روشتة علي جمعة لتنشيط الذاكرة والمساعدة على التفوق في الامتحانات
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، عن طرق مجربة لتنشيط الذاكرة، خاصة مع اقتراب أداء الطلاب امتحانات نهاية العام الدراسي الثاني 2023/2024.
التفوق في الامتحانات
وقال علي جمعة، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «لتنشيط الذاكرة قراءة الست آيات الأولى لسورة الأعلي {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى(2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى(3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى(4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى(5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى: 1-6] سبع مرات، ثم قراءة سورة الأعلى كاملة مرة واحدة.
ويضيف علي جمعة، أن الأزهر الشريف هذا المعهد العريق حافظ على أركان العلم، على الطالب، على الأستاذ، على المنهج، على الكتاب، على الجو العلمي، الامتحانات، والحضور والانصراف، والكتب المختارة، وهكذا.
وقال علي جمعة: كان عندنا هنا في الأزهر، قديمًا وحديثًا، وما زال إلى الآن، يجلس الشيخ على الكرسي، ومنه سمي أستاذ الكرسي، ويدرس متن من المتون، وليكن مثلًا في لغة العرب «ألفية ابن مالك»، فتجد الأولاد كل واحد معه كتاب مختلف عن الكتاب التاني، يعني كل واحد بيدرس «ألفية ابن مالك» في كتاب مستقل، «ألفية ابن مالك» عليها أكثر من خمسين شرح، فيأتي الأستاذ ويقرر الدرس، ويشرحه، وبعد ذلك يقول: تعجيز، كلمة: تعجيز معناها: إن الطلبة يسألوه ويحاولوا يعجزوه في المشكلات، فيما درسوه من قبل، ولكي أدرس النحو، يجب أن أدرس حديث وقرآن وتفسير... وكذا، ولكي أدرس التفسير يجب أن أدرس المنظومة كاملة، الأزهر كان بيدرس 12 علم، وكان بيمتحن في 12 علم، لكنه ما زال، بعد ذلك قسمنا الأزهر إلى كلية أصول الدين، وكلية اللغة العربية، وكلية الشريعة، وكلية الدراسات الإسلامية، وكلية الدعوة، وكلية القرآن الكريم، أصبح هناك تخصصات، ولكن في كل الأقسام عندما تنظر للمنهج، تجده منهج متكامل؛ لأنه يتكلم على علم الدين، هذا يربي ما نحتاجه جميعًا في هذا العصر، سواء في مصر، أو في خارج مصر، وهو التفكير المستقيم..
القضية الثانية: أنه لا يعرف التعصب، فعندما يجتمع الطلبة مع بعض تجد الشافعى والحنفى والمالكى والحنبلي، يسألوا بعض: هل عندكم مسح الرأس كله، أم مسح بعضه؟ فيقول الشافعى: عندنا بعضه شعرة واحدة تكفي، فيقول له المالكى: عندنا مسح الرأس كله، عندنا، وعندكم، وأنا يدي في يد أخى، لا تشاجرنا، ولا حدث حقد في قلوبنا، ولا أنا الحق، وأنت الباطل، ولا شىء من هذا، لأن كل واحد عارف كيف يثبت الدليل.
وأوضح صفات طالب الأزهر وهي:« كيف يفهم الدليل، كيف يطبق هذا الحكم، ويوقعه على الواقع المختلف.
وأردف: لذلك عندما تجلس مع علماء الأزهر، يحدث لك انشراح، يحدث لك ارتياح، يحدث لك أنه لا يريد مصادمة العالم؛ لأن الدين جاء ليس لمصادمة العالم، إنما جاء من أجل العمارة، من أجل عبادة الله، من أجل تزكية النفس، فهم الأزهريون هذا؛ لأنهم أرادوا حمل منهج أهل السنة والجماعة، وحمل كتاب الله وسنة رسوله ؛ ولذلك يقول الجنيد: طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، فالذي نعطيه كأزهر للعالم هو الفكر المستقيم، هو التعددية الفكرية، في ظل هذا الفكر المستقيم، وعدم التعصب، هو أننا نبحث دائمًا عن المشترك، أن هذا المعهد صاحب تفكير مستقيم.
وتابع: القضية الثانية: أنه لا يعرف التعصب، أنا عندما أجلس مع غير المسلم، ببحث معه على المشترك الذي بيني وبينه، فأجد إن هناك مشترك إنساني، وهناك مشترك في قيم الأخلاق، وهناك مشترك في أهداف عمارة الأرض، وهناك مشترك في نتاج وإفرازات الحضارة ؛ ولذلك بيطمئن للأزهرى لأنه يبحث عن المشترك، ولا يبحث عن الصدام.
واختتم علي جمعة قائلا: (فإذن البشرية تحتاج للأزهر الشريف ؛ ولذلك من ضمن الأشياء التى نتعلمها في الأزهر، يقول الشيخ الباجوري رحمه الله في شرحه على «الجوهرة»: الخير كل الخير في اتباع من سلف... *... والشر كل الشر في ابتداع من خلف أى أبقى على المنابع الصافية خد منها، فهذا يرسم ذهنك، ويوجهك إلى الطريق).