من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها جوجل؟
احتفل محرك البحث جوجل اليوم الاثنين بالشاعرة والكاتبة والرسامة، إيتيل عدنان، التي ولدت في عاصمة لبنان بيروت، حيث قام بتغيير هيئة شعاره ليتناسب مع احتفاله بالكاتبة العربية، بمناسبة الذكرى السنوية لمعرضها الفردي الأول الذي أقيم في مثل هذا اليوم من عام 1955 في سان رافائيل، كاليفورنيا.
وخلال التقرير تستعرض "النبأ" أبرز المعلومات عن الرسامة والشاعرة وكاتبة المقالات إيتيل عدنان، التي وصفتها المجلة الأكاديمية MELUS، في 2003 بأنها الكاتبة العربية الأمريكية الأكثر شهرة.
من هي إيتيل عدنان؟
ولدت إيتيل عدنان عام 1925 في لبنان، لأم مسيحية يونانية من سميرنا، وأب مسلم سوري من ضباط الصف، لذا، نشأت تتحدث اليونانية والتركية في مجتمع يتحدث العربية بالأساس.
وتلقت "عدنان" تعليمها في مدارس فرنسية للراهبات، وكانت الفرنسية اللغة التي كتبت بها أولى أعمالها، كما تعلمت الإنجليزية في شبابها، فكانت اللغة التي كتبت بها أعمالها فيما بعد.
سافرت في سن 24 إلى باريس لدراسة الفلسفة والفنون في جامعة باريس، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراستها في جامعة كاليفورنيا «بيركلي» وهارفارد.
ودرست ايتيل عدنان منذ 1952 حتى 1978 فلسفة الفن في جامعة دومينيكان في كاليفورنيا، سان رافاييل، كما ألقت المحاضرات في عدة جامعات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وعادت في النهاية إلى لبنان لتعمل كصحفية ومحررة في صحيفتي «الصفا» و«لوريان لو جور»، حيث ساعدت في تطوير قسم مخصص للثقافة في لبنان والشرق الأوسط، وأضافت الرسوم والرسوم التوضيحية.
وتميزت خلال فترة عملها في الجريدة بالافتتاحية التي كانت تعلق فيها على أهم القضايا السياسية.
وتعمقت مع مرور الوقت في عالم الفن البصري ونالت إشادة واسعة النطاق بسبب لوحاتها التجريدية النابضة بالحياة، المستوحاة من المناظر الطبيعية في كاليفورنيا ولبنان.
كما أنها لها الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة في المتاحف وصالات العرض في جميع أنحاء العالم من باريس إلى بيروت، ومن هونغ كونغ إلى لندن، وغيرها.
واستكشفت رواياتها وقصائدها موضوعات الهوية والذاكرة والنسوية والتجربة الإنسانية، وامتدت هذه الأعمال المكتوبة عبر اللغات والثقافات والقارات، مما يعكس الهويات والخبرات العديدة التي كانت لديها.
وعرضت أعمالها في عدة معارض دولية ففي عام 2012 عرضت سلسلة من لوحاتها ذات الألوان الزاهية في معرض دوكومنتا بألمانيا، وفي عام 2014 عرضت مجموعة من لوحاتها وأعمالها في متحف ويتني للفن الأمريكي.
أهم أعمالها
لعل من أبرز أعمالها الأدبية مايلي:
- «يوم القيامة العربي»: قصيدة مطوّلة صدرت عام 1998، صدرت بالإنجليزية ثم تمت ترجمتها.
- «27 أكتوبر»: كتبتها بالفرنسية بعد الغزو الأمريكي للعراق.
- رواية «الست ماري روز» التي تتحدث عن الحرب الأهلية اللبنانية.
- كتاب «رحلة إلى جبل مونتالباييس»: ترجمة أمل ديبو.
- «إلى فوّاز»: مجموعة رسائل.
- «كتاب البحر».
- «باريس عندما تتعرى».
- «قصائد الزيزفون».
- «سماء بلا سماء».
أهم الجوائز التي حصلت عليها
ونالت خلال مسيرتها عدة جوائز وتكريمات مختلفة مثل:
- منحت في عام 1977 جائزة من فرنسا على روايتها «الست ماري روز».
- منحت في عام 2010 جائزة الكتاب العربي الأمريكي.
- حصلت مجموعتها الشعرية «البحر والضباب» في 2013 على جائزة كاليفورنيا للشعر.
- جائزة لامدا الأدبية في عام 2013.
- جائزة شوفالييه للفنون والآداب الفرنسية في عام 2014.
- اقتنصت لقب فارس الأدب من قبل الحكومة الفرنسية.
- جائزة جريفين للشعر في عام 2020، والمزيد.لقد تركت وراءها إرثًا غنيًا من الإنجازات الفنية والأدبية التي تستمر في جذب وإلهام الجماهير اليوم، مما يؤكد تأثيرها العميق على الفنون.
المعارض التي أقيمت لها
أقيم للكاتبة والفنانة الأمريكية الراحلة إيتيل عدنان عدة معارض كبرى، مثل: المعرض الاستعادي «إيتيل عدنان بكل أبعادها» في متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة وإدراجها في معرض «إفساح المجال: فنانات وتجريد ما بعد الحرب» في متحف الفن الحديث، تسلط الضوء على اعترافها العالمي ومساهماتها في الفن النسوي.