دبلوماسي أمريكي سابق يشكك في أعداد الضحايا بالحرب السودانية
شكك دبلوماسي أمريكي سابق في إحصائية عدد قتلى الحرب في السودان، متهمًا الأمم المتحدة بالتباطؤ في إظهار الأرقام الحقيقية لضحايا الصراع.
وقال كاميرون هدسون (Cameron Hudson) دبلوماسي أمريكي سابق والمدير السابق لمكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان: “بعيدًا عن عدم المصداقية، فإن الأمم المتحدة كسولة تمامًا لمواصلة استخدام إحصائية 13000 قتيل في صراع السودان”.
وأضاف دبلوماسي أمريكي سابق في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “اكس”: “خاصة عندما لا يتوافق هذا الرقم مع كل ما لديهم من معلومات داخلية.. إنهم بحاجة إلى التوفيق بين هذه الأرقام الآن وسرد القصة الحقيقية”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين، والتي يشكك بها دبلوماسي أمريكي سابق.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت 13 ألف قتيل منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي، وهي أرقام شكك بها دبلوماسي أمريكي سابق.
وذكرت الأمم المتحدة أن عدد النازحين بسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تزايد مستمر.
وأدى الصراع في السودان إلى خلق أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أدى إلى تشتيت أكثر من 8 ملايين شخص داخليًا وعبر حدود السودان. وقد فر ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة هربًا من القتال، مما زاد الضغط على تشاد وجنوب السودان.
وكان قد وصف كاميرون هدسون، المدير السابق لمكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، تصريحات قائد الجيش السوداني الفريق عبدالرحمن البرهان، بأنها مجرد عقاب جماعي قاس.
وعلق هدسون على مقتطف من خطاب البرهان، في مدينة الدبة، جاء فيه أن القوات المسلحة لن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقال: “أظن أننا وصلنا الآن إلى مرحلة يموت فيها عدد من السودانيين بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية أكثر مما يموتون بسبب العمليات القتالية. إن هذه التصريحات هي مجرد عقاب جماعي قاس يقوض أي حجة مفادها أن القوات المسلحة السودانية تنقذ البلاد من قوات الدعم السريع”.