رئيس التحرير
خالد مهران

اكتشاف آثار في غزة تعود للقرن الخامس تشير لمفاجآة تاريخية

النبأ

كشف علماء الآثار أن الحجاج المسيحيين بالقرن الخامس عشر تركوا آثار على ميناء في غزة أثناء سفرهم إلى مواقع أخرى في فلسطين.

تصور الرسومات - التي يُعتقد أنها عمرها حوالي 1500 عام - سفينة ذات صاريتين دون شراع ولكن علم صغير يرفرف في القسم العلوي.

وهو ما يعني سهولة وصول الحجاج المسيحين إلى القدس، خلال فترة حكم الدولة المملوكية والأيوبية.

على الرغم من أن السفينة رمز قديم للمسيحية، إلا أن علماء الآثار يعتقدون أنها تصوير حقيقي للقارب الذي سافر عليه الحجاج.

واكتشفت سلطة الآثار نقوشًا في كنيسة رهط القديمة حيث أجرى علماء الآثار حفريات منذ عام 2019.

ويُعتقد أن المسيحيين الذين سافروا إلى "الأرض المقدسة" توقفوا أولًا في غزة في طريقهم إلى القدس وبيت لحم وأديرة أخرى في تلال النقب.

وعثر علماء الآثار على ألواح حجرية محفور عليها صور سفن يبدو أنها رسمت من قبل حجاج مسيحيين في القرن الخامس عشر. الصورة: سفينة ذات صاريتين دون شراع ولكن علم صغير يرفرف في القسم العلوي

تم الاكتشاف في كنيسة ريحات القديمة الواقعة بالقرب من صحراء النقب والمتاخمة للطريق الرئيسي الذي كان سيقود الحجاج إلى مواقع دينية أخرى.

طريق قديم بين غزة وبئر سبع

أفاد علماء الآثار أن موقع الكنيسة حيث تم اكتشاف الرسومات مجاور للطريق الروماني القديم المؤدي من ميناء غزة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​إلى بئر السبع، المدينة الرئيسية في النقب.

قالت سلطة الآثار الإسرائيلية في منشور على فيسبوك إن هذا هو الطريق الأكثر ترجيحًا الذي كان الحجاج ليتخذوه للوصول إلى الأماكن المقدسة في إسرائيل.

وقال الفريق المشارك في الحفريات: "من المعقول أن تكون محطتهم الأولى بعد النزول من السفن في ميناء غزة هي هذه الكنيسة ذاتها التي تم الكشف عنها في حفرياتنا جنوب رهط"، مضيفًا: "يقع هذا الموقع على بعد نصف يوم فقط سيرًا على الأقدام من الميناء".

وتعود الكنيسة التي تضم الرسومات إلى العصر البيزنطي الذي كان بداية العصور الوسطى المبكرة، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن العمل الفني يعود إلى تلك الفترة الزمنية.

وقد عمل علماء الآثار في الموقع لعدة سنوات، وتوفر الرسومات الآن "دليلًا مباشرًا" حول كيفية سفر الحجاج إلى فلسطين في ذلك الوقت.