جرس إنذار للكرة المصرية.. العشوائية والمجاملات تضرب منتخب الشباب تحت قيادة وائل رياض
تعود بعثة منتخب مصر للشباب، إلى القاهرة مساء اليوم الثلاثاء، بعدما إستكمل الفريق المشاركة فى البطولة الودية التى أقيمت فى الجزائر.
وكانت نتائج المنتخب تحت القيادة الفنية لوائل رياض "شيتوس" مدرب الفراعنة فى البطولة غير مرضية ، حيث خسر المنتخب أمام الجزائر مستضيف البطولة فى المباراة الإفتتاحية، ثم حقق الفوز على المنتخب الموريتانى المتواضع نوعًا ما، وأخيرًا تعادل أمام منتخب تونس.
انباء كثيرة داخل المنتخب عن مجاملات لمسئولين في الجبلاية، ولعل أبرز ما قيل عن تلك المجاملات، تواجد هادى عامر لاعب نادى سموحة، وهو ابن عامر حسين عضو اتحاد الكرة والمشرف على لجنة المسابقات برابطة الأندية في بداية تجمع المنتخبات الا انه اضطر الي استبعاده بعد استنكر الجميع هذه مجاملة فجة تنذر بسقوط جديد للكرة المصرية على غرار منتخب الشباب السابق بقيادة محمود جابر والذى سقط هو الآخر وخرج من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا رغم إقامتها في مصر.
مباريات متكررة دون تحقيق نتائج
وعلى عكس المتعارف عليه، فى سياسات المدربين فى التجهيز وإعداد المنتخبات عبر المباريات الودية، فقد لعب منتخب الشباب من قبل، مع منتخبات شمال إفريقيا، حيث شارك الفراعنة فى بطولة شمال إفريقيا التى أقيمت فى تونس خلال الفترة من 11 حتى 23 نوفمبر الماضى.
وأقيمت بطولة شمال إفريقيا الودية للشباب فى تونس، بمشاركة 5 منتخبات، مصر، تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، وكانت بنظام البطولة المجمعة يحصد اللقب صاحب المركز الأول.
وكانت نتائج شباب الفراعنة فى البطولة كالتالى:
خاض 4 مباريات
فاز في مباراة واحدة على الجزائر (3-0)
خسر مباراة واحدة أمام تونس (2-4)
تعادل في مباراتين: مع ليبيا (1-1) - مع المغرب (2-2)
سجل لاعبو منتخب الشباب: 8 أهداف
استقبلت شباكه: 7 أهداف
وبمتابعة الإحصائيات الخاصة بالبطولة، ستجد أن منتخب الشباب رام يحقق إستفادة ولو قليلة مقارنة ببداية تكوين نواة المنتخب تحت قيادة وائل رياض شيتوس، وأعتقد الجميع أن المنتخب سيتطلع لمواجهات أخرى سواء كانت عربية أو إفريقية أو حتى أوروبية، كتنويع لمدارس مختلفة وتحقيق أقصى إستفادة فنية من تلك المواجهات.
سياسة المجاملات ومقبرة اللاعبين الشاب
وبدأت الأنظار تتجه لإختيارات وائل رياض شيتوس، حينما بدأ فى إستدعاء لاعبين لا يشاركون بصفة منتظمة رفقة أنديتهم فى بطولة الدورى، إضافة لإختيار بعض من أبناء "أعضاء الجبلاية" ورابطة الأندية والإعلاميين.
وتم ملاحظة أن أغلب الأختيارات التى يتم عليها إستدعاء اللاعبين أصبحت شبه رئيسية من أندية الأهلى وزد إف سى، كأكثر الأندية التى تترك لاعبيها لمنتخب الشباب، ثم يأتى الزمالك وبعض الأندية الأخرى.
وفى مفاجأة قوية، إستدعى وائل رياض من قبل، وذلك فى المعكسر المفتوح الذى تم إقامته فى شهر يناير الماضى، إستعدادًا للوقوف على قائمة الفريق الذى سيسافر إلى الجزائر للمشاركة فى البطولة الدولية هناك، لاعب من خط وسط إنبى لا يشارك بشكل أساسى، مما أثار إستياء كل المتابعين للمنتخب لمتابعة الجيل الجديد للكرة المصرية.
ولم يكتفى "شيتوس"، بلاعب إنبى فقط، بل تم إستدعاء أحد اللاعبين أيضًا من وادى دجلة، أجمع كل متابعى تلك الفئة السنية بتدنى مستواه وعدم لياقته بمنتخب الشباب أو حتى بفريقه، وفى نفس السياق، قرر وائل رياض ضم عبدالرحمن خالد لاعب وسط الأهلى المستبعد آخر أربع مباريات في الدورى ولم يشارك مع المارد الأحمر إلا آخر عشر دقائق في مباراة القمة أمام الزمالك منذ شهر من قبل ايقافه.و نطرح بعض الاسئلة علي وائل رياض و علاء نبيل المدير الفني لاتحاد الكرة ، اولا ما هو سر ضم لاعب المقاولون العرب مهند محمد الذي لا يلعب اي مباريات منذ تصعيده في المقاولون العرب و لا يلعب ايضا مع المنتخب و هل مجاملة شوقي غريب تصل الي هذا الحد ؟ ،، ثانيا ما سر ضم عبدالرحمن كتكوت لاعب الإسماعيلي الذي لعب دقيقتين فقط في البطولة طالما لا يستحق التجربة و الانضمام ؟ ثالثا ما هو تفسير إشراك عمار ياسر لمدة عشر دقائق فقط في مباراة موريتانيا ثم إخراجه من المباراة ؟ وايضا تكرر هذا التصرف الغريب عندما اخرج محمد السيد لاعب الزمالك من الشوط الاول ثم أشرك مروان محمد لمدة عشرون دقيقة فقط في الشوط الثاني ثم أخرجه ! ، ايضا هناك علامات استفهام حول ضم لاعب الاهلي ابراهيم عادل والذي تم تحت ضغط من النادي الاهلي ، و غير معروف حتي الان لماذا يلعب ب محمد عبدالله لاعب خط الوسط في مركز المدافع الأيسر رغم ضمه لاعبين في هذا المركز !؟ واخيراً مهزلة اختيار و الخلافات المشتعلة بين وائل رياض وعمر خضر لاعب استون فيلا الذي لم يلعب في مبارتين و عندما اشركه ادعي الاصابة و خرج في المباراة الوحيدة من البطولة و بعدها يخرج عمر خضر ليكتب علي السوشيال ميديا انه سيظل نمبر وان رغم انف وائل رياض !
الجدير بالذكر أنه فى ضوء كل الأحداث المذكورة، يتم الإجتماع مع وائل رياض "شيتوس" بشكل دورى، دون مسائلته أو معرفة أسباب تلك النتائج السلبية، مع إستمرار المشهد الضبابى فى مواجهة نفس المنافسين فى كل مرة دون التنوع فى المنتخبات للحصول على إستفادة فنية قوية من مدارس مختلفة.