رئيس التحرير
خالد مهران

ياسر جلال: لا يوجد في الفن منافسة.. وهذا الفارق بين «جودر» و«الحشاشين»

ياسر جلال
ياسر جلال

نجم كبير يعتمد دائمًا على التنوع في تقديم شخصيات جديدة مختلفة في أعماله الفنية سواء في الدراما الاجتماعية أو أعمال الإثارة والأكشن، ولكن هذه المرة دخل إلى عالم الفانتازيا من خلال حواديت ألف ليلة وليلة ليجسد شخصية الملك شهريار، أشهر شخصية في التراث، هو النجم ياسر جلال الذي فتح قلبه لـ "النبأ" ليكشف لنا كواليس وأسرار عن مسلسله الجديد "جودر" الذي يُعرض في النصف الثاني من شهر رمضان.

في البداية، حدثنا عن سبب اختيارك للدراما التاريخية؟

الدراما التاريخية ممتعة للغاية بالنسبة للمشاهد وتكون شيئًا خارج الصندوق، وغالبًا معظم الأعمال المشاركة في السباق الرمضاني 2024 ليست كثيرة، وهو ما يحمس الفنان لخوض غمار تجربة دراما تاريخية لأنها تكون صعبة وذات تكلفة عالية على المنتج، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى مجهود كبير جدًا، وأنا أسعى دائمًا للاختلاف في عملي، وهذا ما حمسني لمسلسل "جودر" حيث إنه عمل جديد ومختلف بالنسبة لي.

ما معنى اسم جودر وما قصته؟

جودر هو اسم حدوتة معروفة ضمن حواديت ألف ليلة وليلة، وهي حدوتة جودر بن عمر المصري، وتدور أحداثها حول حكيم يدعى الحكيم الشمردر الذي أفنى عمره في دراسة العلوم وتوصل لأربعة كنوز، وعندما شعر أنه سوف يموت خاف أن تقع الكنوز الأربعة في يد شريرة تستخدمهم في الشر، وعمل رصد على اسم عشوائي واختار من حروف الهجاء بشكل عشوائي "ج ود ر" ومن هنا جاء الاسم.

كيف كان استعدادك لشخصيتك في جودر؟

أجسد في المسلسل شخصيتين الأولى الملك شهريار والثانية جودر بن عمر المصري، وفي البداية صورت شخصية شهريار بشكلي الطبيعي من الذقن والشعر، ثم في شخصية جودر غيرت لون شعري وحلقت ذقني لأن هذه الشخصية بها مراحل عمرية، وكل عمل فني قبل دخولي فيه، أبدأ بمذاكرة السيناريو وقراءته جيدًا، وأضع أبعادا للشخصية من حيث الشكل الخارجي وملامح الوجه والوضع الاجتماعي والنفسي.

ما المراجع التي استعنت بها لتقديم تلك الشخصية؟

الحدوتة التي نقدمها جديدة ومختلفة لم تقدم من قبل تقريبا، والأستاذ أنور عبد المغيث كاتب كبير جدا ومتمكن وبالفعل لديه خلفية وقراءة جيدة لألف ليلة وليلة، والمسلسل مختلف تماما عن جودر هو أخذ منها جزءا وقام بتطويره وأضاف لها الكثير من وحي خياله.


حدثنا عن النجوم المشاركين في العمل ؟

هناك حماس كبير من الفنانين المشاركين في المسلسل لأن كل شخص فيهم يقدم دورا جديدا عليه، وسط أجواء جديدة وغريبة وهذا ما شجع معظم النجوم المشاركين في العمل، ووجودهم شرف لي وللعمل لأن وجودهم قوي ومؤثر، وهناك نجوم شرف يشاركون في العمل وهؤلاء اشكرهم شكرًا خاصًا على تواجدهم في المسلسل وتشريفهم لنا، والمسلسل بالنسبة لي مختلف في مسيرتي الفنية، وتجربة لا تتكرر كثيرا، وبذلت مجهودًا كبيرًا وأتمنى أن أحصل على صدى هذا المجهود في عيون ونفوس ومشاعر المشاهدين.

هل أثر الحريق الذي نشب في لوكيشن المسلسل على مسيرة التصوير أم أنه انتهى؟

الحمد لله كلنا بخير، ونواصل التصوير بشكل طبيعي، ولم يكن هناك أي خسائر في الأرواح.

كلمنا عن تجربتك في مسلسلات الـ15  حلقة؟

مسلسل جودر 30 حلقة ونحن نصورهم حاليا، ولكن الشركة المنتجة فضلت أن يقسم العمل على جزأين، أول 15 حلقة سوف يتم عرضهم النصف الثاني من رمضان، والجزء الثاني يعرض في رمضان 2025، أو يعرض بعد هذا الموسم بشهرين، لكن نحن نسعى للانتهاء من تصوير المسلسل، خلال الفترة الحالية، والعمل ليس له علاقة بعدد الحلقات، ولكن له علاقة بالموضوع الذي يقدم.

