سفير مصري سابق: منتدى التعاون الصيني العربي ارتقى بعلاقات الجانبين لمستوى غير مسبوق
أكد سفير مصر السابق لدى الصين مجدي عامر أن العلاقات بين الصين والعالم العربي ارتقت إلى مستوى غير مسبوق بفضل التعاون تحت مظلة منتدى التعاون الصيني العربي على مدى العقدين الماضيين.
وقال عامر في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، "إذا قارنا العلاقات العربية الصينية في عام 2004 وبعد 20 عاما، نجد أن الفرق شاسع للغاية، وبالطبع ساهمت مبادرة الحزام والطريق أيضا في هذا النمو".
وجاءت تصريحات الدبلوماسي المصري السابق قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المقرر عقده في بكين الخميس.
وتابع عامر أنه منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2004، حدث نمو هائل في التجارة والاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة بين الجانبين.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية منذ سنوات، إذ زاد حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية عشرة أضعاف منذ تأسيس المنتدى، حيث ارتفع من 36.7 مليار دولار في 2004 إلى 398.1 مليار دولار في 2023.
وقال السفير المصري السابق إن "المنتدى كان في البداية قرارا سياسيا من الطرفين، وعلى أساسه تحسنت جميع العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها"، مؤكدا أن المنتدى وضع العلاقات العربية الصينية "على الطريق الصحيح".
وفي ديسمبر 2022، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال القمة الصينية العربية الأولى في العاصمة السعودية الرياض إلى تعزيز مجتمع صيني عربي أوثق ذي مستقبل مشترك.
وقال عامر "إن مبادرة المصير المشترك الصيني العربي قائمة على مبدأي السلام والتنمية، وهما أسمى أهداف الصين والدول العربية"، واصفا القمة الأولى بين الصين والدول العربية في الرياض بأنها كانت "شاملة" و"ناجحة جدا".
وأضاف سفير مصر السابق لدى الصين أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013 "أعطت قوة دفع كبيرة جدا للتعاون بين الصين والدول العربية" و"ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين الجانبين".
وأكد أن "مبادرة الحزام والطريق تقوم على التنمية المشتركة بين الصين وجميع دول العالم".
واستشهد بعدد من مشروعات التنمية الكبرى في مصر التي تقام بالشراكة مع الصين، ومنها مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع أبراج مدينة العلمين الجديدة.
وقال عامر إن "إنشاء المنتدى في عام 2004 ثم إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 كانا العاملين الرئيسيين اللذين ارتقيا بالعلاقات العربية الصينية إلى أفق جديد تماما".