ليست الأضحى.. الاحتفال بالذبائح في عيد الفطر بجيبوتي
لا تجد دولة أخرى تتبع عادات العيد بشرق إفريقيا بشكل مختلف مثل عيد الفطر بجيبوتي، حيث تمد يد العون للمساعدة من خلال ذبح الاضحيه لتشعر وكأنك في عيد الأضحى وليس عيد الفطر، ودعوة الجميع لتناول الطعام، ولكن عيد الفطر لا يتوقف عند ذلك الحد فالأطفال يرتدون كل ماهو جميل وجديد.
ويقوم العديد من أبناء شعب جيبوتي بعملية ذبح الأضحية ودعوة الجميع لتناول الطعام، حيث لا تخطئ عيناك شارع وقرية في جيبوتي إلا بها أضحية مذبوحة في عيد الفطر.
وتبتهج روحك عند رؤية رداء عيد الفطر بجيبوتي حيث تجد الألوان اللامعة الجذابة التى تخطف ناظريك بمجرد رؤيتها، أما كبار الأهل فلديهم رداء خاص يتمثل فى الدرع أما الرجل يرتدى المحتوى والذي يشبه الساري.
بعد ارتداء الملابس فى الصباح الباكر يوم العيد يهرول الناس إلى الساحات الكبري المخصصة لصلاة العيد، فتسمع صوت التهليلات والتكبيرات، فتجد حالة خاصة جدا داخل الشارع الجيبوتى لا تشعر بها فى أى مكان آخر.
وبعد الانتهاء من الصلاة يتبادل الأهل والأحباب التهاني والتبريكات وإظهار الابتهاج والسرور.
وتخرج أعداد هائلة في عيد الفطر بجيبوتي من سكان أقاليم دِخل وعلي صبيح وتجورا وأبخ إضافة إلى عرتا، في وقت مبكر إلى المصليات العامة التي خصصتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف لتأدية هذه الشعيرة العظيمة.
كما يؤدى صلاة عيد الفطر المبارك في تلك المواقع، وُلاة الأقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى.
وعلى غرار جيبوتي العاصمة، ترتفع في أعقاب صلاة الفجر في عيد الفطر بجيبوتي من تلك الساحات، تكبيرات العيد والتي تعكس شكر المسلمين لله تعالى على نعمة الصيام التي أتاحت لهم فرصة لتطهير أنفسهم وتقويتها دينيًا، كما أن التكبير يمثل إشارة واضحة لتمتع المسلمين بحرية العبادة والتعبير عن تعاليم الدين الإسلامي.
وفي أعقاب صلاة العيد، يقيم ولاة الأقاليم حفلات استقبال رسمية في عيد الفطر بجيبوتي في مقار إقامتهم كل حدة، يحضرها العديد من الأعيان والوجهاء بالإضافة إلى الكوادر الإدارية ناهيك عن ممثلين لقوات الدفاع والأمن.
تقع جيبوتي على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقًا على البحر الأحمر وخليج عدن.
وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترًا عن جيبوتي.
تقدر مساحة جيبوتي بنحو 23.200 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 1،000،000 نسمة، وعاصمتها مدينة جيبوتي.
ويعيش نحو خمس سكان البلد تقريبًا تحت الخط العالمي للفقر بنحو 1.25 دولار يوميًا.
وكانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي من المحتل الفرنسي.