سمر الطبلاوي تكتب: الطفل المصري ورؤية مصر 2030
الإنسان اليوم يُعتبر محور عملیة التنمیة، فالعنصر البشري الكفء يُمثل أهم موارد المجتمع الذي یجب رعایته، حتى یتمكن من أداء دوره، والمساهمة الفعالة في الأنشطة التنمویة في المجتمع، ومن ثم فإن نجاح أي جهد تنموي یعتمد في المقام الأول على السلامة الجسمیة والعقلیة لذا كان لا بد من الاهتمام بتعزيز وعي الطفل وتنمية قدراته.
فالطفل يعتبر اللبنة الأساسية في تكوين أي مجتمع وأساس نموه، ولذلك فإن الاهتمام بتعزيز وعي الطفل، يعتبر عنصر ضروري في تشكيل المجتمع وتحديد هويته.
وتُعد الأسرة العنصر الرئيس في تعلم المحاور الأساسية في حياة كل إنسان؛ الأمر الذي يجعلها تتحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز وعي الطفل لمساندة عملية التنمية الشاملة وذلك من خلال اهتمام الأسرة بالعديد من الجوانب المتعلقة بتشكيل وعي الطفل أهمها: الاهتمام بغرس القيم الإيجابية لدى الأطفال والحث على الالتزام بالسلوكيات الحميدة في التعامل مع الآخرين والقاء الضوء على شخصيات تُعتبر قدوة حسنة ليحتذي بها الطفل، بالإضافة إلى تنمية ثقافة الوعي الصحي لدى الأطفال.
ومن الضروري أن تقوم وسائل الإعلام وخصوصًا الصحافة بتشجيع الأسر على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، إلى جانب تنمية وعيهم الصحي والعمل على زيادة معلوماتهم وثقافتهم الصحية لتفادي الإصابة بالأمراض؛ وذلك من خلال نشر السلوكيات الصحيحة وتفادي الأساليب الخاطئة التي تؤثر بشكل سلبي علي الصحة بشكل عام ومساعدتهم في التخلص من العادات السيئة الضارة؛ وذلك لخفض معدل الإصابة بالأمراض والارتقاء بمستوى المعيشة؛ وذلك من خلال الاستمتاع بحياة خالية من الأمراض. بالإضافة إلى أهمية قيام وسائل الإعلام بحث الأسر على أهمية الفحص المبكر اذ ما كان هناك شك في إصابة أحدهم وتوعيتهم بأهمية الأمر وتشجيعهم على تقوية جهاز المناعة من خلال تناول الوجبات التي تؤدي إلى تقوية جهاز المناعة لدى الفرد.
وفي الختام: لا بد أن يدرك الجميع ضررورة تماسك الأسرة لأنها أساس نهضة الأمة وصلاحها؛ خاصة أنها العنصر الأساسي لبناء المجتمع السوي القوي بفكره وأخلاقه كما أن هناك ضرورة على أهمية تكاتف جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية لحماية الأسر من التفكك وتنمية الوعي والترابط الأسري لضمان سلامة المجتمع وقوته.