رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تفاعلت حركات وأحزاب السودان مع جرائم قوات الدعم السريع الأخيرة؟

النبأ

توالت بيانات الأحزاب والفصائل السودانية لاستنكار جرائم قوات الدعم السريع مثل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحزب المؤتمر السوداني.

وشجب حزب المؤتمر السوداني، عملية التصفية التي قوات الدعم السريع لأسرى من صفوف الجيش السوداني، واصفا الجريمة بالبشعة مؤكدا بأنها مؤشر خطير ينبئ بانزلاق حرب 15 أبريل إلى منحنى خطير للغاية.

فيما اتهمت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، قوات الدعم السريع بشن سلسلة من الهجمات المتتالية على منطقة جبل الداير في ولاية جنوب كردفان.

وتقع منطقة جبل الداير على الحدود بين ولايتي شمال وجنوب كردفان على الطريق بين أبو كرشولا في جنوب كردفان والرهد في شمال كردفان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على حامية الجيش في منطقة سدرة في جبل الداير يوم الخميس الماضي.

وقالت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، في بيان  إن المنطقة ظلت مُستباحة من قبل الدَّعم السريع بسلسلة من الهجمات منذ 18 ديسمبر العام الماضي.

وبحسب بيان الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو فإن المنطقة تم استهدافها على أساس الهوية، وأن الدعم السريع “ارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من القتل والتمثيل بالجُثث والتنكيل والتشريد ونهب المُمتلكات والتهجير القسري”.

وينفي الدعم السريع  ضلوعه في استهداف المواطنين السودانيين خلال الحرب، حيث يقول إن من يقترفون تلك الأعمال متفلتون، وليسوا من قواتهم.

ويصف ممثل منطقة جبل الداير بمجلس التحرير القومي، التابع  إلى الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، موسى حسين كجور،  الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على منطقة جبل الداير بولاية جنوب كردفان بأنها “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأضاف ممثل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، إن عدد القتلى خلال منذ يوم الخميس الماضي بلغ 25 قتيلا، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.

وقال: ندين “بأشد العبارات هذه الاعتداءات السافرة والمتكررة التي ظلت تمارسها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها”.

وظلت منطقة جبال النوبة، بصورة عامة مسرحًا لحرب ضارية بين قوات الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

ويصف كجور المواطنين المستهدفين من قبل الدعم السريع بأنهم أبرياء، مؤكدا على الاستهداف جاء “على أساس إثني وعرقي”.

وشدد كجور على أن هذه الموجة الأخيرة من الهجمات ليست الأولى من قبل الدعم السريع، بل بدأت هجماته على المنطقة منذ ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد القتلى منذ ذلك التاريخ بلغ 71 قتيلاـ إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.

ووفقًا لبيان للحركة الشعبية، فقد بدأت الهجمات في 18 من ديسمبر، بهجوم على منطقة طيبة أسفر عن سقوط خمسة قتلى، وخلال الفترة من 12 حتى 14 من فبراير الماضي سقط 41 قتيلا جراء هجمات على خمس عشرة قرية في المنطقة، ثم شهد يوما الثامن عشر والتاسع عشر من أبريل هجمات على قرية السدرة؛ مما أسفر عن مقتل ثمانية عشر شخصا.

وتابع كجور قائلًا إن هناك قرى كثيرة لم يتمكنوا من حصر عدد القتلى والجرحى فيها بسبب صعوبة الاتصالات، مثل قرى قردود ناما، زرامين، القردود الأحمر، طيبة البرج، والدار الكبيرة وغيرها، مضيفا أن الأخبار الواردة إليهم تفيد بوقوع أعمال حرق وقتل ونهب.