كيف ترى المنافسة بين مسلسلي جودر والحشاشين؟

في البداية لا أحب كلمة منافسة، وأحب كلمة مشاركة لأن جميعا نتشارك في إسعاد المشاهد وتثقيفه والترويح والترفيه عنه، ومسلسل ألف ليلة وليلة ليس عملًا تاريخيًا؛ بل ينتمي إلى نوعية الفانتازيا التي تحتوي على خيال وأشياء تطير وسحر وجن وغيره، ولكن المسلسل التاريخي عبارة عن أحداث واقعية حدثت في التاريخ، وهناك فرق كبير بينهما لأن هذا قالب درامي والأخر قالب درامي مختلف تماما، وأتمنى لكل الأعمال الدرامية المشاركة في السباق الرمضاني منها الحشاشين وغيرها من الأعمال النجاح والتوفيق لأن المستفيد الأول والأخير هو المشاهد العربي، متعة وثقافة وترفيه وتعليم، خصوصًا أن الأجيال الجديدة معظمها لا يعرف شيئا عن شهريار أو شهرزاد والحواديت وتراث ألف ليلة وليلة، فكنا نحتاج تقدم عملًا مثل هذه النوعية.

ما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الشخصية؟

هذه النوعية من الأعمال تكون في غاية الصعوبة بسبب نوعية الملابس التي نرتديها واستخدام بعض الإكسسوارات المختلفة، والتصوير في أماكن غريبة ومختلفة، كل هذه الأشياء تسمى صعوبات، بالإضافة إلى أن التصوير في هذا العمل يحتاج نوعا من الدخان الكثيف ليعطي نوعًا من أنواع التأثير في الصورة بشكل معين، وهذا يكون مزعجا جدا والتنفس يكون بصعوبة، وفي بعض الأحيان نضطر التصوير في درجة حرارة مرتفعة ونحن نرتدي ملابس ثقيلة جدًا، والعكس، وأحيانا يتم التصوير في أماكن وعرة لم يذهب إليها أشخاص من قبل مثل الجبال والكهوف وهذا يكون في منتهى الخطورة.

ما رسالة العمل للجمهور؟

رسالة المسلسل سوف يكتشفها الجمهور بعد عرض المسلسل، ونرى صراعات كثيرة ضمن أحداث العمل مع البطل وأشقائه وأسرته وبين قوة شريرة تحاول أن تسيطر عليه من أجل أغراض معينة وهو يقاوم هذه السيطرة بمساعدة قوة خيرة، ورسالة العمل قوية جدا.


هل تغيير شكلك في السنوات الأخيرة من أجل الأعمال الفنية أثر على حياتك الطبيعية؟

بالفعل شكلي مختلف وليست هذه أول مرة أغير بها شكلي، وهذا ما فعلته في مسلسل الاختيار عندما جسدت شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان لي الشرف الكبير، ووقتها غيرت لون شعري وحلقت لحيتي وقتها الناس قالت لي إني صغرت حوالي 20 عاما وشكلي اختلف وهذه أكثر تعليقات تلقيتها وكانت مضحكة بالنسبة لي، ولكن أنا أتمنى أعيش بشكل طبيعي ولكن أنا ممثل يغير شكله على حسب الدور الذي يقدمه وهذا رغما عنا بحكم عملنا.

بعد جودر.. هل تشعر أن أعمال الدراما الاجتماعية والأكشن أفضل من الأعمال التاريخية؟

لا أعتقد، لأن هذا العمل مختلف ولم يطرح بكثرة مثل الأعمال الدرامية ولكنه هو الأصعب لأنه يتطلب مجهودا جبارا؛ لكي يستطيع القيام بالدور بشكل أفضل.

هل ترى أن مشاركة جودر في موسم رمضان اختيار صحيح؟ أم كان يستحق العرض خارج المنافسة؟

مسلسل جودر يصلح للعرض في أي موسم، لأنه يصلح لكل زمان ولكن في الأغلب أنهم يحرصون على عرض مثل هذه الأعمال ألف ليلة وليلة في رمضان، ونحن نشأنا على هذا الشيء ومنذ طفولتنا ننتظره.

متى يعود ياسر جلال للسينما؟

أدرس مشروعين قائمين في السينما ولكن منتظر الوقت المناسب، لأن الدراما التلفزيونية تأخذ كل وقتي، والتحضير لمسلسل شيء صعب، خاصة وأنا أسعى دائما ليكون المسلسل منضبط دراميا ويناقش قضية هامة وأحرص أن يخرج بالمستوى المطلوب وهذا ما يعطلني عن المشاركة في السينما، والشق الآخر أني أنتظر العثور على جهة منتجة كبيرة تتحمس للعمل الذي سوف أقدمه.

جودر