رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

القصة الكاملة لمحاولة انتحار عامل داخل فندق رجل أعمال مشهور فى أسوان

عامل فى فندق اسوان
عامل فى فندق اسوان

مأساة حقيقة يعيشها عامل فى فندق شهير فى محافظة أسوان، دفعته للتخلص من حياته والانتحار عن طريق قطع شريانه، بعد محاولة إجباره على طرده من العمل. 

القصة الكاملة لمحاولة انتحار عامل داخل فندق رجل أعمال مشهور فى أسوان

الواقعة بمجرد تداولها على السوشيال ميديا وجروبات «فيس بوك» قلبت أسوان، بالإضافة إلى أنها أزاحت الستار عن الأوضاع القاسية والمأساوية التى تطارد العمال ليل نهار، وهذه الفئة رغم أهميتها وتعد عصب التنمية والتقدم وأصحابها من الفئات الأكثر صلابة فى مواجهة التحديات والأزمات ذات اللون الأسود، لكن فى الأكثر يواجهون التهميش والقسوة والموت ببطء على يد مسؤولين فقدوا إنسانيتهم ونزعت من قلوبهم الرحمة. 

وكشف صفوت عبد الحى، عضو نقابة فندق موفنبيك فى أسوان، المسكوت عنه عن الواقعة، مشيرًا إلى أن العامل يدعى «محمد سيد سعيد»، 36 شاب، متزوج ويعول 5 أطفال، وهو من أبناء منطقة أمبركاب، ويعمل مشرفا «اللوكر» الرجالى داخل الفندق قرابة الـ3 سنوات، ويتسم بالخلق والطيبة والألتزام ومحبوب بين زملائه، بالإضافة إلى أنه يقيم الصلاة بعمال الفندق واماما لمسجد فى خور عواضة.

وأوضح «عبد الحى» خلال حديثه لـ«النبأ»، أن الأزمة بدأت بعدما طلب مدير الموارد البشرية، من المذكور أعلاه، بالتوقيع على طلب الإستقالة، وفصله من العمل، الرسالة كادت تبدو كالرصاصة مما جعلته يقوم بمحاوله الانتحار، عن طريق قطع شريانه، هربًا من المستقبل المظلم، وسقط على الأرض داخل المكتب غارقا فى دمائه، ثم جرى نقله إلى المستشفى الجامعى، وحاليًا تحت الملاحظة بعد تعرضه لجروح وكسور خطيرة فى الجسد.

وشدد عضو النقابة، أن الموقف المؤلم الذى أتخذه «محمد» لم تكن الأولى، لكنها نتاج لـ«طفح الكيل» ونفاذ الصبر لممارسات غير مقبولة وممنهجة تحدث فى حق العمال أشبه بـ«مذبحة» لتشريدهم من مصدر رزقهم الوحيد الذى لم يصل لـ2000 جنيه، مضيفًا أن «موفنبيك» تعد واحدة من أفضل المنشأت السياحية العالمية، والمشهود لها بالخدمة والجودة والمميزة لذلك يتوافد على زيارته آلاف الزائرين بحثا عن الراحة والمتعة، 

وناشد «عبد الحى» باسم العمال، من مجلس إدارة مجموعة «موفنبيك»، بسرعة التدخل بشكل إنسانى وعاجل لقنين أوضاع العمال من «ولاد الغلابة» وبث فى صدورهم الأمل والاستقرار بدلًا من الشعور أنهم أبناء «البطة السوداء» وليسوا نسيج واحد أسوة بباقى العاملين الذين ينعمون بالامتيازات فى فندق أسوان.