية التحتية، وتطوير قوانين وأنظمة جديدة لتنظيم هذه التكنولوجيات.
وأضاف أن من بين التحديات أيضًا التوترات الجيوسياسية، مثل الحرب في أوكرانيا وغزة والسودان وليبيا وغيرها، التي تمثل تحديًا كبيرًا لقطاع النقل الدولي واللوجستيات، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وإغلاق الطرق والممرات المائية، وفرض عقوبات اقتصادية، مشيرًا إلى أن تلك التوترات تُسبب اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريدات، وتُزيد من تكاليف النقل، مطالبًا بالتعاون الدولي، والاستثمار في الابتكار، وتطوير قوانين وأنظمة جديدة، وتوعية وتدريب القوى العاملة