دراسة جديدة: معاناة النساء من أمراض نفسية قد تكشفها حركة رؤوسهن
أشارت دراسة جديدة تشير إلى أن النساء اللاتي تعاني من أمراض نفسية، يمكن الكشف مرضهن من خلال ثبت حركة الرأس.
وباستخدام خوارزميات تتبع رأس النساء اللاتي تعاني من أمراض نفسية، قام الخبراء في جامعة نيو مكسيكو بتحليل تسجيلات النساء اللاتي تجري الشرطة مقابلات معهن.
ووجد الباحثين أن أكبر المرضى النفسيين أبقوا رؤوسهم ثابتة تمامًا، تمامًا مثل الرجال، وقد يكون الموقف الثابت تكتيكًا يستخدمه المرضى النفسيون لإخفاء الأدلة المحتملة حول شخصيتهم أو نواياهم التي تظهرها لغة الجسد.
الدراسة الجديدة - التي تدعي أنها أول دراسة تربط بين النساء السيكوباتيات اللاتي تعاني من أمراض نفسية والتواصل غير اللفظي - قادها باحثون في قسم علم النفس بجامعة نيو مكسيكو في ألبوكيرك.
ويقولون: "تمثل السلوكيات غير اللفظية (أي ديناميكيات الرأس) شكلًا مهمًا من أشكال التواصل، لكنه لم يحظ بالدراسة الكافية، وقد يعزز قدرتنا على اكتشاف أشكال معينة من الأمراض النفسية، بما في ذلك الاعتلال النفسي".
وأضاف: "نعتقد أن نتائجنا تساعد في تحديد نمط فريد من ديناميكيات الرأس المميزة للنساء اللاتي يسجلن درجات عالية من الاعتلال النفسي، وعلى وجه التحديد، يظهرن وضعية رأس أكثر ثباتًا أثناء إدارة المقابلة السريرية."
وبشكل عام، يُظهر الأشخاص الذين يوصفون بالمرضى النفسيين سمات مثل السلوك المعادي للمجتمع، والكذب، وعدم المسؤولية، وعدم الندم أو التعاطف.
بالفعل، أظهرت الدراسات أن الرجال السيكوباثيين لديهم "أنماط فريدة من التواصل غير اللفظي"، بما في ذلك وضعيات الرأس الأكثر ثباتًا أثناء المقابلات السريرية.
ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كانت "الأنماط المماثلة لديناميكيات الرأس" تظهر أيضًا لدى النساء اللاتي حصلن على درجات عالية في السمات السيكوباتية.
تفاصيل الدراسة
بالنسبة للدراسة، استخدم الباحثون أداة معالجة الصور والتعلم الآلي لاستخراج حركة الرأس تلقائيًا من المقابلات المسجلة مع 213 امرأة سجينة في الولايات المتحدة.
تم إبلاغ النساء بالمقابلات التي أجرينها وسيتم "تصوير البيانات الأخرى على شريط فيديو لأغراض جودة البيانات وإمكانية استخدامها في التحليلات المستقبلية".
وفي كل مقابلة، تم استخدام الأداة لتقييم متوسط موضع الرأس خلال الجلسة بأكملها بالإضافة إلى موضع الرأس في كل إطار؛ ولتحديد مستويات الاعتلال النفسي، استخدم الفريق تقييمًا شائعًا يسمى "قائمة تدقيق الاعتلال النفسي لدى هير - منقحة" (PCL-R)، والتي تم تطويرها في الأصل في السبعينيات من قبل عالم النفس الكندي روبرت دي هير.
وكما هو متوقع، وجد الباحثون أنه كلما انخفض مستوى حركة الرأس، كلما سجل النزلاء درجات أعلى في تقييم الاعتلال النفسي.
ونظرًا لأن الاعتلال النفسي "يتنبأ بشكل كبير بعودة ارتكاب الجرائم في المستقبل" لدى كل من النساء والرجال، فقد تكون النتائج مهمة لضباط السجون.
في المقابلات التي أجرتها الشرطة، كانت السجينات اللاتي يحافظن على رؤوسهن ثابتة أكثر عرضة للعودة إلى ارتكاب الجرائم، على الرغم من أن إثبات ذلك يتطلب المزيد من الدراسة.