تفاصيل الاكتشاف الغامض بالقرب من الهرم الأكبر الذي حير علماء الآثار
اكتشف علماء الآثار هياكل غامضة مخبأة بالقرب من الهرم الأكبر في مصر، والتي يمكن أن تكون مقبرة مجهولة بنيت قبل 4500 عام.
واستخدم الفريق رادارًا مخترقًا للأرض في المقبرة الغربية بالجيزة، وكشف شكل شاذ على شكل حرف L والذي ظهر كمدخل إلى غرفة بالأسفل.
وتحتوي أرض الدفن على بقايا الملك خوفو، الذي كلف ببناء الهرم الشهير، وأفراد عائلته ومسؤولين رفيعي المستوى، مما يشير إلى أن مقبرة أخرى للنخبة قد تكون مختبئة تحت الرمال.
يقع الهيكل على شكل حرف L على عمق ستة أقدام تحت السطح ومملوء بالرمال، وهو ما توقع الباحثون أنه تم إجراؤه عمدًا بعد أن تم بناؤه لسد مدخل "الغرفة" على عمق 30 قدمًا تقريبًا.
وشارك الباحثون في الدراسة: "يمكن أن يكون الهيكل المسبب لهذه الحالات الشاذة عبارة عن جدران عمودية من الحجر الجيري أو أعمدة تؤدي إلى هيكل القبر"، لكنهم أشاروا إلى أنه سيكون من الضروري إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد هويته الحقيقية.
بالإضافة إلى الرادار، استخدم الفريق أيضًا تقنية تسمى التصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية (ERT) التي ترسم خريطة للتغيرات الجيولوجية.
وتم اكتشاف الهياكل في "منطقة فارغة" لا تحتوي على أي هياكل مرئية، ومعظمها أرض مسطحة مع رمال مضغوطة على السطح.
وباستخدام الماسحات الضوئية، حدد الفريق أن الميزة على شكل حرف L يبلغ طولها حوالي 32 قدمًا وعرضها حوالي 49 قدمًا.
ويبلغ طول الهيكل الثاني 32 قدمًا، والذي يمكن أن يكون مزيجًا من الرمل والحصى أو حتى فراغًا مفتوحًا.
وتكهن الباحثون بأن الهيكل يمكن أن يكون مصطبة، وهي مقبرة مستطيلة تحت الأرض ذات سقف مسطح مبني عادة من الحجر الجيري أو الطوب اللبن.
وتقول الدراسة: إن هذا الشكل الغريب يحتوي على عمود رأسي متصل بغرفة تحت السطح، ومعظم هذه المواقع مدفونة تحت الرمال المثقلة، وليس من السهل تحديد مواقعها بدقة من السطح.
وفي ظل هذه الظروف، يمكن تحديد مواقعها من خلال طرق الاستكشاف الجيوفيزيائي الضحلة، حيث يعتقد فريق الباحثين أن الهياكل ليست ظاهرة طبيعية لأن "الشكل حاد للغاية".
الهرم الأكبر
يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر أكثر من 480 قدمًا، ويبلغ طول كل جانب من قاعدته حوالي 755 قدمًا، مما يجعله أكبر هيكل من صنع الإنسان على وجه الأرض.
وتم تشييد الهرمين الأصغر حجمًا في وقت لاحق - أحدهما بني لخفرع، رابع ملوك الأسرة الرابعة الثمانية، والآخر لمنقرع، خامس ملوك الأسرة الرابعة.
وما زالت الأهرامات المصرية القديمة تكشف أسرارًا جديدة، ففي مارس 2023، اكتشف العلماء ممرًا مخفيًا مدفونًا في أعماق الهرم الأكبر باستخدام كاميرا تنظيرية وتقنية تسمى التصوير الشعاعي للميون بالأشعة الكونية.
ورسم الفريق خريطة للفتحة، وأكد أن طولها 30 قدمًا وعرضها سبعة أقدام، وهو أسفل، أو في غرفة أو مساحة أخرى لم يتم اكتشافها بعد.